«دكان المصري» حكاية أقدم صانعي اللمبة الجاز والبابور والانتيكات في الدرب الأحمر

بين أزقة الدرب الأحمر تحديدًا في منطقة باب الخلق، تسير على خطا ثابت حتى تصل إلى دكان صغير قد لا يتجاوز الطول والعرض المتر في متر، يعلوه يافطة كبيرة كُتب عليها «دكان المصري».
تسرد «المصري اليوم» حكاية شريف المصري صاحب «دكان المصري» أقدم صانعي الانتيكات والبابور واللمبة الجاز في منطقة الدرب الأحمر.
بدأ شريف المصري حكايته قائلًا «أنا شريف المصري.. وعدي بأة من سنين زمان أوي.. من حوالي 80 سنة» وسط قناديل تشبه قنديل ام هاشم، عن رواية الأديب نجيب محفوظ، ووفوانيس رمضان القديمة، لمعة النحاس كانت أقوى من أشعة الشمس، حيث يُصنع كل ما الدكان من النحاس الصافي، يزينها ألوان محببة للمواطنين من قديم الزمان.
يشبه «المصري» الدكانه التي يعمل بها بعد الانتهاء من وظيفته الرسمية ب «المعرض» في أصل الحكاية كان التوريث العامل الأساسي والمنهج الذي صار عليه شريف المصري، رفوف يسكوها تراب الآثار، بينما تجد المصابيح «اللمبة الجاز» مرصوصة كالبنيان غلى جانب بعضها البعض، والنحاس لا يزال يلمع بريقه.
اول فانوس صاج في الدرب الأحمر
كشف «المصري» أن صناعة أول فانوس صاج في منطقة الدرب الأحمر، كان من صناعة إيدي، محمد عباس المصري، حكى شريف المصري عن صناعته «دكان المصري» التي أبدع فيها منذ أوائل أيامه في العصر القديم وتابع مرورًا لوصوله لهذه الأيام، حيث عمل «دكان المصري» في السبرتاية ولمبة الجاز، والبابور الجاز، فانوس رمضان النحاس.
«المصري» يطور من صناعة السبرتاية
تابع «المصري» انه عمل على تطوير السبرتاية، حيث عرفت صناعة السبرتاية بأنها صاج، حيث قام «المصري» بصناعتها من النحاس، وأكد على أنه لا يزال حتى يومنا هذا يستعمل المصريين اللمبة الجاز، لاسيما الأسر ميسورة الحال، وذلك لغلاء سعر كشافات الكهرباء، مع أزمة انقطاع الكهرباء الفترة السابقة.
يستمر «المصري» في عمله ولا يكل أو يمل، تارة تصحو الأيام للتذكير بما مضى وتارة آخرى تتباطئ حركة البيع والشراء وسط غلاء الأسعار والمواد المستخدمة، يؤكد المصري أن مواسم العمل الشاق، رجب وشعبان ورمضان.