وصل اللاعب إمام عاشور، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر، صباح اليوم، إلى محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد، وسط حراسة أمنية مشددة، لحضور أولى جلسات المعارضة الاستئنافية على الحكم الصادر بحبسه 6 أشهر، في قضية اتهامه بالتعدي على فرد أمن بأحد المولات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد. وتواجدت أعداد كبيرة من وسائل الإعلام والمصورين خارج قاعة المحكمة، في انتظار لحظة دخول اللاعب الذي بدا عليه القلق، برفقة فريق دفاعه وعدد من المقربين. وحرصت السلطات الأمنية على تنظيم الأجواء وتأمين الموقع بشكل محكم. الجلسة اليوم تُعد حاسمة في مسيرة عاشور، إذ يأمل فريق دفاعه في إلغاء الحكم أو تخفيف العقوبة، خاصة في ظل وجود تصالح مع المجني عليه. وأوضح محامو عاشور أن التصالح شمل دفع تعويض مالي تم الاتفاق عليه بين الطرفين، مع التأكيد على أن الواقعة كانت نتيجة رد فعل من اللاعب دفاعًا عن زوجته، التي زعم تعرضها لمضايقات. من جانبه، شدد فريق الدفاع على تقديم مذكرة قانونية تستند إلى التصالح، مع إبراز تأثير الحكم على مستقبل عاشور الرياضي، الذي يُعد أحد الأعمدة الأساسية للنادي الأهلي ومنتخب مصر. القضية، التي وثقتها كاميرات المراقبة، شغلت الرأي العام بشكل كبير، حيث انقسمت الآراء بين داعمين لعاشور ومطالبين بتطبيق القانون دون تمييز. تبقى الأنظار متجهة نحو المحكمة وقرارها النهائي، الذي سيحدد ما إذا كان عاشور سيواصل مسيرته الرياضية أم ستتوقف خلف أسوار السجن، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الوسط الرياضي المصري.