ألمح الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء اليوم الخميس، إلى أن توقيف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان بسبب الدعوة لحرب أهلية، معلنًا رفضه ما سمّاه «التدخل السافر في الشأن الداخلي لتونس». جاء ذلك في كلمة لسعيد لدى إشرافه على جلسة عمل حول الاستشارة الوطنية المتعلقة بإصلاح التربية والتعليم، وفق إذاعة «شمس إف إم» المحلية. والإثنين الماضي، أوقفت قوات الأمن التونسية الغنوشي بعدما داهمت منزله وقت الإفطار. وصباح أمس الخميس، أمرت المحكمة الابتدائية بسجنه، بعد استجوابه في النيابة العامة، بتهمة «التآمر على أمن الدولة». وقال سعيد في كلمته إن «عددا من العواصم والجهات الأجنبية أعربت عن انزعاجها مؤخرا، ولكن لماذا يعبرون عن انزعاجهم والحال يتعلق بالدعوة إلى حرب أهلية»، على حد وصفه، دون أن يذكر الغنوشي صراحة. وتابع الرئيس التونسي: «هل جرى اعتقال شخص من أجل رأي أبداه أو موقف اتخذه؟ لماذا لم ينزعجوا يوم ذبح 13 جنديا في رمضان عند الإفطار؟».