هددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، اليوم الخميس، بوقف المفاوضات مع إسرائيل بشأن الهدنة المرتقبة، بسبب ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في شمال قطاع غزة عندما تجمع المدنيين من الشعب الفلسطينيى حول الشاحنات للحصول على المساعدات الإنسانية. وقالت الحركة في بيان رسمي إن المفاوضات ليست عملية مفتوحة على حساب دماء شعب الفلسطيني، مشددة على أن العدو سيتحمل عواقب فشل المفاوضات طالما استمر في جرائمه بحق المدنيين . ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادث بأنه «مجزرة بشعة»، وقالت إنها «جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني». وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي «هارون الرشيد» في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 70 منهم وإصابة المئات. وذكرت شبكة ال«سي إن إن» الأمريكية أن سائقي الشاحنات حاولوا الهروب ودهسوا الناس عن طريق الخطأ. من جانبها، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفيخاي أدرعي، عبر صفحته بمنصة «إكس»، أن خلال عملية دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، تجمهر الناس ونشأ تجمع عنيف حول الشاحنات، إذ قام بعضهم بنهب المعدات التي وصلت، مشيرا إلى أنه أصيب العشرات من السكان بجروح نتيجة الازدحام الشديد عليها.