«الذكاء الاصطناعى» يثير الجدل فى عالم الغناء

«ذاك الغبى» أغنية للفنانة الراحلة ذكرى، عن طريق الذكاء الاصطناعى، طرحها محبو الفنانة الراحلة لتثير الجدل حول استخدام صوت الراحلة بعد 20 عامًا من وفاتها، تزامنًا مع مفاجأة كبرى بطرح أغنية للفنان كاظم الساهر- «شؤون صغيرة»- على طريقة «الديو» مع الفنان عمرو دياب، باللغة العربية الفصحى، وهى الطريقة التي لم يستخدمها الهضبة طوال تاريخه الفنى.
فكرة الغناء بالذكاء الاصطناعى فجرها وبدأها الملحن عمرو مصطفى، الذي أثار الجدل منذ أسابيع حين أعلن إعادة تقديم أغانٍ بصوت أم كلثوم، ليدخل المنتج محسن جابر على الخط مهاجمًا الفكرة ومعلنًا مقاضاة «مصطفى» إذا حدث ذلك لامتلاكه حقوق أغانى أم كلثوم.
وفى تصريحات ل«المصرى اليوم»، قال عمرو مصطفى، إن فكرة مطرب الذكاء الاصطناعى تهدف إلى تحرير المبدعين من قيود شركات الإنتاج، أو فكرة احتكار الأغانى من قِبَل بعض المطربين، الأغنية ستكون ملكًا للشاعر والملحن والموزع، والمطرب الذي يرغب في غنائها يستطيع فعل ذلك، وإذا أراد مطرب غيره غناء الأغنية نفسها يستطيع فِعل ذلك.
من جانبه قال الموسيقار هانى شنودة ل«المصرى اليوم»، أنه لابد من مؤتمر يحضره مبدعون وجمعية المؤلفين ونقابة المهن الموسيقية، وتكون فيه قوانين تُحدد استخدام الذكاء الاصطناعى، وفى المطلق إذا جعل الذكاء الاصطناعى المطربين القُدامى أو الراحلين يغنون أغانى جديدة، بالفعل قد نخشى أن يتم استخدام صوت مثل ذكرى في أغانٍ وكلمات غير لائقة، لذا علينا الحفاظ على الماضى لأن الماضى هو تراثنا، والفكرة إذا لم يُوضع لها قانون فسنفقد حقوق المطرب والملحن، وقد يحدث تشويه للماضى.
الفنان عمرو دياب
وكشف الدكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات بوزارة الثقافة، ل«المصرى اليوم»، قائلًا: «الذكاء الاصطناعى هو أداة أو طرق تُستخدم من خلال جمع المعلومات الكثيرة، وتُعطى لبرامج الذكاء الاصطناعى، وترصد التغيرات التي حدثت لتُصدر القرار السليم في وقت قصير، بمعنى أنه إذا أردنا معرفة شىء عن الاقتصاد وتاريخه بالكامل وبيانات قديمة وإحصائيات، نستخدم ذلك الذكاء الاصطناعى لأن العقل البشرى قد لا يستوعب كل شىء».
الفنان كاظم الساهر
وأضاف: «هناك بعض الاستخدامات الخاصة بالذكاء الاصطناعى التي تقدم خدمات للبشر، وذلك من خلال بعض المواقع ومثال على استخدامها أنه إذا أراد مذيع الراديو الخاص ببرنامج معين الاعتذار عن عدم تقديم إحدى الحلقات، يُمكن بصم نبرة صوته من خلال هذه البرامج وتقديم الحلقة».
الفنانة ذكرى
وتابع: «هناك موقع آخر، إذا قدمنا له تون صوت شخص معين في 30 ثانية، يستطيع البرنامج نفسه جعل هذه الطبقة تتحول إلى نشرة، أو كما يريد الإنسان، وبشكل عام لا يوجد شىء يعوض الصوت البشرى الحقيقى، والغناء يختلف عن كل شىء، ويختلف عن النشرة لأن الغناء هو الأصعب لأنه قائم على عدة معايير».