نائب تنظيم الاتصالات: لدينا قدرات بشرية تؤهلنا لزيادة صادرات الخدمات الإلكترونية

أكد الدكتور أحمد عبدالحافظ، نائب رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، اليوم، أنه مع تطور العالم الرقمي في مصر والتوسع في استخدام التكنولوجيا لابد أن يكون الأمن السيبراني وأمن المعلومات جزء أساسي من عمليات نشر استخدام التكنولوجيا للتحدي إلى أي هجمات إلكترونية.
وشدد خلال مؤتمر الإعلان عن إطلاق فاعليات قمة مصر الدولية للتحول الرقمي والأمن السيبراني، الأسبوع المقبل، على ضرورة نشر الوعي بأهمية أمن المعلومات كخطوة استباقية عن استخدام التكنولوجيا نفسها، مؤكدًا على ضرورة أن يكون الأمن السيبراني مسؤوليتنا جميعا وليس الأفراد أو المؤسسات فقط.
وأشار إلى أن ضرورة الحذر من شعور البعض بأنه ليس الشخص المهم بصورة كافية للتعرض إلى هجمة الكترونية، كما حذر من اعتماد البعض على تسجيل بياناتهم الشخصية في جهات أخرى أو تطبيقات باستخدام الايميل الرسمي للمؤسسة التي يعمل بها ما يعني أنه في حالة الحصول على هذا الايميل أصبحت المؤسسة بالكامل عرضة لهجمات إلكترونية.
وأشار إلى أن مصر يتوافر بها الكثير من الكفاءات، وهناك وفرة في الشباب الذي لديه قدرات وخبرات في مجال أمن المعلومات، مشيرًا إلى أنه بدلا من تصدير الشباب من ذوي الخبرات إلى السوق الخارجي، أن يتم زيادة تصدير الخدمات الالكترونية والصادرات الرقمية، داعيًا إلى تشجيع سياحة المؤتمرات خاصة في ظل الاهتمام بالامن السيبراني ودعم الدولة الكامل لهذا الملف.
وقال المهندس طارق شبكة، رئيس مجلس إدارة ام سي اس، إنه تم تأسيس مجلس استشاري لقمة مصر الرقمية والأمن السيبراني ليكون على الخريطة الدولية للمؤتمرات في المنطقة.
وقال الدكتور نزار سامي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي، إن الشركات المصرية يجب أن يكون لها دور أكبر في صناعة التكنولوجيا، مؤكدًا على أهمية دعم الشركات الناشئة في هذا المجال، موضحًا أن عدد من الشركات أثبت كفائتها، حيث استطاعت الفوز في عدد من المسابقات في المجال، موضحًا أن هذه الشركات تحتاج إلى الدعم الفني واكتساب الخبرات وهو ما يمكن أن يحدث من خلال المبادرات التي توفرها قمة مصر الرقمية.
وقال إنه سيتم عرض إنجازات الشركات الناشئة خلال فاعليات القمة وكذا الإجابة على كل أسئلتهم، مشيرًا إلى العمل على زيادة قدرات الشباب على امتلاك التكنولوجيا .
وأكد وسيم يوسف، المدير الإقليمي ل بالو إلتو المتخصصة في الأمن السيبراني، على ضرورة أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأجهزة والشركات التكنولوجية، خاصة أن المشاركين في مجال الهجمات الإلكترونية أصبحوا يعتمدون على استخدام آليات الذكاء الاصطناعي في الاختراق الإلكتروني والهجمات الإلكترونية وهو ما يستدعي من الشركات الصانعة للتكنولوجيا لاتخاذ خطى كبيرة في هذا الاتجاه.
وقال باسم صالح، المدير الإقليمي لشركة ايه فايف، إن مصر لديها نموذج ناجح في التحول الرقمي وتقديم خدمات رقمية آمنة للمواطن في مصر وهو ما تم بالتعاون مع شركات محلية وعالمية، مشيرًا إلى ضرورة التوسع في نقل الخبرات العالمية إلى الشباب الواعد في مصر وهو ما يساهم في زيادة صادرات مصر من الخدمات الإلكترونية خاصة ما بتعلق بالامن السيبراني.
ودعا إلى نقل تجربة الأمن السيبراني والدمج بينها وبين الذكاء الاصطناعي، لإن الأهم من وجود التكنولوجيا هو الحصول على مزايا استخدامها دون التعرض إلى مخاطر الأمن السيبراني.
وقالت الدكتورة عايدة الصبان، عضو شعبة الاقتصاد الرقمي، إن الشركات المصرية لها دور كبير في التوسع في المهارات التكنولوجية في السوق المصري ولكنها مازلت تحتاج إلى الكثير من الدعم والمساندة حتي يكون لها دور أكثر فاعلية، فضلا عن إمكانية مساعدتها لتصدير خدماتها للخارج.
وأشارت إلى ضرورة أن تتحول القمة المصرية إلى قمة عالمية جاذبة لأهم وأكبر الشركات العالمية إلى السوق المصري.
وقال الدكتور أحمد عبداللطيف، عضو جمعية إنترنت مصر، إن هدف القمة الربط بين الجهات الصناعية والتنفيذ للخروج بتوصيل تساهم في دعم صناعة التكنولوجيا في مصر.
ودعا إلى ضرورة دعم الصناعة خاصة في مجال مراكز البيانات وهو ما ظهر من خلال دعم الرئيس لها حيث من المقرر مناقشة عدد من المحتوى خلال القمة تتضمن جهات الاستثمار وفرص تمويل مشروعات صناعة التكنولوجيا المصرية، مشيرًا إلى انه من المقرر إصدار تقرير ربع سنوي عن تطور الصناعة ومشاركة الجهات الرسمية فيها.