قال اسلام غانم خبير تكنولوجيا المعلومات إن مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ميتا التي تضم أشهرها مثل فيس بوك وانستجرام وواتساب منحازة بشكل واضح لإسرائيل في أي أزمة عالمية حيث يأتي ذلك لعدة أسباب تتعلق بوجود مقر هذه الشركات في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تعتبر اسرائيل صديقة والمنظمات الفلسطينية ارهابية. وأضاف غانم ل «المصري اليوم» أن الفترة المقبلة ستشهد غلق عدد كبير من الصفحات الشخصية والتابعة لمؤسسات لمجرد أنها تنشر بيانات خبرية بحتة عن المقاومة الفلسطينية ودورها وردودها وهو أمر لا يمكن أن يصنف سوى انحياز كاملة لجانب على حساب الآخر ويحاول التحكم في اتجاهات الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار غانم إلى أنه في المقابل ستجد مواقع تواصل بديلة تابعة لدول محايدة مثل الصين أو روسيا يمكن النشر عليها بحيادية تامة مشيرًا إلى أن الفترة الحالية ستشهد هذا الأمر وهو اتجاه عديد من المؤسسات الصحفية تحديدا والتي تتضرر بشكل واضح من السياسات الخاصة بشركة ميتا وX الأمركتيين إلى استخدام مواقع تواصل بديلة مثل تيك توك وغيرها. ما أشار إليه غانم تقوله موثقة عمل وسائل الاعلام الرقمي مروة فتافطة مديرة سياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في Access Now وهي مجموعة دولية للحقوق الرقمية والتي أشارت إلى أن رقابتهم تعمل تقريبًا كالساعة فكلما تصاعد العنف على الأرض تتصاعد عملية إزالة المحتوى الفلسطيني أو حتى المعلن لأخبار الجهة ككل. وتشير إلى أنه خلال النقل لأحداث حي الشيخ جراح في فلسطين تم إزالة ما يقرب من 90 محتوى متعلقًا بالحديث عن القضية ضم تدوينات تضامن مع وفاة أطفال وشيوخ ونساء عُزل بالاضافة إلى محاولة مناشدة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للتوقف عما تقوم به. وتواصل «المصري اليوم» مع عدة مؤسسات صحفية منذ بداية الحرب الحالية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يوم 7 أكتوبر، حيث وثقوا تحذيرات من إدارة ميتا تفيد بإزالة منشورات على صفحاتهم تتعلق بنشر أخبار للمقاومة الفلسطينية أو تحمل إدانة لتحركات اسرائيل وحربها على قطاع غزة. وحسب مسؤول في أحد المواقع الالكترونية المصرية، أشار إلى أنهم احتاجوا لاستخدام طريقة «التشفير» لتمرير أخبار المقاومة الفلسطينية ورغم ذلك حدثت عدت «سترايكات» على الصفحات ما يعتبر تحذيرا لغلقها في حال تكرار النشر عن نفس المصادر وبشكل مبدئي تقليل نسب وصولها للجمهور بشكل كبير وبالتالي صدرت قرارات داخلية بالتشديد على منع تداول كلمات بعينها على رأسها اسم حركة المقاومة «حماس» أو جناحها المسلح كتائب القسام في صفحات المؤسسات الصحفية خوفا من اغلاقها. وحسب عدة شكاوى فإنه تم غلق صفحات بالفعل شخصية لعدد ساعات أو أيام من قبل إدارة شركة ميتا المالكة لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الأكثر استخداما في العالم وذلك بسبب نشرها صورا أو أخبارا للأحداث منذ يوم 7 أكتوبر الجاري تخص المقاومة الفلسطينية أو تحمل أي إدانة لإسرائيل وحربها على قطاع غزة. وحسب تحقيق صحفي لموقع The Intercept الدولي فإن شركة ميتا قامت بحذف منشورات تتعلق بالتضامن مع فلسطين وحداد على مقتل آلاء قدوم فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 5 سنوات في هجوم صاروخي إسرائيلي وكذلك مقطع فيديو على إنستجرام يظهر سكان غزة يسحبون الجثث من تحت الأنقاض، حيث تمت إزالة كلا المنشورين بإشعار يدعي أن الصور «تتعارض مع إرشادات ميتا بشأن العنف أو المنظمات الخطرة». حملة لخفض تقييم فيس بوك وحسب متابعة من المصري اليوم، قام عدد كبير من المستخدمين بمنح نسب تقييم متدنية لموقع فيس بوك على جوجل بلاي ونزل بالفعل إلى حوالي 3،5 وهو واحد من أدنى التقييمات في تاريخ الموقع الأكثر استخداما من مواقع التواصل الاجتماعي في العالم خلال السنوات الأخيرة.