أحمد عدوية ملك الأغنية الشعبية.. الانتقادات صنعت شهرته وأغضب السادات بسبب أغنية (تقرير)

شهد يوم 4 يوليو عام 1943 ميلاد «ملك الأغنية الشعبية» النجم أحمد عدوية الذي أصبح أيقونة ومدرسة متفردة في الغناء الشعبي يتبعها أبرز نجوم الفني الشعبي في وقتنا الحالي.
ومع ذلك الانتشار والشهرة التي حققها عدوية في بداية السبعينيات وتحقيقه أرقام قياسية في مبيعات الكاسيت، إلا أنه تعرض لهجوم وانتقادات لاسيما من قبل النقاد والمثقفين في ذلك الوقت، واتهامات بإفساد الذوق الموسيقي العام، واعتبار أغانيه فن هابط، وتم منعها من البث في الإذاعة.
«سلامتها أم حسن».. بداية شهرة ملك الأغنية الشعبية
قال أحمد عدوية في تصريحات سابقة إن أغنية «حلاوتها أم حسن»، أول أغنية حققت له شهرة واسعة في مجال الغناء الشعبي، وكشف أن أول أجر حصل عليه عن هذه الأغنية كان جنيهًا، مضيفا: «الأغنية ضربت في السوق وعندما وصلت شهرتي لمستويات كبيرة وحققت مبيعات في الشرائط والكاست تجاوزت المليون نسخة شعرت بالسعادة والجمال والحنيه».
«السح الدح إمبو».. هجوم تسبب في نجاح عدوية
«السح الدح إمبو»، أولى أسطوانات عدوية التي عرضته لهجوم شرس، على الرغم من الانتشار الهائل الذي حققته وكانت سببًا في شهرته، وتحدث عنها عدوية:«أغنية السح الدح إمبو اللي الناس هاجمتني عليها نجحتني أكتر».
وأضاف أحمد عدوية أن وجود مثل هذه الكلمات الغريبة هو اختلاف، فقد اختار طريقا مختلفا كان الشائع أن غناء "الاطلال" أحد عوامل النجاح.
نجيب محفوظ والعندليب من محبي «السح الدح إمبو»
هذا الاختلاف جعل احمد عدوية في مرمى انتقادات المثقفين والنقاد ونجوم الغناء حينها، إلا أن البعض أشاد به وبموهبته، مثل فريد الأطرش، وعبدالحليم حافظ الذي غنى إحدى أغنياته في حفل زفاف، حسبما قال عدوية، ونجيب محفوظ الذي قال إنه يحب الاستماع لأغانيه وعبر عن إعجابه بها.
عدوية يتسبب في غضب الرئيس أنور السادات
تسبب الفنان أحمد عدوية في غضب الرئيس الراحل أنور السادات، بسبب أغنيته «زحمة»، وخاصة مقطع «مولد وصاحبه غايب» فقد أعتقد البعض أنه إسقاط على الرئيس الراحل، وعن هذا الأمر قال الموسيقار هاني شنودة: «في ناس افتكروا أن الأغنية عن السادات ، مولد وصاحبه غايب، بس إحنا لا كنا نقصد سادات ولا أي حد».
خطأ مطبعي سبب لقب «عدوية» الشهير
قال النجم أحمد عدوية إن لقب «عدوية» الذي اشتهر به لم يكن في الحسبان، وأنه جاء نتيجة خطأ مطبعي على أحد الأسطوانات، وأوضح: «هذا اللقب كان خطأ مطبعيا على إحدى الأسطوانات، أنا اسمي الحقيقي أحمد العدوي لكن شركة الإنتاج أخطأت وكتبت أحمد عدوية على الأسطوانة، ومن وقتها أصبح اسمي الفني أحمد عدوية».
عدوية.. ناجح غنائيًا وسينمائيًا
نجاح الفنان أحمد عدوية لم يقتصر على الغناء الشعبي فقط، حيث إن نجاحه هذا جعل صناع السينما يستغلونه في الأفلام، فقد شارك في العديد من الأفلام يصل عددها إلى سبعة وعشرين فيلما سواء بالتمثيل أو الغناء.