انتعاشة لسوق «الذهب» عالميًّا واجتماع «الفيدرالى الأمريكى» يزيد الطلب

تشهد سوق الذهب انتعاشة غير مسبوقة منذ مطلع العام الجارى، في ظل الأحداث الجارية، بالإضافة لاجتماع البنك الفيدرالى الأمريكى، الذي يثير شهية البنوك العالمية نحو الشراء، للتحوط من تحرك سعر الصرف المرجح الإعلان عنه خلال اجتماع الشهر الجارى، بالإضافة إلى أن قرار الحكومة برفع الجمارك على واردات الذهب مقرر انتهاؤه 10 نوفمبر المقبل، وبالتالى عدم مد العمل بالمبادرة يزيد سعر الذهب بنحو 35%.
وقال أمير رزق، خبير المشغولات الذهبية، إن هناك طلبا متزايدا من قبل البنوك العالمية للتحوط من تحرير سعر الصرف، المحتمل الإعلان عنه خلال اجتماع الفيدرالى الشهر الجارى، ما يزيد من إقبال الشركات وأصحاب رؤوس الأموال إلى التحوط بالذهب، لافتًا إلى أن التوقعات العالمية تشير إلى ارتفاع سعر الأونصة إلى 3 آلاف دولار بنهاية العام الجارى، موضحًا أن الارتفاع بلغ نحو 80 دولارا خلال الأسبوع الماضى، ليستقر عند مستوى 1981 دولارا.
وأضاف «رزق» ل«المصرى اليوم»، أن أسعار الذهب بسعر آخر إغلاق، بلغت مستوى 2783 للجرام عيار 24، بينما عيار 21 الأكثر مبيعًا بلغ 2435 جنيها، و2087 جنيها لعيار 18، بينما الجنيه الذهب بلغ 19480 جنيها، وأن نسبة مبيعات السبائك والجنيه الذهب، شهدت انتعاشة غير مسبوقة منذ مطلع العام الجارى.
ولفت إلى أن الإقبال على السبائك مدفوع باستقرار المصنعية عند مستوى 40 جنيها للجرام، مقارنة بالمشغولات التي تتخطى 100 جنيه، وأن شراء الذهب بغرض الاستثمار لا يقاس بالتقلبات القريبة لسوق الذهب، ولكن يعتمد على خطة المشترى الذي يمعن النظر جيدًا في اختيار وقت البيع أكثر من وقت الشراء، وتلك الفترة تستوجب الحرص التام في البيع والشراء.
ودعا إلى ضرورة مد قرار رفع الضريبة الجمركية على الذهب لمدة 6 أشهر لضمان استمرارية تذبذب الأسعار في مساحة منحصرة، مشيرًا إلى أن انتهاء القرار بتاريخ 10 نوفمبر يضيف ضريبة جمركية قدرها 35%، وبالتالى ارتفاع السعر بذات النسبة.
وقال هانى ميلاد، رئيس شعبة المشغولات الذهبية بالغرفة التجارية، إن المرحلة الجارية، تشهد انتعاشة متزايدة في الشراء بغرض الادخار، مشيرا إلى أن التحركات الجيوسياسية تجعل مسار الذهب خارج التوقعات، تزامنًا مع التصعيد الجارى للأحداث في المنطقة، والذى يعمل على تزايد الطلب كونه الملاذ الآمن لحفظ رؤوس الأموال من اهتزازات السوق.