«مات جوزي وأنا في سن ال 28 سنة وترك لى 3 بنات أكبرهن كانت في خمسة ابتدائي وأصغرهن كان عمرها سنة» هكذا بدأت «مها كمال أحمد رياض»، 45 سنة، ومقيمة بقرية ميت الخولي مؤمن التبعة لمركز منيه النصر فى الدقهلية، وتعمل بائعة "مش وجبنة" حكايتها بعد رحيل زوجها فى حادث وتركها مع بناتها الثلاثة بدون مصدر رزق. وقالت في بث مباشر ل«المصري اليوم»: «جوزي اتوفى في حادث منذ 17 سنة، كنت في الوقت ده لسه شابة صغيرة، وترك لىي فى رقبتي 3بنات، الكبيرة كانت في الصف الخامس الابتدائي، والوسطى كانت في الصف الثالث الابتدائي، والصغرى كان عمرها سنة واحدة» وأضافت: «أنا خفت من الدنيا وخفت على بناتي، وحسيت إن الدنيا توقفت بي، وقررت أنى لازم أقف على رجلي ومستسلمش ووهب حياتي لبناتي وقررت أكون لهم الأب والأم والسند، ونزلت أشتغل وأكافح علشان أربيهم» وترجع بالزمن« فلاش باك» قائلة: «نزلت الشارع واشتغلت في بيع الفاكهة والخضار، وفي الأول كان الموضوع صعب، وكانت الناس بتطمع في أصريت أكمل ووقف لوحدي لأني لو استسلمت عيالي هتضيع منى، وبدأت أكافح وأواصل الشغل وسط الناس وبقيت رجل فى الشارع وتركت مجال الخضروات والفاكهة وبدأت بيع "الجبنة والمش" بعد ما قابلني تاجر بتاع ألبان وقالي تعالى خدي منى بضاعة ورزقى ورزقك على الله، لحد ما بنتى الكبيرة "عزة" اخدت دبلوم الصنايع، ووراءها "إيمان" كمان والبنت الصغيرة "رويدا" دخلت سنة أولى دبلوم». وأضافت: «أنا بنزل الأسواق أبيع البضاعة وبعد مابخلص السوق بآجى أفرش تانى، أمام المستشفى فى منية النصر وربنا بيكرمنى بالرزق الحلال" واستطردت " بنزل من بيتى فى السابعة والنصف صباحا وبرجع فى التاسعة مساءً والحمد لله ربنا ساترها معنا ومش بمد إيدي لحد». وتابعت بفرحة: «لما شفت بناتي كبروا قدامى فرحت وزاد إصراري بعد ما قدرت أعلمهم، إني أكمل رسالتي لحد ما يتجوزوا من غير مايحتاجوا لحد أو يحسوا بالنقص، والحمد لله جهزت عزة، وجوزتها وهى عندها 25 سنة ووراءها إيمان 23 سنة والحمدلله سترتهما ورفعت رأسهن أمام أزواجهن، وبقيت فرحانة آوي أنى قدرت أحقق حلمي واستر بناتي، ولانى عايزة أكمل رسالتى فى الدنيا واستر بنتى التالته، لسه بشتغل وبألف فى الأسواق وبأقعد فى الشارع لحد ما ربنا يساعدني وأسترها هى كمان وهأفضل أشتغل لحد ما أموت وربنا ما يحوجنى لأي حد». وتمنت «مها» أن يكون لديها كشك تكمل منه رسالتها فى العمل قائلة: «المشكلة الوحيدة إنى قاعدة فى الشارع ومجلس المدينة وبتوع الاشغالات كل شوية يمشوني وساعات بياخدوا البضاعة وولاد الحلال بيرجعوها لى» وأضافت مبتسمة: «المهم اننا بصحتنا وبنشتغل ومش عايزين غير الستر». شاهد البث المباشر: