قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم الدخيري، إن من بين التحديات أمام المنطقة العربية في مجال الزراعة والغذاء، التغيرات المناخية وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، والصعوبات الاقتصادية، وكلها من شأنها أن تؤثر على سلاسل الإمداد. واعتبر «الدخيري»، خلال كلمته في المنتدى الثاني رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للامن الغذائي، أن الأمن الغذائي مسؤولية مشتركة ولا يقع على بعض الدول العربية دون غيرها، لذا فمن الضروري تفعيل التعاون العربي على مختلف المستويات البحثية والعلمية والمدنية لتخطي التحديات والمخاطر المتعددة وتسخير التكنولوجيات الحديثة والبحوث العلمية وكذا تعزيز الحوار والتعاون بين الدول العربية. وأكد «الدخيري»، أهمية اعتبار الغذاء حقًا أساسيًا للإنسان والابتعاد عن استخدامه في النزاعات السياسية أو الاقتصادية، وشدد على الأثار السلبية التي تأتي نتيجة العقوبات المفروضة على الغذاء، وكيف يتأثر بها الأشخاص الأكثر ضعفًا، مطالبًا بتعزيز حماية طرق إمداد الغذاء وفق القوانين الدولية والإقليمية. ويأتى منتدى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بالتزامن مع المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية الذي استضافته، الدوحة، خلال يومي 1 و2 أكتوبر الجاري، تحت شعار «نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي»، ويشارك في هذا المنتدى، الذي تنظمه وزارة البلدية القطرية، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، أكثر من 100 مشارك، و60 متحدثًا. وتضمن جدول أعمال المنتدى، العديد من الجلسات والمناقشات التي تهدف إلى تعزيز الأهداف المشتركة، من خلال عقد 3 منتديات فرعية، الأول منتدى دور المجتمع المدني في تعزيز الأمن الغذائي، والثاني منتدى التكنولوجيا الزراعية المتقدمة ودورها في تعزيز الأمن الغذائي المستدام، والثالث منتدى الاتحاد الإسلامي للصناعات الغذائية حول تعزيز أسواق الغذاء في دول منظمة التعاون الإسلامي.