أسعار الذهب في بداية تعاملات يوم وقفة عيد الأضحى    أسعار الأسماك في سوق العبور يوم وقفة عرفات    ذبح 40 عجلا وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا فى سوهاج غدا    «اقتصادية قناة السويس» تستقبل ثالث سفن ميرسك بميناء شرق بورسعيد    وزير المالية: توجيه 320 مليار جنيه للدعم والأجور واستيعاب آثار التضخم    محافظ كفرالشيخ: استمرار زراعة الأشجار بدسوق ضمن مبادرة 100 مليون شجرة    الضفة.. إصابة فلسطينيين اثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي    الركن الأعظم.. جبل عرفات يتلوّن بالأبيض (فيديو)    سويسرا تستضيف اليوم مؤتمرا دوليا للسلام في أوكرانيا    يورو 2024| بث مباشر مباراة إسبانيا وكرواتيا    بمناسبة عيد ميلاده| رسالة خاصة من ليفربول ل محمد صلاح    الأرصاد تزف بشرة سارة للمواطنين بشأن طقس عيد الأضحى (فيديو)    إخماد حريق داخل منزل فى الحوامدية دون إصابات    العثور على جثة أحد الطالبين الغارقين في نهر النيل بالصف    هل رمي الجمرات في الحج رجم للشيطان؟.. «الأزهر» يوضح    فيلم ولاد رزق 3 يحقق إيراد ضخم في 72 ساعة فقط.. بطولة أحمد عز (تفاصيل)    ما حكم ذبح الأضحية ليلًا في أيام التشريق؟    ب«6 آلاف ساحة وفريق من الواعظات».. «الأوقاف» تكشف استعداداتها لصلاة عيد الأضحى    5 أطباق بروتين للنباتيين في عيد الأضحى.. «وصفات سهلة ومغذية»    الصحة: إطلاق 33 قافلة طبية مجانية بمختلف محافظات الجمهورية خلال 4 أيام    الدفاع السعودية تستضيف ذوى الشهداء والمصابين من القوات المسلحة بالمملكة واليمن لأداء الحج    الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية المحتلة    اختلاف بين العلماء حول حكم رمي الجمرات ليلا.. و«الإفتاء» تحسم الجدل    ب«193 مسجدًا و9 ساحات».. الأوقاف تستعد لصلاة عيد الأضحى بالبحر الأحمر    بينها 7 رادارات.. "سنتكوم" تعلن تدمير عتاد للحوثيين    أفضل العبادات في يوم عرفة.. اغتنم الفرصة    جدول مباريات الولايات المتحدة الأمريكية في دور المجموعات من بطولة كوبا أمريكا    خلافات أسرية.. محاولة فران اضرام النيران بجسده بالبنزين في بولاق الدكرور    5000 وجبة للوافدين.. «الأزهر» ينظم أكبر مائدة إفطار فى يوم عرفة    «تقاسم العصمة» بين الزوجين.. مقترح برلماني يثير الجدل    تشكيل إسبانيا المتوقع أمام كرواتيا في يورو 2024    عروض خليجية وتركية ل«عواد».. ومُحاولات مُكثفة لتجديد عقده مع الزمالك    «غسلتها بإيدي».. لطيفة تتحدث للمرة الأولى عن وفاة والدتها (فيديو)    نصائح للحجاج في يوم عرفة.. لتجنب مخاطر الطقس الحار    مصطفى بكري: وزير التموين هيمشي بغض النظر عن أي حديث يتقال    الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم واسع النطاق على لبنان    أستاذ ذكاء اصطناعي: الروبوتات أصبحت قادرة على محاكاة المشاعر والأحاسيس    ضرب وشتائم وإصابات بين محمود العسيلي ومؤدي المهرجانات مسلم، والسبب صادم (فيديو)    «معلق فاشل».. شوبير يرد على هجوم أحمد الطيب    القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير قاربين ومسيرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر    وزير النقل السعودي: 46 ألف موظف مهمتهم خدمة حجاج بيت الله الحرام    بسبب جلسة شعرية محبطة.. صلاح عبد الله يروي سر ابتعاده عن كتابة الأغاني للمطربين    هبوط اضطراري لطائرة تقل وزير الدفاع الإيطالي بعد عطل طارئ    بطولة عصام عمر وطه الدسوقي.. بدء تصوير فيلم «سيكو سيكو»    مقرر المحور الاقتصادي بالحوار الوطني: ميزانية الصحة والتعليم اختيار وليس قلة موارد    محمد علي السيد يكتب: دروب الحج ..