أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، في اتصال هاتفي مع نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، رفض ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس. وجرى خلال الاتصال، بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وآخر مستجدات الجهود الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي. وأكد «عباس» على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجنيب المدنيين ويلات القصف والدمار اللذين تقوم بهما آلة القتل الإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وشدد الرئيس الفلسطيني، على أهمية مضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها. وجدد «عباس» التأكيد على رفض ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشددا على ضرورة تدخل الجانب الأمريكي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي و«المستعمرون الإرهابيون» من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وطرد للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضما صامتا ومخططا له. وأشار إلى أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل، أو احتلال أو اقتطاع أو عزل أي جزء من قطاع غزة، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية. كما الرئيس محمود عباس ل«هاريس»، الاستعداد للعمل من أجل تنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بدءا بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأممالمتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة. في سياق متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وفدا أمريكيا رفيع المستوى تقوده نائبة الرئيس الأمريكي، يتوقع أن يصل إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم، لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة «خطط ما بعد حرب غزة».