طوفان الأقصى VS السيوف الحديدية.. من الفائز في الحرب الإلكترونية بين غزة وإسرائيل؟ (تقرير)

بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية، أو غزة وإسرائيل، حرب إلكترونية مشتعلة على كافة منصات مواقع التواصل الاجتماعي، يستخدم فيها الجميع الصور والفيديوهات وأحيانا الأكاذيب على أمل أن يستعطف مساحات بعيدة عن الصراع في مختلف أنحاء العالم أو على الأقل اثبات موقف تأييد لجهته.
في هذا الموضوع.. يحاول «المصري اليوم» الوصول إلى حجم تأثير الوسوم المستخدمة من الجانبين ومن الأكثر تأثيرا عالميا، باستخدام أدوات قياس للرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة X المعروف سابقا باسم «تويتر»، في ظل اتاحته حتى اللحظة نقل الوقائع بدون حذف على عكس «فيس بوك» الذي قام بحذف مئات المنشورات المؤيدة للجانب الفلسطيني وضد التصعيد الاسرائيلي على غزة.
عشرات الوسوم بدأنا في تصفيتها، باستخدام مقارنة محرك البحث الأضخم عالميا جوجل، تحديدًا باستخدام المقارنة بين كلمتي البحث Palstine، israel وجعلنا البحث على مستوى العالم، فأظهر استخدام أكبر لاسم israel حيث يتصدر تحديدا عن العمليات العسكرية في الجزائر وجاءت فلسطين ومصر ضمن أكثر المستخدمين للكلمة على مستوى العالم.
استخدمنا بعدها على نفس النموذج الخاص بجوجل المقارنة بين المصطلحين الانجليزين لأسماء العملية العسكرية التي أطلقتها كل من حماس واسرائيل Al-Aqsa flood، Iron swords حيث أظهر تقدم استخدام اسم العملية العسكرية الإسرائيلية تحديدا عن استخدام اسم العملية العسكرية التي اطلقتها حركة حماس والمفاجأة أن اسم العملية العسكرية الإسرائيلية الأكثر بحثا داخل الأراضي الفلسطينية نفسها، بينما تصدر البحث عن اسم العملية الفلسطينية في لبنان والسعودية.
مع استخدام المقارنة باللغة العربية، تصدرت طوفان الأقصى محركات البحث بفرق واضح عن الكلمة الإسرائيلية، وأظهر جوجل أن الأكثر بحثا عنها هي دول عربية كان في مقدمتها اليمن وعمان، بينما كان الأكثر بحثا عن العملية الإسرائيلية على جوجل بلدان تونس والمغرب واسرائيل والامارات العربية المتحدة التي أظهرتها محركات البحث.
كانت هذه المرحلة الأولى من التعرف على حجم عمليات البحث ومدى اهتمام العالم وليس فقط منطقتنا العربية بالحرب العسكرية الأوسع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ 75 عاما حسبما وصفها العديد من المحللين منهم الاسرائيليين أنفسهم والتي وصل البعض منها لوصفها بأنها حرب وجود.
المرحلة الثانية من البحث هي معرفة مدى التأثير السلبي والايجابي لحجم هذا البحث المتداول، فضلنا استخدام كلمة Ghaza لمعرفة حجم التأثير على موقع X الذي يسمح بشكل أكبر بالتدوين السياسي ماحوله خلال الأسبوع الأخير لساحة حرب إعلامية، ويظهر من خلال تحليل البيانات على موقع «tweetbinder» والذي حلل سياق عشرات التغريدات المستخدمة لوسم Ghaza بأنها جاءت سلبية ضد العملية العسكرية الإسرائيلية ومطالبة بضرورة الاخذ في الاعتبار المدنيين.
وكشف الموقع المتخصص في تحليل البيانات على موقع X التغريدات الأكثر انتشارا بين المستخدمين والتي احتلتها تغريدات لحسابات هندية غردت بكثافة ضد الغزو الاسرائيلي لغزة ومقارنة بين رد الفعل الغربي والأمريكي على غزو روسيا لأوكرانيا وبين موقفها الداعم لاسرائيل في قتل المدنيين في غزة.
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
الأكاذيب كسلاح إعلامي
خلال تحليل بيانات نفس الموقع لمستخدمي كلمة israil نسرد أيضا عدد من الوقائع التي تم استخدامها وتبين عدم صدقها هي قطع حماس لرؤوس أطفال خلال الحرب واجتياحهم لمناطق محيطة بغلاف غزة بداية من يوم السابع من شهر أكتوبر الجاري وهو الخطأ الذي وقع فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه ليخرج البيت الأبيض ويؤكد أن المعلومة غير صحيحة وأن الرئيس استقاها بناء على أحاديث إعلامية اسرائيلية.
بينما انتشرت صورا تبين أنها من وقائع سابقة وبعضها للأطفال الفلسطينين بالفعل وليس للاسرائيلين حيث تظهر صورة تعد الأكثر انتشارا بين مستخدمي وسم israil وبينها موقع تحليل البيانات tweetbinder لكنها تعود بالأساس إلى أب يستخرج رفاة ابنه من تحت الأنقاض نتيجة القصف على غزة.
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
حرب الكترونية بين غزة واسرائيل
الحرب الإسرائيلية على غزة
السابع من أكتوبر.. يوم تاريخي في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وذلك بعد العملية العسكرية المفاجأة التي أطلقتها حركة حماس وتمكنت من إسقاط وأسر مئات الاسرائيليين في عملية أطلق عليها قائد الجناح العسكري للحركة – كتائب القسام – محمد الضيف باسم طوفان الأقصى.
على الفور، أعلنت اسرائيل النفير العام الأول منذ أكثر من 50 عاما الذي يصادف حرب يوم كيبور، النصر المجيدة بلغتنا المصريين السادس من أكتوبر 1973، لتعلن عن عملية هجومية موسعة بعنوان «السيوف الحديدية» بدأت مرحلتها الأولى جويا كالمعتاد فيما تغيب الرؤية بشأن الموقف على الأرض الذي تذهب فيه التهديدات لامكانية الاجتياح البري لقطاع غزة لأول مرة منذ عام 2005.