«مدبولي»: نفذنا مشروعات ب600 مليار جنيه لتنمية سيناء

أطلق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، المرحلة الثانية من تنمية وتعمير سيناء من مدينة العريش، خلال مؤتمر جماهيرى فى حضور المحافظ، الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، ووزراء التنمية المحلية والصحة والإسكان والتعليم العالى والتربية والتعليم، وعدد من الشخصيات العامة والفنانين، إلى جانب رئيس اتحاد قبائل سيناء، وأعضاء المجموعة البرلمانية بالمحافظة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال لقاءٍ بمشايخ وعواقل سيناء بمقر الكتيبة 101 بالعريش، على الخطة المستهدف تنفيذها فى شمال سيناء خلال 5 سنوات، حيث ستكون فى 6 مراكز بالمحافظة بتكلفة تبلغ 363 مليار جنيه، لافتًا إلى أن القرار الرئاسى فى هذا الشأن ينص على أن من يقوم بتنفيذ مشروعات تنمية وإعادة إعمار المحافظة هم من أهالى شمال سيناء، وهم من لهم الأولوية، ويقع عليهم عبء التنفيذ.
وقال رئيس الوزراء إن الدولة ستوفر التمويل اللازم، وستساعد بكل اللوجستيات الممكنة، منوهًا بأنه تم تنفيذ مشروعات فى سيناء خلال 10 سنوات بأكثر من 600 مليار جنيه، نصف هذا المبلغ تم إنفاقه فى شمال سيناء، إذ تم الوصول بحجم محطات تحلية المياه فى شمال سيناء إلى نصف مليون متر مكعب فى اليوم، والرؤية الموجودة تشمل كل مناحى الحياة فى المحافظة، لتكون من أفضل المناطق على مستوى الجمهورية فى كل شىء.
وأضاف «مدبولى»: «الدولة عملت على تحسين المستوى المعيشى فى شمال سيناء من خلال تطوير عدة محاور، منها التعليم والصحة والخدمات العامة والشباب والرياضة والمحور الاجتماعى الذى كان من ضمن المحاور التى شهدت تطويرًا كبيرًا، كما أنفقت 2.7 مليار جنيه على مشروعات تعليمية، من أصل 8.7 مليار تم تخصيصها لتطوير العملية التعليمية على مستوى الجمهورية، كما تم إنجاز 206 مشروعات، ويجرى استكمال باقى المخطط له، وتم إنشاء 109 مدارس و24 معهدًا أزهريًا، بالإضافة إلى إضافة 10 كليات جديدة لجامعة العريش، و8 كليات لجامعة الأزهر، و35 مدرسة ومعهدًا أزهريًا».
ولفت «مدبولى» إلى أنه فيما يتعلق بملف الرعاية الصحية تم تنفيذ 14 مشروعًا للرعاية الصحية بنحو مليار جنيه، كما تم تطوير مستشفى بئر العبد ونخيل، ويجرى تطوير مستشفى العريش، غير أن هناك تخطيطًا لاستثمار 8.3 مليار جنيه، ويجرى العمل كذلك على إنشاء وتطوير 7 مستشفيات وتطوير 33 مركزًا، وتطوير وإنشاء 56 نقطة إسعاف، مؤكدًا أن المستوى الصحى فى شمال سيناء يفوق أى مكان آخر فى مصر، حيث إن جميع المبادرات الرئاسية الخاصة بالصحة وصلت شمال سيناء، فضلًا عن تدريب الكوادر والاهتمام بالطب النفسى وعلاج الإدمان.
وفيما يخص الخدمات العامة والشباب، استكمل «مدبولى»: «تم إنفاق 600 مليون جنيه فى هذا المجال، وهناك تخطيط لاستثمار 2.2 مليار جنيه فى هذا المجال، كما تم تطوير معظم المنشآت الرياضية والاجتماعية، أمّا فيما يتعلق بالمحور الاجتماعى فهناك مبادرات (دعم نقدى) و(تكافل وكرامة) للأسر المستحقة، غير أن هناك تمويلًا للمشروعات متناهية الصغر»، لافتًا إلى أن التنمية لن تتحقق بشكل صحيح إلا من خلال المشروعات الاقتصادية الكبيرة، وهو ما يتم التركيز عليه، إذ إن المشروعات الكبيرة ستجعل تلك المنطقة منطقة جذب عالمية وليس فقط محلية، ومقصدًا للشركات العالمية لكى تستثمر فى تلك المنطقة وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل للأهالى وللمصريين جميعًا.
وواصل «مدبولى»: «فيما يتعلق بمحور المجتمعات الزراعية والعمرانية، فأهالى شمال سيناء مرتبطون بالمشروعات الزراعية بشكل كبير، ونفذت الدولة مشروعات بنية أساسية خلال الفترة الماضية بإجمالى 68 مليار جنيه إلى جانب محطة مياه الصرف الزراعى (بحر البقر) التى حصلت على شهادات من الموسوعات العالمية كأكبر مشروعات على مستوى العالم فى هذا المجال، وتهدف لاستصلاح 270 ألف فدان»، منوهًا بأن تلك المشروعات تستهدف التنمية والتعمير واستصلاح مئات الآلاف من الأفدنة فى شمال ووسط سيناء، إضافة إلى استهداف تنفيذ 19 مشروعًا بإجمالى استثمارات 55 مليار جنيه خلال الفترة المقبلة، حيث تضمنت المشروعات محطة مياه «المحسمة» التى تم تنفيذها لخدمة استصلاح 50 ألف فدان، ونفذت الهيئة الهندسية وشركات المقاولات البنية الأساسية بعد الانتهاء من محطة بحر البقر للوصول لأماكن الاستصلاح والبدء فى عملية الزراعة اعتبارًا من العام المقبل.
