في قلب كمبوند الأثرياء بمنطقة 6 أكتوبر، وقعت جريمة مروعة هزت هدوء المكان. فتاة عشرينية، لم تكن تدرك أن زيارتها لصديقتها ستنتهي بجريمة قتل دموية تقودها إلى مشرحة زينهم، وقصتها إلى أوراق التحقيقات. القصة بدأت بقرار خاطئ، قاد تلك الفتاة إلى منزل صديقتها في ذلك كمبوند شهير بمنطقة 6 أكتوبر، كانت جلسة تبدو عادية بين الصديقتين، حديث ودي استمر حتى انضم زوج الصديقة إليهما، لكنه سرعان ما تحول إلى مشهد لا يتخيله أحد داخل أسوار هذا المكان. بدأت مشادة كلامية حادة بين الفتاة وزوج صديقتها، ارتفع فيها التوتر واشتدت الألفاظ، الزوجة لم تتحمل ما يجري أمامها. وبدلًا من التهدئة، اختارت طريق العنف الدموي، في لحظة غضب، اندفعت الزوجة نحو المطبخ، عادت وهي تحمل سلاحًا أبيض وفي لمحة واحدة، طعنت صديقة عمرها في بطنها. الدماء سُفكت، والمشهد الذي بدأ بحديث بسيط، انتهى بجثة هامدة على الأرض، الأصوات التي اخترقت هدوء الكمبوند وصلت إلى مسامع الجيران، فبادروا بالاتصال بشرطة النجدة، وعلى الفور، تلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير مباحث الجيزة، إخطارًا من شرطة النجدة بوجود شجار وصراخ مستمر داخل إحدى الوحدات السكنية، العميد محمد أمين، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، قاما بتوجيه رجال البحث الجنائي إلى المكان، بالتنسيق مع فرقة حدائق أكتوبر والأمن العام، للوقوف على ملابسات الجريمة الغامضة. تحريات المباحث سريعة في الواقعة واكتشف فريق التحقيق أن الزوجة هي المتورطة في الجريمة، المشادة الكلامية التي بدأت بين زوجها والمجني عليها كانت الشرارة التي أشعلت الأمور، الزوجة لم تكتف بالكلمات، بل استخدمت السلاح الأبيض الذي أنهى حياة صديقة العمر، بشق بطنها دون رحمة. في غضون ساعات، كانت قوات الشرطة قد ألقت القبض على المتهمة، وتم العثور على الأداة المستخدمة في الجريمة، وبمواجهتها اعترفت الزوجة بكل تفاصيل جريمتها المروعة بعد مواجهتها بالأدلة والشهود، أما جثة الضحية، فقد نُقلت إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيق. [image:2:center] التحقيقات مستمرة، والعدالة تنتظر كلمتها الأخيرة في محاكمة المتهمة التي لم تجد أمامها سوى العنف، في مشهد دموي قلب حياة الجميع رأسًا على عقب. في التفاصيل، استمرت التحقيقات مع الزوجة المتهمة بعد إلقاء القبض عليها، حيث اعترفت بما حدث في تلك الليلة المشؤومة. قالت إنها لم تتحمل المشاجرة التي اندلعت بين زوجها وصديقتها، والتي كانت تشعر أن الأمور بينها وبين زوجها بدأت تأخذ منحى مشبوهًا،اعتبرت أن دفاعها عن كرامتها كان الدافع وراء ارتكابها للجريمة. الجيران، الذين اعتادوا على الهدوء والسكينة في هذا الكمبوند الراقي، صُدموا عندما سمعوا الصراخ والعراك الذي اخترق هدوء المكان. لحظات من الذعر والارتباك انتشرت بين سكان الكمبوند، ومع وصول الشرطة وتطويق المكان.