يعد الخبز السياحي أحد المنتجات الأساسية، والتي يهتم بها المواطن ويتابع أسعار بيع الخبز السياحي أو العيش السياحي بشكل يومي مع الزيادات الكبيرة في أسعار بيع الخبز السياحي خلال فبراير الماضي ليصل سعر الرغيف ما بين 2 -4 جنيهات حسب الوزن. ومع تراجع أسعار الدقيق ينتظر المواطنون تراجعًا مماثلا في أسعار الخبز السياحي وغيرها من المنتجات التي يعتبر الدقيق مكونًا رئيسيًا فيها. قال خالد صبري، المتحدث الرسمي لشعبة المخابز باتحاد العام للغرف التجارية، أن الشعبة بصدد عقد اجتماع الخميس المقبل لمناقشة خفض أسعار الخبر السياحي بعد التراجع الكبير في أسعار الدقيق خلال الأسابيع الأخيرة. وقال «صبري» في تصريح خاص ل«المصري اليوم»، الأحد، إن الشعبة ناشدت أصحاب المخابز التفاعل مع آليات السوق وإعادة النظر في تسعير منتجاتها بعد تراجع سعر الدقيق، بأكثر من 40%، مضيفًا أن شعبة المخابز على تواصل مباشر مع جميع المخابز، والتي يصل عددها لأكثر من 30 ألف مخبز لحثها على خفض السعر في أسرع وقت. وأضاف أنه بتراجع سعر الدقيق يجب أن تنخفض تكلفة «الرغيف» بنسبة لا تقل عن 25% ليوازي معدلات الخفض في المدخل الرئيسي من الدقيق. وأكد المتحدث الرسمي لشعبة المخابز باتحاد العام للغرف التجارية أنه لا يوجد آلية لإجبار أصحاب المخابز على خفض السعر، نظرًا لأنهم لا يتلقون دعمًا حكوميًا، حيث يحصل على الدقيق والسولار بسعر السوق الحر، لافتا إلى أن دور الشعبة يقتصر على المناقشات الفعالة مع أصحاب المخابز وتوعيتهم بأهمية خفض أسعارهم، مضيفًا الاستجابة حتى الآن ضعيفة ونأمل أن نجد استجابة قوية من المخابز بعد انتهاء إجازة عيد الفطر وعودة العمل بشكل كامل. وأضاف أنه أحد المشكلات الرئيسية أيضًا في الخبز السياحي عدو الالتزام بوزن محدد للرغيف ووجود تسعير واضح له، كاشفا عن ضرورة إقرار آلية مناسبة للتسعير الخبر السياحي، وعدم تركه لأهواء أصحاب المخابز نظرا لحساسية هذا المنتج باعتباره من السلع الاستراتيجية. وأضاف أن منظومة الخبز التمويني لا تغطي سوى 72 مليون مواطن فقط من إجمالي 110 ملايين مواطن، أي أن أكثر من 38 مليون مواطن يتعمدون على الخبز السياحي. وتابع، أنه سيتقدم بمقترحًا إلى الشعبة خلال اجتماعها المقبل لبحث آليات تنظيم وتسعير الخبز السياحي بشكل أكثر كفاءة. وكانت الاتحاد العام للغرف التجارية قد كشف عن انخفاضا في أسعار الدقيق الخبز من 26 ألف جنيه إلى نحو 16 ألف جنيه في المتوسط، خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما ينبغي أن ينعكس على أسعار المنتجات. وقال حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار الدقيق انخفضت 2000 جنيه خلال يومين ليكون متوسط السعر 16 ألف جنيه لطن، مضيفًا أنه يجب أن ينعكس على كل السلع مثل الخبز السياحي والفينو ومنتجات المخبوزات والبسكويت والمكرونة والدقيق المعبأ للأفراد وغيرها من السلع التي يدخل الدقيق كمون رئيسي فيها. وأضاف: ننتظر من المنتجين الإعلان عن قوائم تسعير جديدة تراعي الخفض في مكونات الإنتاج، مشيرًا إلى أن سعر المكرونة السائب قد شهد انخفاضًا أمس ليصل متوسط سعر الكيلو 22 جنيها، ولكن مازال المعبأ لم ينخفض. وأضاف أن خفض السعر حق من حقوق المواطن الذي تحمل خلال الفترة الماضية تبعات الطفرات الجنونية في سعر الخامات، وبالتالي بجب أن يستفيد أيضًا من تراجعها، مضيفا أن زيادة السعر ليس في مصلحة التجار لأنه يؤثر على رأس مال التاجر.
