تنطلق، اليوم، المرحلة الثانية من الجلسات العامة المباشرة، لمناقشة أهم القضايا التى تتضمنها محاور الحوار الثلاثة السياسى، والاقتصادى، والمجتمعى، التى لم يتم التطرق لها خلال الجلسات الخمس الماضية للحوار، والتى انعقدت فى الفترة من مايو إلى يوليو. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الحوار يناقش خلال جلسات الأسبوع الجارى مجموعة من القضايا الهامة فى محاوره الثلاثة، مؤكدًا أنه كعضو بمجلس الأمناء معنى بمناقشات المحور السياسى، والتى تتضمن مناقشة قضيتى الأحزاب، ودعم حرية الرأى والتعبير، كما يناقش المجلس قضية الحبس الاحتياطى، فى جلساته المقبلة. وأضاف «ربيع»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «قضية الحبس الاحتياطى هى القضية الأبرز، خلال المناقشات المقبلة فى الحوار، فوضع الأحزاب فى مصر يحتاج لوقت طويل لإصلاحه والعمل على تحسين أدائها، أما قضية الحبس فيمكن الوصول خلال الجلسات إلى مقترحات تمثل حلًّا جذريًّا للقضية، وليس مجرد مسكنات بإفراجات عن محبوسين احتياطيًّا، فالهدف من الحوار فى هذا الشأن هو الوصول لتسوية الأوضاع بشكل نهائى، والحقيقة أن لدىّ تصورًا بعودة الحد الأقصى للحبس الاحتياطى ليكون 6 أشهر، كما كان الوضع قبل عام 2014، فمدة السنتين المقررة حاليًّا هى مدة كبيرة جدًّا لحبس شخص احتياطيًّا». وتضمن جدول أعمال الحوار الوطنى، الذى أعلنه مجلس أمناء الحوار الوطنى، جلسة المحور السياسى، والمقرر عقدها اليوم والتى تناقش قانون الأحزاب السياسية والدمج والتحالفات الحزبية، والحوكمة المالية والإدارية، ودور لجنة الأحزاب، وذلك ضمن لجنة الأحزاب السياسية، فيما تناقش لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة قضية دعم وتشجيع حرية الرأى والتعبير. وفى جلسة المحور الاقتصادى، التى تنعقد بعد غد، تناقش لجنة الدين العام وعجز الموازنة قضية «بدائل خفض الدين العام وتعظيم الفائدة من الاقتراض الداخلى والخارجى»، فيما تناقش لجنة التضخم وغلاء الأسعار موضوع «مصادر ارتفاع الأسعار وسبب مواجهتها لتقليل العبء على المواطنين»، وتناقش لجنة الصناعة قضية «أهداف وخريطة الصناعة فى المديين القصير والمتوسط: الصناعات القائمة والمتعثرة والصناعات الجديدة». وبالنسبة للمحور المجتمعى، الذى تنعقد جلساته يوم الخميس المقبل، يناقش الحضور «الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية»، فى الجلسة الأولى للجنة الثقافة والهوية الوطنية، وفى جلستها الثانية، تناقش «الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: المسرح والموسيقى والغناء»، فيما تناقش لجنة الشباب قضية التمكين السياسى للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية.
