اعترافات «سفاح التجمع»: اعتديت عليهن ب«الكرباج» أثناء العلاقة

كشفت تحقيقات الجهات القضائية مع المتهم «كريم. م»، الشهير ب«سفاح التجمع»، الذى نُسبت إليه اتهامات بقتل 3 سيدات حتى الوقت الجارى، وإلقاء جثثهن بطرق صحراوية فى محافظات «القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية»، مفاجآت جديدة بشأن اعترافاته حول الوقائع المنسوبة إليه، ومواجهته بعدد من بلاغات التغيب عن جرائم أخرى أنكرها، وأقر أنه نفذ جرائمه بحق 3 سيدات، وأنه لا يتذكر عدد مَن قتلهن بخلاف الضحايا ال3.
فى السياق ذاته، تسلمت النيابة العامة تقرير مصلحة الطب الشرعى التابعة لوزارة العدل، حول مدى تعاطى المتهم المخدرات من عدمه، والذى تم عرضه عليها، وتبين تعاطيه نوعية مختلفة من المخدرات مثل «الحشيش» و«الأيس» و«الترادماول».
ويفحص قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، برئاسة اللواء محمود أبوعمرة، عددًا من البلاغات، جرت مواجهة «سفاح التجمع» بها، إلا أنه حاول التنصل منها، قائلًا: «أنا اعترفت باللى عملته، ومش فاكر أى حاجة تانية عملتها، وكنت بنفذ الجرائم داخل الشقة اللى فى الكمبوند اللى فى التجمع الخامس، بعد مشاهدة الأفلام الإباحية اللى فيها سادية».
واعترف المتهم أمام فريق البحث الجنائى بأنه تخلص من الجثة التى عُثر عليها بمحور 30 يونيو بمنطقة جنوب ثانٍ فى بورسعيد، 16 مايو الجارى، حيث حملها فى حقيبة داخل سيارته، وألقى بها فى مكان العثور عليها، ثم تخلص من الملابس الخاصة بالضحية على بُعد 2 كيلومتر من مكان إلقاء الجثمان، مضيفًا أنه تخلص من الجثمان فى طريق عودته إلى القاهرة، وأنه تعرف على الضحية، 27 عامًا، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، حيث حضرت إلى مسكنه بمقابل مادى لممارسة الرذيلة، وتناول معها مخدرى «الحشيش والأيس»، وظلت معه 3 أيام.
وأدلى المتهم كذلك باعترافات عن جريمته الثانية، التى حررت بها أجهزة الأمن محضرًا فى 13 إبريل الماضى، بالعثور على جثة فتاة بملابسها فى محور 30 يونيو بدائرة قسم شرطة الإسماعيلية، وقال إن الضحية، 19 سنة، طالبة جامعية، تعرف عليها، وأقامت لديه ما يقرب من الشهر داخل مسكنه، وكانا يتعاطيان المواد المخدرة التى تنوعت ما بين «الترادماول والحشيش والمنشطات والأيس»، وأنه عقب تناول المخدرات كان يشاهد الأفلام الجنسية «السادية».
وأشار المتهم إلى أنه يوم وفاة الطالبة الجامعية، تناول جرعة كبيرة من المواد المخدرة، وقام بربط حزام جلدى حول رقبتها، ووثق يديها بالحبال، واعتدى عليها ب«كرباج» أثناء العلاقة حتى فارقت الحياة، فاحتفظ بجثتها 3 أيام داخل شقته، وألقاها يوم 13 إبريل الماضى، ثم عثر الأهالى على جثتها، وأبلغوا الشرطة، منوهًا بأنه استدرجها من أحد مواقع التواصل الاجتماعى بمقابل مادى، ومكثت معه بمحض إرادتها مدة شهر حتى ماتت؛ فألقاها بملابسها بمكان العثور على جثمانها، بعدما وضعها داخل حقيبة سفر ب«شنطة» سيارته.
وأدلى المتهم باعترافه بقتل الضحية الثالثة، موظفة، إذ عثرت أجهزة الأمن على جثمانها فى الظهير الصحراوى بدائرة قسم شرطة مدينة نصر، فى حالة تعفن كامل.
وتقوم إدارة الأدلة الجنائية بمضاهاة آثار الخنق والتعذيب الموجودة على أجساد الضحايا ال3، والتى أظهرت وجود آثار خنق حول الرقبة لفترات طويلة ووجود سحجات وآثار تعذيب على أجسادهن، كما تم التحفظ على بعض الآثار البيولوجية التى عُثر عليها داخل الشقة فى «الكمبوند الشهير»، تمهيدًا لمضاهاتها بالضحايا، وما إذا كانت تخص إحداهن، وما إذا كانت هناك ضحايا أخريات جرى قتلهن داخل مسكن المتهم.
وانتهى المعمل الجنائى من معاينة شقة «سفاح التجمع»، بعدما جرى التحفظ عليها، بعد فحصها، حيث توجد غرفة «عازلة للصوت»، إذ عُثر على بعض الأدلة، وبينها بصمات وآثار بيولوجية عن تردد أكثر من شخص «رجل وسيدة».