أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجدد قصفنا تل أبيب وأسدود وعسقلان ومدن العمق بدفعات صاروخية ردا على المجازر واستهداف البيوت المدنية. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، قال إن أهل غزة متجذرون في أرضهم، متمسكون بوطنهم لن يخرجوا منها، وتابع: «لا هجرة من الضفة ولا من غزة، وأقول لا هجرة من غزة إلى مصر». وأشاد هنية، في كلمة له مساء اليوم السبت، بموقف مصر، قائلا: الأشقاء في مصر قرارنا أن نبقى في أرضنا، وإن قراركم هو قرارنا، ومعركة «طوفان الاقصى» وضعت البداية الحقيقية لزوال الاحتلال، محييا «بكل شموخ المقاومة الباسلة على ارض غزة». وأشار إلى الهزيمة الاستراتيجية التي تلقاها الاحتلال الاسرائيلي في السابع من اكتوبر على ايدي كتائب القسام والتي احدثت زلزالا كبيرا في قلب إسرائيل، مضيفا أن ضربة القسام وضعت حدًا لهذه السياسة والخطط الصهيونية التي تقوم بها حكومة الاحتلال في الأقصى وفي الضفة وفي غزة. وأكد أن ما أحدثته المقاومة وعدم تمكن جيش الاحتلال، الذي وصفه ب«الجبان» من مواجهتها جعلته يلجأ إلى ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية ومحاولات التهجير، وتطرق إلى ما وصفه بقاعدة ازدواجية المعايير التي تقوم عليها الادارة الأمريكية وبعض الدول الغربية من دعم إسرائيل وتبني الروايات الكاذبة. وأوضح أن هناك خطا واحدا هو خط العودة وتحرير كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وان يرفع الحصار والقتل والتدمير عن غزة الأبية. وحيا هنية سكان قطاع غزة الذين يقفون في وجه آلة القتل والدمار متمسكين ببيوتهم ومساجدهم، مشيرا إلى أن غزة اليوم تقول كلمتها التاريخية وتثبت حقها في الوطن والأرض والكرامة والعزة. كانت حركة «حماس» أكدت في بيان صادر لها أنه وبالرغم من كل المجازر المتتالية المروعة التي ارتكبها الاحتلال لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني بل على العكس ستزيده إصرارا وثباتا على المضي قدما في الدفاع عن أرضه حتى دحر الاحتلال.