25 مقاتلة صينية تعبر خط الوسط ل «تايوان».. وأمريكا تطالب ب«وقف الضغوط»

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أمس، عبور 25 مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية خط الوسط لمضيق تايوان، في حين تُجرى الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة ردًا على زيارة وليام لاى، نائب رئيسة تايوان، للولايات المتحدة، في حين بدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان اعتبرتها بمثابة «تحذير صارم» في أعقاب الزيارة القصيرة التي قام بها «لاى» لأمريكا، الأسبوع الماضى، الأمر الذي أدانته تايبيه بشدة واعتبرته سلوكا استفزازيا، وقالت إنها ستنشر القوات الملائمة للرد.
وأوضحت خريطة نشرتها وزارة الدفاع التايوانية قيام المقاتلات بتجاوز الخط، وكانت تضم طائرات «سو- 30» وطائرات «جيه- 11».
بينما حثت الولايات المتحدة الصين، أمس الأول، على التوقف عن ممارسة ضغوط على تايوان، بعد أن بدأت بكين تدريبات عسكرية حول الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطى ردًا على زيارة وليام لاى، نائب رئيسة تايوان، للولايات المتحدة. وحث متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان له، بكين على وقف الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان والدخول بدلًا من ذلك في حوار هادف مع تايوان.
في سياق آخر، أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية، أمس، أن قراصنة معلوماتية كوريين شماليين حاولوا اختراق حسابات لأفراد كوريين جنوبيين يعملون في المناورات العسكرية المشتركة التي تنطلق اليوم بين سول وواشنطن.
وقالت إدارة شرطة إقليم جيونغى نامبو، في بيان لها، إنها تعتقد أن القراصنة مرتبطون بمجموعة كورية شمالية يطلق عليها الباحثون اسم «كيمسوكى»، مضيفة أنهم نفذوا الاختراق عبر رسائل بريد إلكترونى إلى متعاقدين من كوريا الجنوبية يعملون في مركز محاكاة الحرب المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأضافت الشرطة، في بيانها، أنه «تم التأكد من عدم سرقة المعلومات المتعلقة بالجيش».
وذكر الباحثون أن متسللى جماعة «كيمسوكى» استخدموا منذ فترة طويلة رسائل البريد الإلكترونى ورسائل الاحتيال العشوائية التي تخدع الأهداف لإعطاء كلمات المرور أو النقر فوق المرفقات أو الروابط التي تحمل برامج ضارة.
يُشار إلى أنه عام 2020 قالت الوكالة الأمريكية للأمن السيبرانى وأمن البنى التحتية إنه «من المحتمل أن تكون مجموعة كيمسوكى مكلفة من النظام الكورى الشمالى بمهام استخباراتية عالمية».
وقالت شرطة كوريا الجنوبية إنها والجيش الأمريكى أجريا تحقيقًا مشتركًا، ووجدا أن عنوان بروتوكول الإنترنت المستخدم في محاولة التسلل مطابق لعنوان تم تحديده في اختراق عام 2014 ضد الشركة المشغلة للمفاعل النووى في كوريا الجنوبية.
وتبدأ القوات الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات صيفية تحمل اسم «درع الحرية أولشى»، تستمر 11 يومًا، وتهدف لتحسين القدرة على الرد على تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، وتضم تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تدريبات موقع القيادة القائم على محاكاة الكمبيوتر، والتدريب الميدانى المتزامن وتدريب أولشى للدفاع المدنى، ووفقًا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية فإنه من المقرر إجراء هذا التدريب الذي يبنى على سيناريو حرب شاملة.
وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إنه من المقرر إجراء نحو 30 تدريبًا ميدانيًا بين الحليفين خلال فترة التمرين، مقارنة ب25 تمرينًا خلال تدريب «درع الحرية» الذي أجرى في ربيع العام الجارى، و13 تدريبًا خلال «درع الحرية أولشى» العام الماضى.
بينما تعترض بيونج يانج على مثل هذه التدريبات، قائلة إنها استعدادات من قبل الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية لغزوها.