طوفان الأقصى

استيقظ العالم، صباح السبت، 7 أكتوبر، على طلقات رصاص وصواريخ «حماس» بعملية «طوفان الأقصى»، التي أعلنها الجناح العسكرى للحركة، دفاعًا عن أراضيه المحتلة من قِبل الإسرائيليين، ومنذ بدء الهجوم الفلسطينى برز دور رواد السوشيال ميديا عبر الوطن العربى في دعم القضية الفلسطينية حتى الآن، إذ شارك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى في دعم القضية بعدة طرق.
ممدوح أبوطويلة يتابع الأحداث من أعلى منزله
السوشيال ميديا «عين راصدة»
الفلسطينيون يدخلون الأراضي المحتلة والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة ضمن عملية «طوفان الأقصى»
كانت منصات التواصل الاجتماعى الناقل الأول والأسرع لعملية هجوم «طوفان الأقصى» التي شهدتها إسرائيل، إذ شارك العديد من رواد السوشيال ميديا لقطات ومقاطع فيديو من قلب الحدث، فرصد بعضهم لقطات للجنود الإسرائيليين وهم في قبضة الفلسطينيين، بينما تصدرت بعض اللقطات المشهد، منها صورة أسر الجنرال الإسرائيلى، نمرود ألونى، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلى، بالملابس الداخلية، خلال عملية طوفان الأقصى.
وتصدرت لقطة لشاب فلسطينى، التقطها أثناء هجوم «طوفان الأقصى» على المستوطنات الإسرائيلية، المشهد أيضًا، فظهر في الصورة الشاب ممدوح عماد أبوطويلة، وهو يتناول الشاى، من فوق أسطح أحد المنازل، بينما ظهرت في الخلفية الصواريخ التي شنتها حماس على المستوطنات.
فيما أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعى انتصارات حرب السادس من أكتوبر إلى المشهد، مشيرين إلى أن شهر أكتوبر يمثل كابوسًا لإسرائيل من قِبل العرب، حيث وجهت لإسرائيل ضربة قوية مفاجئة في السادس من أكتوبر عام 1973، على يد الجنود المصريين، وضربة غير متوقعة مرة أخرى في السابع من ذات الشهر عام 2023 على يد الفلسطينيين.
فعلق حساب يحمل اسم «محمد عبدالله» مازحًا: «أنا لو من الإسرائيليين ألغى شهر أكتوبر»، وعلق آخر قائلًا: «6 و7 أكتوبر تواريخ مينسهاش الإسرائيليين».
مُطالبات تؤكد «القدس عاصمة فلسطين»
هلع في الداخلى المحتل إثر عملية "طوفان الاقصى"
دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعى حملة لمساندة الفلسطينيين، بالتأكيد على حقيقة «القدس عاصمة فلسطين»، بمحرك البحث «جوجل»، والذى يُظهر في نتائجه عند كتابة القدس في مربع البحث أنها عاصمة إسرائيل، مع ظهور بعض الصور التي تتضمن أبرز المعالم الفلسطينية، منها مسجد قبة الصخرة وكنيسة القيامة، وغيرهما.
ويطلق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعى حملة إلكترونية عبر شتى بقاع الوطن العربى للتأكيد على أن القدس فلسطينية، وذلك من خلال توجيه محرك البحث «جوجل» أن المعلومة خاطئة، والمحتوى مضلل، باتباع بعض الخطوات التي تتضمن الضغط على ال3 نقاط المتواجدة بجانب كلمة القدس، ثم اختيار «إرسال ملاحظات»، والضغط على «عاصمة إسرائيل» والإجابة عن السؤال المطروح ب«المحتوى غير دقيق»، ثم اختيار «المحتوى مضلل» من القائمة، وكتابة «القدس عاصمة فلسطين» في التعليق، والضغط على إرسال في النهاية.
وضمن الحملة شارك حساب يحمل اسم «ميرنا يونس» قائلة: «غدًا تعود الدار بعد البُعد آنسة.. غدًا تعود الدار لأصحابها»، وشارك أيضًا حساب يحمل اسم «وسام مجدى» قائلًا: «نصرة لفلسطين بأضعف الأشياء»، كما شارك حساب آخر قائلًا: «القدس عاصمة فلسطين العروبة.. قلوبنا مع إخوتنا في فلسطين».
إحياء الخريطة التاريخية
الفلسطينيون يدخلون الأراضي المحتلة والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة ضمن عملية «طوفان الأقصى»
لم تقف مساهمات رواد السوشيال ميديا في الوطن العربى لدعم القضية الفلسطينية عند هذا الحد، فشارك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى، عبر منصة «إكس»، «تويتر» سابقًا، في حملة أخرى لتعريف العالم أجمع بأراضى فلسطين العربية، وتسليط الضوء على مزاعم إسرائيل التي تطالب بها دون وجه حق، وهذا بإحياء الخريطة التاريخية لفلسطين المحتلة، من خلال مشاركة العديد من صور الخريطة الفلسطينية مع إبراز جميع مدنها.
مع تأكيد مستخدمى منصة «إكس» أن جميع الأراضى المتواجدة تنتمى للفلسطينيين، ولا وجود للكيان المحتل، مغردين: «لا يوجد شىء اسمه إسرائيل.. من النهر إلى البحر».
الفلسطينيون يدخلون الأراضي المحتلة والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة ضمن عملية «طوفان الأقصى»
وشارك حساب يحمل اسم «سارة رعد» ضمن الحملة، عبر حسابها الرسمى على منصة «إكس»، معلقةً: «اسمُها فلسطين وليس إسرائيل، فلسطين عربية والقدس أُم الدنيا، هذه الأرض لا تتسع لهويتين، إما فلسطين أو فلسطين».
على نفس المنوال شارك مستخدم آخر في الحملة يحمل اسم «أبوكريم»، قائلًا: «هذه خريطة فلسطين التاريخية مع أسماء المدن العربية وليست العبرية، هذه اسمها فلسطين وليس إسرائيل، فلسطين لنا وإنا إليها راجعون».