مأساة أم قطع البلطجية يد ابنها بسبب الخلاف على حجرة بمدخل عقار

«ضنايا وشقا عمرى راح منى بسبب شوية بلطجية».. بهذه الكلمات بدأت الأم المكلومة تحكى ما حدث لابنها فى لحظة أمام عينيها والدموع تنهمر منها، وتقول: «ضيعت سنين عمرى لكى «أشوف» ابنى فى مركز مرموق، وبالفعل والحمد لله ربنا حقق لى الحلم والأكثر من ذلك أنه ذو خلق بشهادة جيرانه وكل من يعرفه، لكن فى لحظة واحدة كاد يفقد حياته على أيدى حفنة من البلطجية، أصروا على تعذيبى برؤية ابنى يضيع منى بسبب شهامته»، وانتابت الأم المكلومة نوبة بكاء قبل أن تتماسك بصعوبة وتكمل قصتها ل«إسكندرية اليوم»، وقالت: «حسبى الله ونعم الوكيل.. فى الظلمة اللى حاولوا قتل ابنى أمام عينى، ابنى «عمرو» يعمل مهندساً فى شركة الكهرباء ويوم الحادث كان راجعاً من عمله كعادته وفوجئ بوالده يقف أمام باب العقار وحوله عدد من البلطجية يحاولون اقتحام باب العمارة ليستولوا على ممر بجوار «السلم» وعندما اعترض زوجى على دخولهم دون وجه حق تعالت أصواتهم وحاولوا أن يفتكوا به فتدخل ابنى لفض المشاجرة فى الوقت الذى حاولت فيه الاتصال بقسم الشرطة لإنقاذنا، لكن القدر كان أسرع من وصول ضباط الشرطة، حيث قام أحد البلطجية بإحضار سيف ضرب به يد ابنى فأصابت المفصل مما أدى لانفصال كف يده فى الحال ووقوعه على الأرض، فلم أتمالك نفسى من الذهول وأسرعت إلى الشارع ودون أن أشعر أخذت يد ابنى المقطوعة ووضعتها فى كيس به ثلج فى حين قامت شقيقته بربط ذراعه بإيشارب لوقف نزيف الدماء، وذهبنا إلى المستشفى الرئيسى الجامعى لمحاولة إنقاذه وهو فى غيبوبة تامة، ثم دخل غرفة العمليات وأجريت له عملية استغرقت 16 ساعة وكان بين الحياة والموت، وقالت: «حسبى الله ونعم الوكيل ابنى كان لسه عريس جديد بقاله شهرين فقط».
توجهت «إسكندرية اليوم» إلى المستشفى لتلتقى بالمجنى عليه الذى خرج صوته ضعيفاً ممزوجاً بالأنين، وقال: «أنا ذنبى إيه عشان إيدى تتقطع ويتم تدمير مستقبلى على يد حفنة بلطجية تدعى أنها فوق القانون، لكن هقول إيه حسبى الله ونعم الوكيل أنا مش عارف أشتغل إزاى أنا كنت مهندس». أما زوجته «حنان رشاد» 21 سنة، العروس الجديدة، فقالت وهى تقف بجوار سرير زوجها: «أنا مش مصدقة اللى حصل وأشعر أننى فى كابوس شديد، نفسى أفيق منه فحلم السعادة تبدد بسبب المتهمين المعروفين بخروجهم على القانون». كان المقدم أيمن السمان، تلقى بلاغاً بحدوث مشاجرة ومصاب فى منطقة «الميرغنى» دائرة القسم، وعلى الفور توجه بصحبة معاونه الرائد تامر معين، وتبين من الفحص حدوث مشاجرة بين المجنى عليه و3 أشقاء من المسجلين خطر، تم ضبط متهمين فى حين هرب الثالث وجار البحث عنه، وبإحالة المتهمين إلى علاء فرج، مدير نيابة العطارين، أمر بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع فى القتل وسرعة ضبط المتهم الهارب وعرض المجنى عليه على الطب الشرعى لبيان إصابته.