«متحرش سابق».. ننشر نص التحقيقات في اتهام سائق أوبر بمحاولة خطف «فتاة الشروق» (مستندات)

حصلت «المصري اليوم»، اليوم الاثنين، على نص أمر إحالة سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع الشهيرة ب«فتاة الشروق»، ما أدى إلى قفزها من السيارة قيادته على طريق السويس، وإصابتها بنزيف على المخ ونقلها إلى المستشفى حيث رقدت بالعناية المركزة مدة 3 أسابيع.
نص قرار إحالة المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع «فتاة الشروق» ل«الجنايات»
وقرر المستشار محمد حجازى المحامي العام الأول، بعد الاطلاع على أوراق وتحقيقات في القضية رقم 1016 لسنة 2024 جنايات الشروق والمقيدة برقم 240 لسنة 2024 كلي القاهرة الجديدة:
أولًا: إحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، لمعاقبة المتهم محمود هاشم محمود عبدالمعطي، طبقًا لمواد الاتهام والوصف الواردين بأمر الإحالة رفق قائمة بمؤدى أقوال الشهود وأدلة الإثبات مع استمرار حبس المتهم احتياطيًا على ذمة تلك القضية.
ثانيًا: ندب المحامي صاحب الدور للدفاع عن المتهم.
ثالثًا: إرفاق صحيفة الحالة الجنائية للمتهم.
رابعًا: إعلان المتهم بأمر الإحالة.
خامسًا: الموافقة على قرار النسخ المقترح.
قفز «فتاة الشروق» من السيارة
اتهمت النيابة العامة محمود هاشم، 34 عامًا، سائق، لأنه في 21 فبراير الماضي بدائرة قسم الشروق- محافظة القاهرة، شرع في خطف المجني عليها حبيبة أيمن عدلي أحمد وذلك بطريق الإكراه رغمًا عنها إذ أنها وحال استقلالها رفقته سيارة غية توصيلها لوجهتها بغي إقصاءها عن العوام وفي سبيل ذلك أغلق نوافذ السيارة مقلتهما- إلا أنه قد أوقف أثر ما ابتغاه لسبب لا دخل لإرادته فيه إلا وهو مكنة المجني عليها من القفز من السيارة زودًا عن حريتها، على نحو مما ورد بالتحقيقات.
واتهمت النيابة العامة، سائق أوبر بأنه حاز بقصد التعاطي جوهرًا مخدرًا «حشيش» وفي غير الأحوال المصرح بها قانونًا، كما أنه قاد مركبة حاملة اللوحات ( ف ص 6411 ) حال كونه واقعًا تحت تأثير مخدر، وبناءً عليه يكون المتهم قد ارتكب الجناية والجنحة المؤتمتين بالمواد 1/45 460 / 2، 290 / 301 من قانون العقوبات.
شهود الإثبات في قضية «فتاة الشروق»
الشاهد الأول: عمرو بلال إبراهيم عبدالمجيد، 33 سنة، أخصائي تربية خاصة:
يشهد أنه حال استقلاله لإحدى السيارات بجوار قائدها بطريق السويس- بدائرة القسم- متجهًا إلى منطقة مدينة نصر، وقبيل محطة تحصيل الرسوم بحوالي 100 متر أبصر المجنى عليها وقد قفزت من إحدى السيارات، فأمر قائد السيارة التي يستقلها بالتوقف وأسرع لنجدتها فألقاها مصابة بإصابات جسيمة، وبسؤالها عن تفصيلات ما حدث تلفظت بعبارة: «أوبر كان بيخطفني وأنا نطيت من العربية»، ثم انتابتها حالة من التشنج وأصيبت بالإغماء وقام بنقلها بمساعدة بعض المارة إلى أقرب مركز طبي لإسعافها.
الشاهد الثاني: دينا إسماعيل محمد إسماعيل، 47 سنة، ربة منزل.
