الأوضاع بغزة والبحر الأحمر يتصدران مباحثات «شكرى» فى بروكسل

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، عمق وخصوصية العلاقات «المصرية- الأوروبية»، والتى تشمل أوجهًا متعددة سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية، إلى جانب الزخم الذي تشهده تلك العلاقات، والذى انعكس في وتيرة الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى من الجانبين، منوهًا بتطلعه لاستمرار الحوار المعمق والبناء بين الجانبين خلال اجتماع مجلس المشاركة، المقرر انعقاده اليوم.
واجتمع «شكرى»، صباح أمس، في بروكسل، مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، بحضور الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، على إفطار عمل تم تنظيمه على هامش اجتماعات الدورة العاشرة لمجلس المشاركة المصرى- الأوروبى.
وكشف السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الاجتماع يأتى في إطار التشاور المستمر بين مصر ومؤسسات الاتحاد الأوروبى ودوله حول مجمل العلاقات التي تجمع الجانبين، والمساعى المشتركة لتعزيز التعاون الثنائى بين مصر والاتحاد الأوروبى ودوله، لافتًا إلى أن وزير الخارجية قدم شرحًا مستفيضًا للأوضاع الاقتصادية في مصر على خلفية برنامج الإصلاح الاقتصادى، وما تم اتخاذه من إجراءات اقتصادية مهمة لتطوير أداء الاقتصاد المصرى والاستجابة لاحتياجات المواطنين، شارحًا التحديات الناجمة عن الوضع الاقتصادى والأمنى المضطرب إقليميًا ودوليًا، وتأثيره على أداء عدد من القطاعات.
وأكد «شكرى» أهمية التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين مصر والاتحاد الأوروبى، كمكون أساسى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وبما يتوافق مع الزخم السياسى المتحقق في الوقت الراهن، فضلًا عن التطلع نحو تعاون استثمارى يعزز من تنافسية الجانبين على الساحة الدولية، ويمثل نقلة نوعية لهذه العلاقات الوثيقة، داعيًا الجانب الأوروبى إلى ضخ المزيد من الاستثمارات الأوروبية في مصر، للاستفادة من عملية التحديث الشاملة التي تشهدها البلاد، والتى تستهدف تحويلها إلى مركز إقليمى للتصنيع والتجارة والطاقة والخدمات وسلاسل التوريد، معربًا عن التطلع لمشاركة فعالة وكبيرة من جانب الشركات الأوروبية في مؤتمر الاستثمار المزمع تنظيمه في مصر خلال العام الجارى.
وتطرقت المناقشات بين وزير الخارجية ونظرائه الأوروبيين إلى التطورات التي يشهدها مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر، واستراتيجية الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص، والاهتمام بقطاع الطاقة.
كما تضمن اللقاء حوارًا مستفيضًا وصريحًا حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين المصرى والأوروبى، وفى مقدمتها الحرب في غزة والوضع في السودان وليبيا وأمن البحر الأحمر، حيث استعرض وزير الخارجية مختلف عناصر الموقف المصرى تجاه هذه القضايا.
وناقش «شكرى»، فور وصوله بروكسل، مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وأهمية الوقف الفورى لإطلاق النار.