بين «الإعجاب بالفكرة وتجارة الوهم».. جزائري يشتري لعروسته نجمة في السماء.. ما القصة؟

أثار عريس جزائري حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تقديمه (هدية من السماء)، لعروسته خلال حفل زفافهما، وبين المعجبين بالفكرة ومنتقديها، انتشر مقطع فيديو عبر ال«سوشيال ميديا»، يظهر فيه العريس وهو يقدم هديته لعروسه.
وفي مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، قال العريس، إنه فكر كثيرًا في هدية يقدمها لزوجته يوم زفافهما، وذلك قبل أن يستقر على شراء نجمة في سماء باريس خصيصًا لها، مُضيفًا أن هذه النجمة كُتبت باسم زوجته، إذ بات اسمها في الوقت الحالي «إيمان بن يخلف».
ولاقى مقطع الفيديو ردود أفعال متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين المعجبين بغرابة الفكرة ومحاولة العريس للابتكار في الهدية، وبين المنتقدين الذين وصفوها ب«تجارة الوهم» واستغلال الأموال.
يُذكر أن فكرة شراء اسم نجمة لشخص ليست بالجديدة، فقد أصبحت ظاهرة منتشرة مؤخرًا كنوع من أنواع الهدايا المختلفة والمبتكرة، لكنها لاقت شهرة واسعة بعد صدور الفيلم الأميركي «A walk to remember» في عام 2002، إذ قدم البطل في أحد المشاهد نجم لمحبوبته، ومن بعدها ظهرت منصات بيع أسماء النجوم، ومع انتشار الإنترنت بات الأمر أكثر انتشارًا.
وتطرح مواقع إلكترونية غير رسمية إمكانية شراء نجوم في السماء، إذ تكتب باسم مالكها مع منحه وثيقة ملكية إلكترونية، لكن يبقى الأمر رمزيًا وليس له أي سند قانوني.
من جهته، أوضح الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) وهو الجهة الوحيدة المسؤولة عن إعطاء النجوم أسماءها، في بيان سابق له، أنه لا يبيع أسماء النجوم، وينأى بنفسه تمامًا عن أي عمل تجاري متعلق ببيع أسماء النجوم أو أي من أجرام السماء الأخرى، فهي مملوكة للبشرية جميعًا.
ولفت «الاتحاد»، إلى أن تلك الأسماء المباعة ليست سوى وثيقة، ولكنها ليست ذات صلاحية رسمية على الإطلاق، وأن نفس القواعد تنطبق على شراء أسماء العناقيد النجمية والمجرات أو أي معالم أخرى في النظام الشمسي، أو المساحات على القمر أو أي جرم آخر في المجموعة الشمسية.
وقبل 3 سنوات آثار اليوتيوبر السوري أنس مروة، حالة من الجدل أيضا، بعد أن سجل 3 نجوم باسم والدته وزوجته ووالدتها بمناسبة عيد الأم، ما آثار حالة من السخرية بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي السوريين والعرب.