وأشار «مدبولى» إلى أن حجم المشروعات التى يتم تنفيذها فى الدولة تفوق المشروعات التى كانت تُنفذ فى الماضى، وأن الرئيس السيسى وجّه بتسليم العقود الواضحة والصريحة للأراضى التى يتم تحديدها لتخصيص الأراضى وحق الانتفاع لأهالى شمال سيناء والمهتمين بالتنمية الزراعية بتلك المنطقة، والتى بلغت مساحتها نحو 90 ألف فدان بمنطقة بئر العبد، ونوه بأن المشروع الأكبر من بين تلك المشروعات هو مشروع 270 ألف فدان لخدمة أهالى سيناء ومصر كلها، والتى تم تنفيذ محطة بحر البقر لخدمتها ودخول حيز الإنتاج، إضافة إلى المنطقة الحدودية 109 آلاف فدان.
وتطرق «مدبولى» إلى التنمية العمرانية فى سيناء، والتى كلفت الدولة خلال الفترة الماضية ما يقرب من 26 مليار جنيه، حيث تم من خلالها إنشاء نحو 47 ألف وحدة، مشيرًا إلى أن المشروعات التنموية التى سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة فى سيناء تُكلف الدولة نحو 115 مليار جنيه من أجل إنشاء التجمعات والمدن بطريقة صحيحة ومخططة، بعيدًا عن العشوائية التى عانت منها الدولة بصورة كبيرة منذ عقود طويلة، وشدد على أن الدولة لن تسمح مرّة أخرى بحدوث أى تنمية على الأرض بطريقة عشوائية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروعات التنموية بطريقة صحيحة عن طريق تحديد الأماكن المخصصة للوحدات السكنية والخدمات والمرافق، حتى يشعر المواطن بالراحة فى جميع الأحياء والأماكن.
ولفت «مدبولى» إلى الخسائر المالية الكبيرة التى تحملتها الدولة لإصلاح العشوائيات التى عانت منها مصر منذ عقود طويلة، حيث تم تنفيذ منازل بدوية فى بئر العبد ونخل والحسنة، بالإضافة إلى إنشاء عمارات سكنية تابعة للإسكان الاجتماعى فى مناطق سيناء كافة، وقال إنه تم خلال الفترة الماضية إنشاء 11 تجمعًا تنمويًا فى منطقة شمال ووسط سيناء، إلى جانب التوافق خلال الفترة المقبلة على إنشاء 21 تجمعًا مقسمة على 3 مراكز رئيسية فى 3 مناطق، رفح والشيخ زويد والعريش.
وأوضح «مدبولى» أنه وفقًا للمخططات التنموية التى تتمتع بالطابع المتميز لأهالى سيناء، تضم منطقة رفح 6 تجمعات، وتضم الشيخ زويد 11 تجمعًا، و4 تجمعات فى العريش، وأكد اهتمام الدولة بتنفيذ المخططات التنموية فى سيناء ملائمة للطبيعة السيناوية التى تهتم بالخصوصية للعائلات فى تصميمات المساكن عن طريق إنشائها بطريقة منفصلة، قائلًا إن الدولة عملت أيضًا على توفير جميع الخدمات من تعليم ومقدسات دينية ومستشفيات فى تجمعات تخدم مجموعة من الأحياء القريبة من بعضها.
وتابع «مدبولى»: «الدولة نفذت مشروعات فى مجال التنمية الصناعية بقيمة 6 مليارات ونصف المليار جنيه، وخصصت الحكومة 38 مليار جنيه لإنشاء مجمعات ستخدم مصر بأكملها وليس فقط شمال سيناء، مثل (مجمعات الرخام، مصنع العريش للأسمنت) وإنشاء منطقتين صناعيتين كبيرتين فى رفح ونخل، تضمان (مجمعًا صناعيًا فى رفح والحسنة، ومصانع للرمال السوداء)، بالإضافة إلى إنشاء من 7 ل10 مصانع للرمال السوداء غرب وشرق مدينة العريش».
وعن التنمية السياحية فى سيناء، أكد رئيس الوزراء أن شمال سيناء لا تقل أهمية عن الساحل الشمالى الغربى فى مصر، ومن هذا المنطلق ركزت الدولة على البدء بتنفيذ مشروعات تنمية سياحية باستثمارات 2.5 مليار جنيه، لإنشاء قرى سياحية على أعلى مستوى وموانئ داخلية ودولية وإنشاء كورنيش على امتداد المدن الساحلية، حيث تستهدف الدولة جعل منطقة شمال سيناء جاذبة للاستثمار العالمى، كما نوه بأنه تم تطوير شبكة الربط فى شمال سيناء بنحو 43 مليار جنيه بأطوال تصل إلى ألف كيلو من الطرق والكبارى، ومن المخطط تطوير 4 آلاف و300 كيلومتر، بالإضافة إلى 500 كيلومتر سكة حديد بقيمة 53 مليار جنيه.
ووضع رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لعدد من المجمعات العمرانية الجديدة بمحافظة شمال سيناء.