الاحتلال ينسحب من «كمال عدوان» مخلفًا دمارًا كبيرًا .. واستشهاد نجل مدير المستشفى

بعد حصاره ليومين واقتحامه، انسحبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مخلفًا دمارًا كبيرًا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية وفلسطينية.
وأفادت قناة «الجزيرة» باستشهاد نجل الدكتور حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان، فيما أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة دمارًا هائلًا في المستشفى ومحيطه جراء عدوان الاحتلال.
هذا الدكتور حسام أبوصفية مدير مستشفى كمال عدوان يودع نجله ابراهيم ش8يدًا pic.twitter.com/BYUWvT8eJv
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 26، 2024
انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المستشفى، قبيل ظهر اليوم السبت، بعد حصاره يومين متتاليين، وإخراجه عن الخدمة، بالإضافة إلى عمليات حفر وتجريف محيط المستشفى، عدا عن اعتقال جيمع الطواقم الطبية بالمسشتفى.
صور حجم الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي
في مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة pic.twitter.com/KhEO1SP3rV
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 26، 2024
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن آليات الاحتلال الإسرائيلي، انسحبت من مستشفى كمال عدوان بعد إحراق عدد من المنازل، وتنفيذها عمليات هدم وتجريف واسعة بمحيط المسشتفى، وسط مشاهد من الدمار الواسع.
ونوهت إلى وصول عدد من الأطباء والممرضين لعيادة الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، بعدما أفرج جيش الاحتلال عنهم، عقب اعتقالهم في مستشفى كمال عدوان.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفادت وزارة الصحة باعتقال الاحتلال كل الكادر الطبي من الرجال في المستشفى، بالإضافة لعدد من الجرحى والمرضى.
وأشارت «الصحة» لاحتجاز الطواقم الطبية من النساء في إحدى الغرف داخل المستشفى دون ماء أو طعام، مجددة مناشدتها لجميع المؤسسات الدولية والأممية، بالتدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية.
وانتشرت مشاهد لاعتقال الطواقم الصحية من مستشفى كمال عدوان، وعلى رأسهم حسام أبوصفية، مدير المستشفى، وفي انتهاك واضح للحقوق والكرامة الإنسانية، والأعراف الدولية.
وأمس الجمعة، قالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال المقتحمة لمستشفى كمال عدوان، نكلت بالمعتقلين من الأهالي النازحين والكوادر الطبية وطواقم الإسعاف أثناء اعتقالهم، وتم اقتياد بعضهم لشرق مدينة غزة.
وأكدت «الصحة» أن قوات الاحتلال أجبرت النازحين من الرجال المتواجدين في المستشفى على خلع ملابسهم وتم تجميعهم في ساحة أمام المستشفى.
وأضافت أنه تم احتجاز الكوادر الطبية في غرفة واحدة في بداية الاقتحام، ثم تم اقتيادهم وعلى رأسهم مدير المستشفى، إلى مكان غير معروف، لافتة أن مصيرهم ما يزال مجهولا حتى الآن بعد انقطاع التواصل معهم.
وأجرى الاحتلال عمليات تجريف واسعة في محيط مستشفى كمال عدوان بعد اقتحامه ومحاصرته وتنفيذه عمليات الاعتقال الواسعة فيه، وأخرجه عن الخدمة، ما يفاقم الكارثة الصحية والإنسانية بشمال القطاع المحاصر منذ 22 يوما.
وخربت قوات الاحتلال المستشفى بشكل كبير، إلى جانب إطلاقها النار باتجاه أماكن بها؛ أدت إلى اشتعال النيران بغرف المرضى، إضافة لهدم قوات الاحتلال السور الخارجي للمستشفى الذي تحوّل لثكنة عسكرية.
وتوقفت المستشفى عن العمل منذ اللحظة الأولى لاقتحامه فجر أمس الجمعة، كما توقفت محطة الأوكسجين ما أدى إلى استشهاد أطفال كانوا بغرف العناية المركزة.
ومساء أمس الجمعة أعلنت وزارة الصحة، استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، بعد توقف مولدات المستشفى، واستهداف محطة الأكسجين نتيجة العدوان الإسرائيلي.
ويعد مستشفى كمال عدوان أحد المستشفيات الرئيسية ال 3 في شمال القطاع، إضافة للأندونيسي والعودة.
وكان مستشفى «كمال عدوان» في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يتحمل العبء الأكبر والأساسي في استقبال الشهداء والجرحى، وعلاج المرضى خلال العدوان الأخير المتواصل على الشمال.
عدوان مكثف على شمال القطاع وارتفاع حصيلة الشهداء
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم ال 22 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للفلسطينيين، ضمن محاولات إسرائيلية حثيثة لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري تنفيذًا لما يُعرف ب«خطة الجنرالات».
واستشهد أكثر من 850 فلسطينيا شمالي قطاع غزة منذ بدء الاحتلال عمليته الأخيرة، وفقا لمعطيات وازرة الصحة، فيما شن الاحتلال مئات عمليات الاعتقال بحق آخرين في شمال القطاع بحسب مؤسسات الأسرى.
واليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 42 ألفا و924 شهيدا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 100 ألف و833 مصابا.
لليوم ال386 على التوالي، يتواصل العدوان الإسرائيلي الهمجي وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يومها، والتي تتزامن مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة، ونسف منازل ومربعات سكنية.