سيدي أبوالحسن الشاذلي 93    «العلاج الطبيعي»: غلق 45 أكاديمية وهمية خلال الفترة الماضية    وزير المالية الأسبق: كل مواطن يستفيد من خدمات الدولة لابد أن يدفع ضريبة    موسيالا أفضل لاعب في مباراة ألمانيا ضد اسكتلندا بافتتاح يورو 2024    يورو 2024 - ناجلسمان: من المهم ألا يقتصر التسجيل على لاعب واحد.. ولهذا سعيد ل موسيالا    كرة سلة - سيف سمير يكشف حقيقة عدم مصافحته لمصيلحي    بعد تدخل المحامي السويسري.. فيفا ينصف الإسماعيلي في قضية سعدو    أعراض التهاب مفاصل الركبة وطرق علاجها المختلفة    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    حظك اليوم برج الأسد السبت 15-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    توجيه عاجل من رئيس جامعة الأزهر لعمداء الكليات بشأن نتائج الفرق النهائية    نقيب الإعلاميين يهنئ السيسي بحلول عيد الأضحى    «التنسيقية».. مصنع السياسة الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السح الدح إمبوه.. عدوية مفيش زيه «بروفايل»
نشر في فيتو يوم 03 - 12 - 2016

"وجينا نبعد قالولنا نقعد، وجينا نقعد شدوا الكراسي، ده زى ما يكون فرح وجينا، من غير ما صاحبه يكون داعينا".
جملتين كتبهما الشاعر حسن أبو عتمان، للمطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية في أغنية "المراسي"، تعبر بشدة عما يلاقيه الفنان من هجوم من قبل المثقفين والموسيقيين والنخبة، منذ ظهوره في بداية السبعينيات وحتى هذه اللحظة، فإذا غاب اشتاقوا إلى صوته، وإذا غنى هاجموه وانتقدوه، كأنه غريب على هذه المهنة.
ففى الوقت الذي يستعد فيه أحمد محمد مرسي، الشهير ب"عدوية"، للعودة إلى الساحة الغنائية والمنافسة من خلال إصدار ألبوم جديد، تفاجأ بهجوم قاس من الموسيقار حلمي بكر، الذي طالبه بالاعتزال واحترام تاريخه، باعتبار أنه أصبح غير قادر على الغناء في مثل هذه السن.
وكأن الأيام ترتد بالمطرب الشعبي أحمد عدوية مرة أخرى إلى بداياته الفنية في أوائل السبعينيات، عندما لاقى هجوما كاسحا من المثقفين والموسيقيين والنخبة بسبب أغنية "السح الدح إمبوه"، والتي تسببت في اتهامه بإفساد الذوق العام وانحداره لدرجة الهبوط.
الطبقة الشعبية
لم يغن أحمد عدوية لطبقة النخبة، لم يلتفت لهم كي يحصل على تأشيرة منهم لدخول عالم الغناء، اختار طريقه منذ البداية، أن يغنى للطبقة الشعبية الكادحة بكفاحها، فاستطاع أن يفرض صوته وموسيقته على الجميع، حتى ارتبط صوته بزحمة الصيف ونار شمسها، وبغزل ابن البلد في جارته، ولم ينسلخ من جلده حتى بعد أن صار نجما يغني في حفلات يحضرها زعماء وأمراء.
هو ابن بيئته، صعيدي، نشأ في المنيا، وجد أباه مشغولا بتجارة المواشي، يحمل على أكتافه همّ زوجة و14 طفلا، وكان هو الابن الثالث عشر له، يأخذه والده إلى جلسات المقاهي، ليسمع شعراء الربابة والسير الأسطورية لأبي زيد لهلالي، وسيف بن ذي يزن، وعنترة بن شداد، والتي كان يحفظها بسهولة ويرددها بصوت طفولى جميل ينبئ بمستقبل له في الغناء.
