الرئيس الأمريكي: قرار وقف إطلاق النار بيد حماس .. والمقاومة ترد: الكرة في ملعب واشنطن

قال الرئيس الأمركي، جو بايدن، إن المحادثات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة ستة أسابيع «في أيدي حركة المقاومة الإسلامية حماس الآن».
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، قال الرئيس الأمريكي، إن الإسرائيليين كانوا يتعاونون في المفاوضات غير المباشرة، التي تتوسط فيها قطر ومصر، وأنه تم تقديم «عرض عقلاني» على حسب ما نقلت الصحيفة.
وأضاف بايدن: «إذا وصلنا إلى الوضع الذي يستمر فيه القتال حتى شهر رمضان. فسيكون الأمر خطيرًا جدًا».
شروط حماس
فيما انتقد مسؤول حركة حماس في بيروت، أسامة حمدان، موقف الولايات المتحدة التي قال إنها «تدعم رأيًا إسرائيليًا يقول إن من حق إسرائيل أن توقف القتل لبضعة أسابيع، ثم تعود لتمارس ذات القتل، ونظل في هذه الدوامة».
وفي تصريح صحفي، أكد أسامة حمدان، على أن شروط حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهي «إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة جميع سكان غزة إلى منازلهم التي اضطروا إلى مغادرتها».
وقف إطلاق النار قبل أي شيء
وأضاف حمدان أن أي تبادل للرهائن والسجناء لا يمكن أن يتم إلا بعد وقف إطلاق النار، مما يعكس وجهة نظر حماس بأن وقف إطلاق النار يجب، قبل أي شيء، أن يكون خطوة نحو تسوية الصراع.
ويجتمع في القاهرة، في غياب الوفد الإسرائيلي، مفاوضون من حماس وقطر ومصر لمحاولة التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوما قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وكان من شأن الاتفاق المقدم إلى حماس أن يسمح بإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس، زيادة دخول المساعدات إلى غزة في محاولة لتجنب المجاعة بينما تعج المستشفيات بأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، وكذلك تقديم حماس قائمة بأسماء جميع الرهائن المحتجزين لديها.
في المقابل، ينصب تركيز إسرائيل على وقف القتال مؤقتا لإخراج الرهائن من غزة، وإدخال مزيد من المساعدات إليها، وتصر على أنها لن تنهي الصراع قبل القضاء على حماس.
الكرة في ملعب أمريكا
وتحمل واشنطن، الداعم السياسي والعسكري الرئيسي لإسرائيل وراعية المحادثات، المسؤولية بشكل مباشر على حركة حماس..
وترى حماس أن موقف الولايات المتحدة محاولة لإبعاد اللائمة عن إسرائيل إذا انهارت المحادثات دون التوصل لاتفاق.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال باسم نعيم، القيادي في حركة حماس لوكالة «رويترز» أن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة.
وأضاف نعيم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لا يريد اتفاقا، والكرة في ملعب الأميركان» للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأوضح نعيم أن هذا يستحيل بدون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن الرهائن موزعون في أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون لدى فصائل مختلفة.
وفي وقت سابق قال مصدر لرويترز إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.
كما تطالب الولايات المتحدة إسرائيل ببذل مزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة.
وقال الرئيس الأمريكى جون بايدن أنه يجب علينا إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة.
وأكد البيت الأبيض الثلاثاء أن الولايات المتحدة تدرس استخدام الخيارين العسكري والتجاري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بحرا.