طالب المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ومطران القدس، السلطات الحاكمة في كييف باوكرانيا بالافراج الفورى عن المطران بولس المعتقل في كييف. وقال «حنا»، في بيان له الاثنين، إن سلطات كييف أقدمت على اقتراف جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الاوكراني، بشكل عام وبحق الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية بشكل خاص. وأضاف: «تم اعتقال المتروبوليت بافلوس (بولس) رئيس دير لافرا التاريخي بشكل تعسفي، واقتيد من الكنيسة التي كان يصلي بها وهو اليوم قيد الإقامة الجبرية في مكان يبعد أربعين كيلو متر عن كييف، كما وتتم ملاحقة عدد من الاساقفة والاباء من الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية والتهمة جاهزة وهي العلاقة مع الكنيسة الروسية». وأدان «الجرائم والاضطهاد الممنهج الذي يستهدف الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية، والتي يرأسها المتروبوليت اونوفريوس»، مطالبًا بالإفراج الفوري والسريع عن المطران بولس، ووقف ملاحقة الاساقفة والكهنة التابعين لهذه الكنيسة ومصادرة كنائسهم والاعتداء على المؤمنين . وتابع: «لا نعترف بأي كيان تسعى سلطات كييف ومعها المنظومة الغربية بفرضه على الكنيسة، ولا نعترف إلا بالكنيسة القانونية الشرعية الاوكرانية الارثوذكسية التي يرأسها المتروبوليت اونوفريوس، القديس المجاهد وداعية السلام والمحبة والاخوة، مثمنًا المواقف التضامنية مع هذه الكنيسة المضطهدة، والتي صدرت من عدة مرجعيات روحية وحقوقية ونطالب باستمرارية الضغط على حكام كييف لكي يتوقف استهدافهم واضطهادهم لهذه الكنيسة العريقة المرتبطة بتاريخ هذا البلد منذ أن تأسست الكنيسة الارثوذكسية فيها قبل 1000 عام». وأعلن تضامنه مع المطران بولس، مطالبًا بالإفراج الفوري والسريع عن المطران بافلوس والذي يعاني من أوضاع صحية صعبة محملاً سلطات كييف المسؤولية الكاملة عن صحته، وما قد يتعرض له من انتكاسات صحية بسبب هذا الاستهداف والاضطهاد الغير مقبول والغير مبرر.