احذر طقطقة الرقبة تصيبك بالسكتة الدماغية.. إليك البديل الآمن

غالبًا ما تؤدي ساعات العمل الطويلة ووضعيات الجلوس غير الصحيحة إلى تصلب الرقبة والظهر، ويمكن أن يسبب هذا التصلب عدم الراحة وآلام العضلات، مما يغري الكثيرين بطقطقة الرقبة لتخفيف الألم، أملًا في الحصول على بعض الراحة.
وفي حين أن طقطقة الرقبة قد يبدو حلًا سريعًا، إلا أنه ينطوي على مخاطر يمكن أن تؤدي إلى حدوث سكتة دماغية.
بحسب onlymyhealth، على الرغم من أن طقطقة الرقبة قد توفر راحة مؤقتة، إلا أن القوة المطبقة أثناء طقطقة الرقبة يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية في الرقبة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك السكتات الدماغية التي تهدد الحياة.
أوضح الدكتور أتول براساد، المدير الرئيسي ورئيس قسم الأعصاب في مستشفى «BLK-Max Super Specialty Hospital» في دلهي، أنه على الرغم من شعور المرء أحيانًا بالراحة عند طقطقة الرقبة، إلا أنها تأتي مع مخاطر. ففي حالات نادرة، قد تؤدي طقطقة الرقبة بقوة إلى تمزق جدران الأوعية الدموية في رقبتك.
مشيرًا إلى أن هذا يحدث نتيجة القوة المفرطة أو الحركة غير الصحيحة، والتي يمكن أن تؤدي إلى إتلاف الشرايين الفقرية في الرقبة، التي تغذي الدماغ بالدم.
طقطقة الرقبة والسكتة الدماغية
تمتد الشرايين الفقرية على طول العمود الفقري والرقبة، ويمكن للحركات المفاجئة القوية في الرقبة أن تمزق البطانة الداخلية لهذه الشرايين.
ووفقًا للدكتور براساد، يمكن أن يؤدي هذا التمزق إلى جلطة دموية، والتي قد تمنع تدفق الدم إلى المخ، مما قد يتسبب في حدوث سكتة دماغية.
وإذا انتقلت الجلطة إلى المخ بعد تمزق جدران الأوعية الدموية، فقد تؤدي إلى سكتة دماغية، والتي تحدث عندما يتم حظر إمداد الدم إلى جزء من المخ.
علامات الإصابة بالسكتة الدماغية بعد طقطقة الرقبة
في حالة حدوث السكتة الدماغية، قد يعاني الشخص من:
- خدر أو ضعف مفاجئ، وخاصةً في جانب واحد من الجسم
- صعوبة في التحدث أو فهم الكلام
- الدوخة أو فقدان التوازن
- صداع شديد أو ألم في الرقبة
- مشاكل الرؤية
- سكتة دماغية
لذلك، نصح الدكتور براساد قائلاً: «على الرغم من أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية نتيجة طقطقة الرقبة منخفض، فمن الأفضل تجنب التلاعب المفرط أو القوي بالرقبة.»
متابعًا: «إذا كنت تشعر بالحاجة إلى طقطقة رقبتك بشكل متكرر، فقد يكون من المفيد استشارة طبيب مختص، حيث قد يشير ذلك إلى مشكلة أساسية مثل توتر العضلات»
بدائل طقطقة الرقبة لتخفيف الألم
أوصى الدكتور براساد ببعض البدائل الأكثر أمانًا لإدارة توتر الرقبة وتقليل الحاجة إلى طقطقة رقبتك:
1. تمارين التمدد
يمكن أن تساعد التمددات في تخفيف التوتر في الرقبة وتحسين الحركة:
- إمالة الرقبة
قم بإمالة رأسك ببطء إلى الأمام والخلف وإلى الجانبين، مع الاحتفاظ بكل وضع لمدة 10-15 ثانية.
- تدوير الرقبة
قم بتدوير رأسك برفق في حركة دائرية، أولاً في اتجاه عقارب الساعة ثم عكس اتجاه عقارب الساعة. فهذا يساعد على تحسين المرونة وتقليل التصلب.
2. العلاج بالحرارة أو البرودة
- العلاج الحراري
ضع منشفة دافئة أو وسادة تدفئة على رقبتك، فيمكن أن يساعد على استرخاء العضلات المشدودة وتحسين تدفق الدم، وتخفيف التوتر.
- العلاج بالبرودة
إذا كنت تعاني من التهاب أو تورم، فإن وضع كيس من الثلج لفترات قصيرة يمكن أن يساعد في تقليل الألم والالتهاب.
3. التدليك
يمكن أن يساعد التدليك اللطيف للرقبة على تقليل توتر العضلات وتحسين الدورة الدموية. ويمكنك إما تدليك نفسك من خلال الضغط الخفيف بحركات دائرية على المناطق الضيقة أو زيارة معالج تدليك محترف.