التصعيد مستمر في غزة.. إسرائيل وحماس يتبادلان تحمل المسؤولية (تقرير)

تبادلت كل من حركة «حماس»، وإسرائيل، تحميل مسؤولية التصعيد في غزة، الذي شهد قصفا إسرائيلا وشن غارات جوية عنيفة على عدة مواقع في قطاع غزة.
وتجوب طائرات الاحتلال الحربية مختلف أجواء القطاع، فيما طائرات الاستطلاع لم تغادر الأجواء وعلى ارتفاعات منخفضة، ويسمع دوي إنفجارات متتالية في عدة مواقع تتعرض للقصف، وفقا للوكالة الفلسطينة«وفا».
وجاء القصف الإسرائيلي للقطاع بعد توتر دائر في الضفة الغربية، حيث دعت حركة حماس في وقت سابق للنفير العام، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، ثم أقدمت الحركة على إطلاق صواريخ من القطاع، اعتبرتها إسرائيل مبررا للقصف.
ورغم أن الأوضاع في قطاع غزة كانت هادئة مقارنة بالقدس المحتلة، إلا أن التوتر عاد إليها وقد كان متوقعا أن تشن إسرائيل هجمات وحشية على القطاع في شهر رمضان المبارك، خاصة بعدما قام بانتهاكت جسيمة بحق المسجد الأقصى المبارك بالاعتداء على المصلين والمعتكفين بداخله.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن هيئة البث الإسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى أن حركة المقاومة «حماس» في لبنان هي من تقف وراء القصف الصاروخي باتجاه شمالي البلاد، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ باتجاه شمالي البلاد.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن «معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان على الجليل الغربي من طرازي كاتيوشا وجراد».
وأعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي، تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق شمالي إسرائيل، بعد إطلاق عدة قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية.
وفى إطار التصعيد المستمر، حملت حركة «حماس»، حكومة الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية عدوانه على القدس وغزّة، داعيةً قوى الشعب الفلسطيني وفصائله إلى الوحدة في مواجهةٍ مفتوحة مع الاحتلال دفاعًا عن القدس والأقصى، وفقا لوكالة «سوا».
ودعت حماس الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة والقوى والفصائل إلى التحرك الموحد في معركة مفتوحة لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه ولإفشال مخططاتهم التهويدية للقدس والأقصى.
وردت إسرائيل، من خلال المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بالإعلان عن اتخاذ سلسلة من القرارات، بناء على توصيات جيش الإحتلال الإسرائيلي وقوات الأمن ردًا على إطلاق النار على إسرائيليين في الشمال والجنوب، وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن «الرد الإسرائيلي، الليلة ولاحقا، سيجبي ثمنًا باهظًا من أعدائنا».
وما يؤكد استمرار التصعيد، ما أعلنه جيش الإحتلال، وكذلك حركة «حماس»، حيث أ طلقت الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية، عدة صواريخ من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية.
ونقل موقع«أمد»، أنه تم إطلاق عدة صواريخ من غزة تجاه البلدات الإسرائيلية، رداً على قصف طائرات الاحتلال لمواقع عسكرية في القطاع، وأضافت أن فصائل المقاومة، تمكنت يوم الخميس، من إطلاق صاروخ مضاد للطائرات (أرض- جو) اتجاه طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تحلق في سماء قطاع غزة، وذكرت قناة «كان» العبرية،أن «8 صواريخ أطلقت حتى الآن من غزة على بلدات إسرائيلية».
وقال وزير جيش الإحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه مستعد لكل الاحتمالات وتابع: سنعرف كيف نتصرف ضد أي تهديد«وفق إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلي.
وفى المقابل أعلنت كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف مستوطنة «نتيف عتسراه» برشقة صاروخية رداً على العدوان الإسرائيلي بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، وقصف طائرات الاحتلال على قطاع غزة.