وهو ما حدث بالفعل مع هذا الطفل "أحمد" الذي صار شابا يغني في أفراح قريته مجاملة لهم، مرددا أغاني محمد العزبي وشريفة فاضل، إلا أن طموحه لم يقف عند هذا الحد، فقرر أن يشد الرحال إلى شارع محمد على في القاهرة، ليحترف الغناء، في بداية السبعينيات، وكان عمره وقتها 25 عاما.
ذكاء وموهبة
نجح أحمد عدوية، في فترة قصيرة أن يثبت نفسه بموهبته التي شكك فيها الكثير منذ البداية، فبعد أن تعلم عزف الناي والرق، في قهوة "الآلاتية"، تعرف على المطرب الشعبي محمد رشدي، الذي علّمه أصول الغناء الشعبي، وعرّفه على المجتمع الفني، حتى صار يغني في حفلات يحضرها صحفيون وكتُاب ونجوم، وكان أول حفل يحضره من هذا النوع هو حفل عيد زواج المطربة "شريفة فاضل" والذي كان أول خطوة له.
في 1973، أصبح أحمد عدوية معروفا للجميع، بعد غنائه "السح الدح إمبو" وهي أغنية للشيخ محمد طه، لكنها فتحت النيران والأقلام عليه، ثم تبعها بعدة أغان مثل "زحمة يا دنيا"، و"سيب وأنا أسيب".
لم يستسلم، حتى استطاع أن يثبت بموهبته أنه قادر على تطوير الموسيقى والكلمة، فلحن له بليغ حمدي، وكمال الطويل، وعمار الشريعي، سيد مكاوي، وكتب له عبد الرحمن الأبنودي، مأمون الشناوي، واعتمد في النهاية من الإذاعة عام 1980.
وعلى الرغم من تعاونه مع مجموعة من الموسيقيين الكبار المشهورين ببصماتهم، إلا أنه لم يذب في عالمهم، ولم يخضعوه لأسلوبهم، بل استطاع أن يخضعهم لصوته وشخصيته الغنائية، فلا يمكن أن يتخيل أحد أن أغنية "بنج بنج" من ألحان بليغ حمدي، أو أن أغنية "سيب وأنا سيب" من ألحان سيد مكاوي، والتي كانت عام 1981، في فيلم "رحلة الرعب" لحسين فهمي ومديحة كامل.
صاحب المليون أسطوانة
يقول أحمد عدوية عن نفسه في أحد اللقاءات التليفزيونية، إن مبيعات أسطوانات "السح الدح إمبو"، "بنت السلطان" بلغت المليون أسطوانة، الأمر الذي تسبب في كراهية الفنانين له، بعد أن أصبحت فقرته رقم واحد في الكازينوهات مع ارتفاع أجره.
وفى حكاية شهيرة، أكدها المطرب الكبير، أنه في إحدى السهرات، أمسك عبد الحليم حافظ الدف، وغنى ساخرا: "السح الدح إمبو"، فضحك الجالسون، لكن "عدوية" في سرعة بديهة، غنى "نار يا حبيبي نار"، ثم بأدائه الشعبي قال: "نار ياحبيبي نار.. فول بالزيت الحار"، ليردها للعندليب.
السينما
استغل صناع السينما، هذا النجاح الكبير الذي حققه "عدوية" في عالم الغناء، ومنافسته للعمالقة في هذا التوقيت، فاستعانوا به لتقديم بعض الأغاني في الأفلام، وكانت أشهر الأفلام التي ظهر بها هي "حسن بيه الغلبان"، "رجل في سجن النساء"، "البنات عايزة إيه"، "السلخانة"، "حارة العيش الحاف"، "خمسة في الجحيم".
المرض يهزمه
لم تهزمه الانتقادات ولا هجوم كبار المثقفين والموسيقيين، بل هزمه المرض، خصوصا بعد الحادث المأساوي الذي تعرض له في بداية التسعينيات، والذي تسبب في إصابته بالشلل لفترة طويلة وغيابه لأكثر من 20 عاما عن الساحة الفنية، قبل أن يستعيد عافيته ويعود من خلال مشاركة بعض النجوم الشباب، في أغنية "الناس الرايقة" المطرب اللبناني رامي عياش، والتي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.