تحذيرات من انقطاع الكهرباء في غزة وتأثيرها على قطاعات «الصحة والاقتصاد»

حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من التداعيات الخطيرة لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في قطاع غزة، ومدى تأثيرها على الواقع الصحي والاجتماعي والاقتصادي في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة.
وأشارت الشبكة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، أزمة مزمنة ومركبة؛ السبب الرئيس لها العدوان والحصار الإسرائيلي، الذي ساهم في تفاقمها الانقسام السياسي والواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني.
وأكدت الشبكة على ضرورة تضافر الجهود وعلى جميع المستويات من أجل وضع الحلول الجدية لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي والتخفيف من آثارها، وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة، وفقا لوكالة «معا».
من جانبه، كشف رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، ظافر ملحم، اليوم الثلاثاء، عن أسباب أزمة الكهرباء المستمرة في قطاع غزة وسبل حل تلك الأزمة، ووفقا لما نقلته إذاعة «صوت فلسطين» وتابعته وكالة «سوا»، أن «الحكومة الفلسطينية تقوم بتسديد كامل فاتورة كهرباء قطاع غزة لشركة الكهرباء الإسرائيلية، ودولة قطر تغطي أثمان الوقود اللازم لمحطة التوليد، وهذا يعني أن كل ما يتم تحصيله من قطاع غزة يتم إدارته بشكل غير سليم دون أن يعلم أين يذهب ولا يتم تحويله لخزينة الحكومة الفلسطينية».
وأشار «ملحم»، إلى أن أزمة كهرباء قطاع غزة ليست وليدة اليوم أو السنة الماضية وهي نتاج إدارة غير سليمة لقطاع الطاقة في غزة، حيث إنه بالإمكان معالجة الموضوع من خلال من يدير القطاع، وتابع: «نقوم في سلطة الطاقة من خلال الحكومة بدعم قطاع الطاقة في غزة من خلال تزويده بالمواد اللازمة لإعادة تأهيل الشبكات وغير ذلك من أمور، لكن توزيع الأحمال هو من اختصاص شركة توزيع كهرباء محافظات غزة».
وشدد «ملحم»، على أنه يجب أن يكون هناك إدارة سليمة للأحمال، لأن هناك جهات ومؤسسات تستهلك الكثير من الكهرباء دون دفع ثمنها مما يتسبب في الاستهلاك الجائر للتيار الكهربائي.
من جانبها، دعت كتلة الوحدة العمالية، الإطار العمالي والنقابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شركة الكهرباء ضرورة تفهم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين وعدم الاثقال عليهم، برفع تكلفة استهلاك الكهرباء وتوفير الخدمات الضرورية بأقل تكلفة، جاء ذلك إزاء حالة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لساعات طويلة، في ظل موجة الحر الشديد التي يعيشها أهالي القطاع.
وقالت الكتلة، إنه آن الأوان لإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء ووقف كل أشكال الانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم، والعمل الجدي على إعفاء الفقراء والفئات المهمشة من فاتورة الكهرباء الذين يعيشون أوضاع اقتصادية صعبة بغزة.
وفى ظل ارتفاع درجات الحرارة، يتوجه العديد من أبناء القطاع إلى شاطئ غزة هربا من حرارة الصيف، نظرا للانقطاع المتكرر للكهرباء، وتوقع الراصد الجوي في غزة أن درجات الحرارة، اليوم الثلاثاء، أعلى من المعدل السنوي العام لشهر يوليو بحدود 6 إلى 8 درجات مئوية، وتسود أجواء حارة بشكل كبير في الجبال وشديدة الحرارة في المناطق السهلية، وحرارة مع رطوبة عالية وخانقة على طول السواحل.