«سي إن إن» عربية تكشف حجم المساعدات المطلوبة لغزة.. 80% من السكان نزحوا

ذكر تقرير، ل «سي إن إن» عربية، أنه في أقل من أسبوع من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، ناشدت الأمم المتحدة العالم وطلبت ما يقرب من 300 مليون دولار من المعونات لمساعدة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وفي غضون شهر، تضاعف هذا الرقم 4 مرات تقريبًا مع وقوع قطاع غزة بأكمله في كارثة إنسانية.
وأوضحت أنه بعد 3 أشهر من الحرب، قدم المانحون الدوليون، ومعظمهم حكومات، ما يزيد قليلًا عن نصف الأموال المطلوبة من خلال خطة الأمم المتحدة، وفقًا لبيانات خدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
وتقول منظمات الإغاثة إن جميع سكان قطاع غزة تقريبًا يواجهون أزمة إنسانية. أفاد «التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي»، وهي وكالة للأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، في 21 ديسمبر الماضي، بأن جميع الأسر تقريبًا تفوت وجباتها كل يوم في غزة. وإن انتشار الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، يعرض المزيد من الأرواح للخطر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ولفتت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إلى أن ما يقرب من 80٪ من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة قد نزحوا منذ أن شنت إسرائيل عمليتها العسكرية ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر بعد مقتل 1200 شخص وأسر أكثر من 200 آخرين كرهائن، وفقا لما أعلنت السلطات الإسرائيلية.
ويلجأ العديد منهم إلى الخيام أو أماكن الإقامة المكتظة في رفح بجنوب غزة، بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من الناس الفرار من شمال غزة وخان يونس في الجنوب. ويقول النازحون الفلسطينيون، الذين ترك الكثير منهم منازله ومعهم القليل أو لا شيء، إنهم يكافحون من أجل البقاء بلا بلل وفي دفء مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء والأمطار، ولايزال مقاومين يواجهون الاحتلال تحت الأنفاق، في الوقت الذي يتضرر فيه أبناء القطاع من التهجير والجوع والمعاناة، وفي الوقت نفسه، فإن وكالة الأمم المتحدة التي تقدم الخدمات لأكثر من نصف المدنيين في غزة على وشك الانهيار، حسبما قال رئيسها في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 ديسمبر وحتى 12 يناير كان أكثر من 150 موظفًا لقد قُتلوا- أكثر من أي صراع آخر- ونزح ما لا يقل عن 70٪ من الموظفين المتبقين، وفقًا للأونروا.
وأكد التقرير أن غزة كانت من بين أكبر المناطق على صعيد تلقي المساعدات للفرد في العالم لسنوات. قبل الحرب، كان أربعة من كل خمسة أشخاص يعتمدون على المساعدات الدولية، وكان ما يصل إلى 1.84 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، وارتفع معدل البطالة في غزة إلى 45% في عام 2022، بحسب مكتب الإحصاء الفلسطيني. وفي عام 2022، وفقًا للبنك الدولي، واحتلت غزة والضفة الغربية معًا المركز الثالث بنسبة 25.7%.
وأكدت الشبكة أنه في عام 2007، سيطر مقاتلو «حماس» على غزة من القوات الموالية للسلطة الفلسطينية. وفي غضون أشهر، سيصنف مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي غزة على أنها «منطقة معادية» بعد ذلك، فرضت إسرائيل حصارًا مستمرًا، مما أدى إلى تقييد حركة الأشخاص والبضائع بشكل كبير عن طريق البر أو البحر أو الجو، وهو ما تقول إنه ضروري لمنع حماس من تسليح نفسها.