مع اقتراب شهر رمضان من كل عام، تتحول قبيلة «الحميدات» بمدينة قناجنوب الصعيد إلى خلية نحل، لا تجد فرق بين رجل مُسن أو شاب عشرينى، فالجميع يتسارع على فعل الخير، ورغم ارتفاع الأسعار هذا العام إلا ذلك لم يمنع رجال القبيلة من توفير 1000 شنطة رمضانية وتوزيعها على مستحقيها بالجهود الذاتية وبعيدا عن الجمعيات الأهلية . صباح الجمعة الماضية استيقظ شباب القرية مع بزوغ أشعة الشمس، وقاموا بشراء «ذبيحة» من المواشى، وتعبئة شنط رمضان من جميع السلع الغذائية من العدس والفول والفاصوليا والأرز والسكر والزيت بجانب اللحوم . اتفق شباب القبيلة على عمل وتجهيز شنط رمضان وتتضمن عدد كبير من السلع الغذائية بجانب شراء «ذبيحه» من المواشي أو توزيع فراخ في حالة عدم اكتمال الأموال المطلوبة لتوزيعها على مستحقيها وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وموجة الغلاء في الأسعار . قال محمد جريو أحد القائمين على المبادرة :«حرصنا على مبادرة توزيع شنط رمضان منذ عدة أعوام، بدأها شباب القبيلة وتضم جميع السلع الغذائية التي يحتاجها الصائم خلال الشهر الكريم، بجانب كمية من اللحوم البلدية يتم توزيعها للمواطنين الذين يستحقون هذا الدعم في ظل ارتفاع الأسعار الجنونية خلال الفتره الاخيرة وتعد مساهمة في تخفيف العبء عنهم» . واضاف جريو خلال تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم» أن الشنط الرمضانية تتضمن العديد من السلع الغذائية منها العدس والفول والفاصوليا والأرز والسكر والزيت بجانب اللحوم، مشيرا إلى أن هناك كشوف بأسماء المستحقين من المواطنين وتم رصدهم من خلال المعاينة مؤكدا أن هذا العمل يعد ضمن انواع التكافل الاجتماعى بيننا خاصة أن هناك الكثير من الأسر دون دخل ثابت لهم فهذه المساعدات أحد الاشياء التي تخفف عن كاهلهم . وأوضح مصطفى مغربى عضو بالمبادرة أن شنط رمضان تم تجميعها وتوفير السلع الغذائية التي تحويها من خلال تبرعات الأهالى والشباب من كل العائلات حيث تم توفير جميع المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها الاسره خلال الشهر الكريم، مؤكدا أن التكافل الاجتماعي مستمر في جميع المناسبات موضحا أن التكلفة المبدئية للمبادرة 500 الف جنيه وقابلة للزيادة في ظل ارتفاع الأسعار .