مدير «أكساد»: إستنباط أصناف من الحبوب تناسب آثار المناخ وتتحمل مخاطر الأمراض

تفقد المهندس خالد حنيفات وزير الزراعة الأردني، وعدد من أعضاء مجلس النواب حقول تقييم أداء سلالات «أكساد» المبشرة من القمح الطري والقاسي الشعير، في موقع المشقر، تحت ظروف الزراعة المطرية، خلال الموسم الزراعي 2022 – 2023، والتي تناسب المناطق الجافة والأقل من ناحية الهطول المطري والمرتفعة من ناحية الإنتاجية من وحدة المساحة وأقل إستهلاكا للمياه والأكثر تحملا للظروف المناخية.
ومن جانبه اعلن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة «اكساد»عن استنباط سلالاتٍ واعدة وأصنافٍ معتمدة من الشعير والقمح الطري والقاسي في المملكة الأردنية الهاشمية الاكثر تحملا للظروف المناخية غير المواتية مثل الجفاف والاقل استهلاكا للمياه واعلي انتاجية وتناسب مختلف الظروف المناخية.
وقال الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة«اكساد»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن الصنف فرات8 (أكساد1745) «يُعد من أصناف الشعير ثنائي الصفوف، حيث تم اعتمادة في سوريا في نهاية عام 2022، حيث تفوق على الصنف المحلي (الصنف فرات6) في صفة الغلّة الحبية أو انتاجية وحدة المساحة من الهكتار أو الفدان بنسبة 22%.
وأضاف «العبيد»، إن متوسط الانتاجية المحصولية لهذا الصنف بلغت 4024 كجم. للهكتار وتحت ظروف الزراعة المطرية (350 – 400 مم)، وهو صنف مبكر بالسنابل والنضج، ما يمكّن نباتاته من التخفيف من تاثير الجفاف المتزامن مع الحرارة المرتفعة، التي عادةً ما تحدث خلال المراحل التطورية المتقدمة (مرحلتي الإزهار، وامتلاء الحبوب) في بيئات حوض المتوسط، ما يسمح في إعطاء انتاجية محصولية مرتفعة تحت ظروف الزراعة المطرية.
وأضاف مدير منظمة «أكساد»، أن هذا الصنف يتسم أيضًا بمقاومته العالية للرقاد ويتمير بصفاتٍ نوعية ممتازة، حيث كانت نسبة البروتين في حبوب هذا الصنف قرابة 14.95% تحت ظروف الزراعة المطرية خلال المواسم الخيّرة من الهطول المطري، وارتفعت حتى 16.60% خلال المواسم الزراعية الجافة (200 – 250 مم في العام ووصل الوزن النوعي للحبوب إلى 59.70 كجم. هيكتوليتر-1، ما يُشير إلى أنّه يمتلك حبوب كبيرة ومتجانسة في الحجم، وذات درجة امتلاء مرتفعة.
واوضح «العبيد»، انه وفقا لنتائج البحوث التطبيقية لخبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة «اكساد»وصل وزن الألف حبة إلى نحو 45 جم، خلال السنوات ذات الهطولات المطرية الجيدة (350 – 400 مم في العام، والتوزيع الجيد للهطولات المطرية.
وكشف مدير «اكساد»ان الأهم من ذلك أنّ هذا الصنف مقاوم لمرض التبقع الشبكي على الأوراق Net Blotch الذي يُسببه الفطر Helminthosporium teres وهو صنف مثالي للعديد من البيئات في الوطن العربي، لأنّه يتسم بالثباتية الوراثية العالية، أي أنّه يجمع بين الإنتاجية المرتفعة والاستقرار الوراثي، وهذا مهم جداً في ظل التغيرات المناخية .
واشار «العبيد» إلى أن هذا الصنف هو نفسه المزروع في منطقة «المشقر» في المملكة الأردنية الهاشمية، باسم السلالة المبشرة أكساد1745، التي تفوقت على الاصناف المحلية خلال الموسمين الزراعيين 2021 – 2022، و2022 – 2023، إضافةً إلى العديد من السلالات الأخرى. وبناءً على نتائج تقييم أداء سلالات أكساد المبشرة من الشعير الثنائي الصفوف في موقع «المشقر» في المملكة الأردنية الهاشمية، للموسم الزراعي 2021- 2022، يُلاحظ تفوق 13 سلالة من سلالات أكساد المبشرة على الاصناف المحلية، ومن بينها الصنف فرات8 وهي (السلالة المبشرة أكساد1745)، التي تفوقت على الشاهد المحلي بنسبة 20.80%، وهي الأفضل من حيث الأداء.
واوضح مدير «اكساد»،أن نتائج زراعة أصناف القمح والشعير التابعة للمركز العربي في الأردن (محطة المشقر) خلال الموسم الزراعي 2021 – 2022 أوضحت تفوق السلالات المبشرة من الشعير الثنائي الصفوف والبالغة 13 صنفا في الانتاجية المحصولية بزيادة تصل إلى أكثر من 20%، مضيفا أن النتائج التطبيقية اوضحت أيضاً نتائج تحليل أداء سلالات «أكساد» المبشرة من القمح الطري في المملكة الأردنية الهاشمية، في نفس الموقع تفوق منها 4 سلالات في صفة الانتاجية المحصولية والتي تراوحت ما بين 2133 كجم و1550 كجم للهكتار على الصنف المحلي (مشقر1) الذي تصل انتاجيته المحصولية القصوي إلى (1533 كجم للهكتار
واشار «العبيد»، إلى انه بالنسبة إلى أصناف القمح القاسي، فقد تفوقت سلالتين في صفة الانتاجية المحصولية للهكتار على الصنف المحلي، تحت ظروف الزراعة المطرية موضحا أنّه سبق واعتمدت ثلاثة أصناف من سلالات أكساد المبشرة من الشعير في المملكة الأردنية الهاشمية، وهما أكساد60، وأكساد176، وأكساد68 التي يتميز بتحملها للجفاف، والباكورية بالنضج، والكفاءة الإنتاجية المرتفعة (2800، 2900، 2750 كجم للهكتار على التوالي.
واوضح مدير «اكساد»، انه تم اعتماد أيضاً الصنف أكساد65 من القمح القاسي، الذي يتصف بالمرونة البيئية الواسعة والكفاءة الإنتاجية المرتفعة ( 3100 كجم. هكتار-1) تحت ظروف الزراعة المطرية، واعتمدت أيضاً السلالة أكساد1275 باسم مرو1، التي تتسم بالكفاءة الإنتاجية المرتفعة، وتنجح زراعتها تحت ظروف الزراعتين المطرية، والمروية (3200، 5500 كجم للهكتار .