«مزارعين المنيا» يطالبون الحكومة بزيادة أسعار توريد القصب والبنجر

طالب مزارعين في المنيا، بزيادة أسعار توريد محصولي قصب السكر والبنجر، من 1500 جنيها للطن إلى 2500 جنيها للطن، لتتناسب مع تكاليف الزراعة، وارتفاع أسعار الأسمدة، والري، تزامنا مع بداية زراعة محصول البنجر، والاقتراب من موسم حصاد وتوريد القصب.
وأكد المزارعين، على ضرورة تشغيل المصانع بكامل طاقتها، لاستلام المحصول، خاصة محصول البنجر، والذي يكمن استلام الكميات المنتجة، عقب تشغيل مصنع القناة، غرب ملوي .
وقال الحاج محمد عثمان القاياتي، احد المزارعين، ورئيس جمعية المحاصيل الزراعية بالمنيا، لابد من تقديم تسهيلات للمزارعين للتوسع في زراعة البنجر، ومنها زيادة سعر التوريد للتعاقدات، والتزام المصانع باستلام المحصول، وتشغيل مصنع القناة غرب مركز ملوي، لاستيعاب الكميات المنتجة، وضخ كميات من السكر لسد الفجوة، والتصدير للخارج .
وكشف «القاياتي» عن تحمل المزارعين، تكاليف كبيرة في زراعة محاصيل القصب والبنجر، وهو ما يحتاج إعادة النظر من الحكومة في زيادة سعر التوريد إلى 2500 جنية للطن بدلا من 1500 جنيها، حيث أن تلك الزراعات من الزراعات طويلة الآجل بالأرض الزراعية، في الوقت الذي تحقق فيه الزراعات قصيرة الآجل ربحية علية، ومدة وتكاليف اقل في الزراعة .
وقال الحاج حسين ابو صدام، نقيب عام الفلاحين، يتم زراعة 650 ألف فدان من بنجر السكر، و350 ألف فدان من قصب السكر، لإنتاج ما يزيد على 2 مليون و800 ألف طن سكر، في حين نستهلك 3 مليون و300 ألف طن، لذلك نحن في حاجة إلى التوسع في زراعة البنجر، وتشغيل المصانع بكامل طاقتها، لسد الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك. مؤكدا أن الدولة توفر السكر التمويني للمواطنين بسعر 12 جنية للكيلوجرام،
وأكد «ابوصدام»، ضرورة زيادة أسعار توريد محصولي قصب السكر والبنجر، لارتفاع تكلفة الزراعة ومواكبة الاسعار العالمية. مؤكدا أنه يتوقع انخفاض أسعار السكر خلال ايام نظرا للجهود التي تقوم بها الحكومة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة السعي بجديه لتوفير السكر للمواطنين بأسعار معقولة . مطالبا بزيادة الرقابة على الأسواق ودعم مزارعي القصب والبنجر والاهتمام بمصانع إنتاج السكر.
وقال المهندس محمد خلف، مدير عام الشؤون الزراعية بمديرية الزراعة بالمنيا، بلغت المساحات المنزرعة من محصول القصب العام الماضي، 31800 فدان، ومن محصول البنجر 54 ألف فدان، وجاري خلال هذه الأيام، زراعة محصول البنجر للموسم الجديد، أما محصول القصب فمدة زراعة 5 سنوات بالأرض .
وقال «خلف» محصول قصب السكر من المحاصيل المكلفة للمزارع، حيث يتجاوز تكلفة الفدان 40 ألف جنية، ما بين عقلة، وأسمدة، وري، ويتم بيع المحصول بالأرض ب 60 ألف جنية للفدان، وهو ما يعني تحقيق 20 ألف جنية فقط خلال العام للمزارع، وهو نسبة ربحية ضعيفة جدا .
وطالب «خلف» بضرورة زراعة محصول القصب، بالشتلات، بدل من العقلة، والري بالتنقيط، بدلا من الغمر، وهو ما يساهم في تقليل استخدام الأسمدة، مع إدخال الميكنة الزراعية في عملية الحصاد، لتوفير التكاليف على المزارع، أما مشكلة البنجر، فهي تكمن في التوريد. مطالبا بتشغيل مصنع القناة، لاستلام المحصول من المزارعين