تشهد: بأن كريمتها المجني عليها استقلت سيارة تحمل لوحات معدنية رقم «ف ص 6411» من خلال تطبيق النقل الذكي «أوبر» قيادة المتهم لتوصيلها من محل سكنها إلى منطقة التجمع، وقامت بمها تفتها فور استقلال السيارة- المار بيانها- وقد تلاحظ لها أنذاك ارتفاع صوت مشغل الموسيقى بالسيارة، فطلبت المجني عليها من المتهم خفض الصوت إلا أنه لم يستجب، وأفصحت لها عن ارتيابها في أمره إلا أنها ستكمل الرحلة رفقته على أن تبلغها فور وصولها، ثم تلقت نبأ الحادث من إحدى صديقات المجني عليها، وأفادت بتحصلها على بيانات السيارة من خلال الاطلاع على حساب نجلتها بتطبيق «أوبر» وقدمت صور منقطة من التطبيق تشمل بيانات رحلة والسيارة واسم قائدها .
الشاهد الثالث: عمرو أشرف محمد سعيد، 30 سنة، غيب شرطة وضابط مباحث قسم شرطة الشروق.
يشهد من تحرياته التي أجراها فور تلقى نبأ الحادث أسفرت عن أن المجنى عليها كانت تستقل سيارة، عبر تطبيق النقل الذكي «أوبر» تعمل لوحات معدنية رقم ف ص 1411 قيادة المتهم.
الشاهد الرابع: أحمد محمد عبدالحليم محمد عويس، 40 سنة، مقدم شرطة ورئيس مباحث قسم، شرطة الشروق، وسكنه معلوم لدى جهة عمله.
ويشهد: أنه تمكن من ضبط المتهم- على سند من أمر بضبطه وإحضاره صادر من النيابة العامة بناء على تحريات أجراها الشاهد الثالث- وذلك حال قيادته السيارة المستخدمة في الواقعة والتي تحمل لوحات رقم «ف ص 6411، وضبط بحوزته زجاجة عطر داخل السيارة، وبإجراء التحريات السرية أسفرت عن أن المجنى عليها المتوفية إلى رحمة مولاها حبيبة أيمن على أحمد الشماع، بتاريخ الواقعة كانت تشكل السيارة قيادة المتهم من خلال تطبيق النقل الذكي المسمى «أوبر» بغرض توصيلها من محل إقامتها بمجمع سكنى مدينتي إلى مدينة الرحاب، وأثناء ذلك طلبت المجنى عليها من المتهم خفض صوت متباع السيارة لإجراء مكالمة هاتفية إلا أنه حدثها بأسلوب حاد، وعقب خروج المتهم من بوابات مجمع مدينتي نشر مادة عطرية من زجاجة العطر المضبوطة بحوزته فقامت المجنى عليها بالقفز من السيارة حال سيرها بطريق السويس وقد نتج عن ذلك إصابتها الجسيمة التي أدت إلى الوفاة، وقام المتهم بالمسير دون أن يتوقف المساعداتها، كما أكدت تحرياته ة على أن المتهم من متعاطي المواد المخدرة وخاصة مخدر الحشيش، وكان يقود سيارته إبان الواقعة تحت تأثير هذا المخدر.
تقرير الطب الشرعي
وأورد تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيميائية بمصلحة الطب الشرعي أنه بفحص وتحليل عينتي الدم والبول المأخوذتين من المتهم ثبت احتوائها على أحد نواتج أيضًا الحشيش المدرج بالجدول الأول من جداول قانون المخدرات.
ممثل شركة أوبر
بسؤال الممثل القانوني لشركة «أوبر تكنولوجيز ايجبت» عثمان إبراهيم عثمان موافي، شهد بأن المتهم عميل للشركة (سائق) وقد تلقت الشركة العديد من الشكاوى ضده وتم غلق حسابه على تطبيق الشركة أكثر من مرة نتاج ذلك، وقدم سجل للشكاوى المقيدة ضده عبر تطبيق «أوبر» وهي شكاوى عدة تنم في مجملها عن سوء سلوكه وحدة أسلوبه مع رواد التطبيق، كما تبين وجود شكوى مسجلة من إحدى العميلات تشير إلى إتيانه أفعال تنطوى على التحرش بها جسديًا حال استقلالها السيارة برفقته ه- ثبت من اطلاع النيابة العامة على الشكوى- المار بيانها- أنها مرسلة من إحدى العميلات ومفادها شكواها لشركة أوبر من المتهم لقيامه أثناء الرحلة بملامسة يدها ومحاولة التقرب منها، وأكثر من مرة واستطالت يده إلى فخذيها.
