جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء موقف بلاده المثير للجدل بشأن معارضتها فرض عقوبات على سوريا، وقال إن موسكو مازالت تعارض فرض عقوبات على سوريا، في إشارة إلى عدم تغير موقف روسيا من استخدام حكومة دمشق القوة ضد المحتجين الذي يتظاهرون ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ نحو 11 شهرًا، وكرر لافروف أيضا معارضة موسكو لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. جاء ذلك بعد يوم من انتقادات شديدة وجهتها كل من بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدةلروسيا على تزويدها سوريا بالأسلحة، وقال السفير البريطاني في الأممالمتحدة، مارك جرانت، في اجتماع لمجلس الأمن «نشعر بقلق من توريد أسلحة إلى سوريا، سواء كانت مبيعات إلى الحكومة أم تهريبا غير مشروع إلى النظام أو المعارضة». واستشهد جرانت - دون ذكر روسيا بالاسم - بمقابلة في وسائل الإعلام قال فيه مسؤول روسي إن صادرات بلاده من الأسلحة لدمشق لم يكن لها تأثير على الوضع هناك. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد، في خطابه عن حالة الاتحاد، أن «أسد سوريا سيكتشف قريبا أن قوى التغيير لا يمكن إيقافها»، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتصدى ل«العنف والتخويف»، على حد تعبيره.