خبراء: مصر «السد والسند» للأمة العربية.. وتلعب دورا تاريخيا منذ بداية العدوان على غزة

قررت القمة العربية الإسلامية في الرياض اليوم السبت، العمل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، و«فرض» إدخال مساعدات إنسانية تشمل الوقود على الفور، وأدانت أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، أو خارج القطاع والضفة الغربية والقدس، مطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم لوقف الهجوم الإسرائيلي المستمر بلا هوادة.
كما أشار البيان الختامي للقمة، إلى دعم مصر في مواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة وإسناد جهودها الإغاثية، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم يلزم إسرائيل بوقف العدوان على غزة.
في هذا الصدد، أكد عضو منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور فيصل عرنكي، أن ما اتُخِذَ من قرارات في اجتماع القمة العربية الإسلامية يعبِّر عن تكاتف العرب والمسلمين في الدفاع عن الإنسانية والقيم والأخلاق العربية، والتي يجب أن تنعكس وتتماهى مع مطالب وتأكيدات شعوب الأمة العربية ببعدها القومي، والأمة الإسلامية ببعدها الإيماني.
وأضاف ل«المصري اليوم»، أن مصر تقف في الصف الأمامي لصد المكائد التي تُخَطَّط لها منذ زمن بعيد، ويحاول أعداء الأمة تنفيذها، مؤكدا أن مصر تلعب دورها التاريخي كالسد والسند للأمة، والجميع يعلم بالمكائد التي تُحاك ضد مصر.
في السياق، يقول السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، عندما نتحدث عن الجيوسياسة أو الجغرافيا السياسية، نجد أن مصر تلعب دورًا أساسيًا في هذا السياق، فمنذ اليوم الأول للعدوان، كان موقف مصر واضحًا، حيث اعتبرت الاحتلال الإسرائيلي هو العدوان الذي أدى إلى انفجار السابع من أكتوبر.
وأضاف «الرقب» ل «المصري اليوم»، أكدت القيادة المصرية منذ اليوم الأول رفضها لتهجير القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، فهي تدرك أن أي تهجير من قطاع غزة إلى سيناء سيؤدي في النهاية إلى تهجير من الضفة الغربية والقدس إلى الأردن، وبالتالي، كان للموقف المصري دلالات كبيرة جدًا.
وتابع: البيان الختامي يؤكد الدعم الكامل للموقف المصري في إجراءاته، والحديث عن ضرورة وقف هذه الحرب المتوحشة على شعبنا الفلسطيني، ورفض الفكرة الباطلة التي يقدمها الاحتلال بأنه يدافع عن النفس من خلال الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني.
وأكد الرقب أن هناك اجماعاً على دعم الموقف المصري من قبل الدول الإسلامية والعربية، وهذا يعطي زخماً لمصر لتصبح لها دور أقوى في إيقاف هذا الصراع، فمصر تدرك أن حل هذا الصراع لا يتم إلا من خلال حل الدولتين.
من جانبه، قال هاني الجمل، الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، إن أول لفتة نلاحظها في هذه القمة هي أنها تجمع لأول مرة المجموعة الإقليمية في المنطقة (مصر والسعودية وإيران وتركيا) وجهًا لوجه تحت هدف واحد وهو إعطاء التأكيد على حقوق الفلسطينيين الأبرياء في حقوقهم التاريخية.
وأضاف ل«المصري اليوم»، هذه القمة تأتي في سياق تحول وتغير دولي كبير جدًا ويمكن أن تلعب دورًا في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط الجديد أو تعزيز الحفاظ على تنوع هذه المنطقة من المحاولات الإسرائيلية والأمريكية لتغيير التوازن السكاني فيها.