بالإطلاع على صورة ضوئية ملتقطة من حساب المجنى عليها بتطبيق «أوبر»- قدمتها والدتها ( الشاهدة الثانية) تبين أن مسجلًا بها معلومات رحلة المجني عليها حيث شملت بيانات السيارة رقم «ف ص 6411»، واسم قائدها «محمود» ومفادها بداية الرحلة يوم الواقعة الساعة 6:50 مساء وانتهائها الساعة 7:01 مساء بطريق السويس أمام مدينة الشروق ( محل الواقعة )، وخصم قيمتها من خلال بطاقة ائتمان مضافة على الحساب.
التقرير الطبي
كما جاء بالتقارير الطبية الواردة من مستشفى المركز الطبي العالمي أن المجني عليها أصيبت جراء الواقعة وحضرت بتاريخ الواقعة بإصابة شديدة بالرأس؛ إذ حضرت في حالة غيبوبة تامة وفقدان لردود الأفعال الانعكاسية لجذع المخ، واتساع كامل لحدقتي العينين وعدم الاستجابة للضوء واعتماد كامل على جهاز التنفس الصناعي، وقد أظهرت الأشعة المقطعية وجود نزيف تحت الأم الجافية وارتشاح بأنسجة المخ وكدمات متفرقة صغيرة بالمخ وتجمع دموي تحت فروة الرأس، كما تم العرض على استشاري أمراض الدم بسبب نقص الصفائح الدموية وأوصى بنقل صفائح دموية حسب الحالة، وتم حجزها بالرعاية المركزة على جهاز تنفس صناعي في غيبوبة عميقة بدرجة وعي (10/2) T) إلى أن تغمدها الله برحمته بتاريخ 14 / 3 / 2024 وفق ما ورد بإخطار وفاتها .
وبعد الإطلاع، قررت النيابة
أولًا: تقيد الأوراق جناية وجنحة بالمواد 1/45، 46 / 2، 290 / 300 من قانون العقوبات والمواد 1،.، 37 / 1 من القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989 والبند رقم 54 من القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق بالقانون الأول والمستبدل بقرار رئيس هيئة الدواء المصرية رقم 600 لسنة 2023 والمواد 3،1، 6604، 76 / 40301 من القانون رقم 66 لسنة 1973 المعدل بالقوانين أرقام 155 لسنة 1999، 121 لسنة 2008 ، 59 لسنة 2014 والمادة 378 / 19 من اللائحة التنفيذية للقانون ضد محمود هاشم محمود عبدالمعطي، محبوس لأنه في 21 / 2 / 2024 بدائرة قسم الشروق- محافظة القاهرة.
- شرع في خطف المجني عليها حبيبة أيمن عدلي أحمد وذلك بطريق الإكراه رغمًا عنها إذ أنها وحال استقلالها رفقته سيارة غية توصيلها لوجهتها بغي إقصاءها عن العوام وفي سبيل ذلك أغلق نوافذ السيارة مقلتهما -، إلا أنه قد أوقف أثر ما ابتغاه لسبب لا دخل لإرادته فيه ألا وهو مكنة المجني عليها من القفز من السيارة زوداً عن حريتها، على نحو مما ورد بالتحقيقات.
- حاز بقصد التعاطي جوهرًا مخدرًا «حشيش» وفي غير الأحوال المصرح بها قانونًا، إذ قاد مركبة حاملة اللوحات ( ف ص 6411 ) حال كونه واقعاً تحت تأثير مخدر ثانياً: تنسخ لدى الموافقة صورة من الأوراق تخصص عن واقعة التزوير المثارة بالأوراق مع سلخ تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ومخاطبات الإدارة العامة للمرور بشأن التراخيص- ذات الصلة لترفق بتلك الصورة ويتم التصرف فيها استقلالاً.