الرئيس الإسرائيلي: تعليق الإصلاح القضائي قرار صائب

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إن «الوقت قد حان لبدء حوار صادق وجاد ومسؤول من شأنه أن يهدئ الأجواء بشكل عاجل» في إسرائيل.
وأضاف: «أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية، الاحتجاجات والمظاهرات على كلا الجانبين- نعم. العنف- لا على الاطلاق! إذا فاز أحد الأطراف، ستخسر الدولة، يجب أن نظل شعبا واحدا ودولة واحدة- يهودية وديمقراطية».
وتابع: «من أجل وحدتنا ومن أجل مستقبل أطفالنا، يجب أن نبدأ الحديث هنا والآن.. منزل الرئيس، بيت الشعب، هو مساحة للحوار وتشكيل أكبر قدر ممكن من الاتفاقيات، بهدف إخراج دولتنا الحبيبة من الأزمة العميقة التي نحن فيها، وأعطيت السلام في الأرض، والفرح الأبدي لسكانها».
وقررت الحكومة الإسرائيلية تأجيل إقرار قانون الإصلاحات القضائية حتى دورة الكنيست المقبلة، على خلفية الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، وذلك بعد اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع شريكه في الائتلاف الحاكم، وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على تأجيل إقرار التشريعات القضائية.
واندلعت احتجاجات وأعمال شغب في إسرائيل رفضا لتشريع اقترحته حكومة نتنياهو ل«إصلاح القضاء»، بينما يقول معارضوه إنه يسعى للتدخل في عمل السلطة القضائية.
وتتواصل آلاف الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي الذي نفذته حكومة نتنياهو في إسرائيل للأسبوع الثاني عشر على التوالي، وبحسب تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية، نزل أكثر من 600 ألف شخص إلى الشوارع يوم الأحد الماضي.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بعد إعلان نتياهو تأجيل إقرار قانون الإصلاحات القضائية: «نرحب بقرار تعليق سن القوانين ونحن مستعدون للتفاوض مع الحكومة».
أما وزير الدفاع السابق بيني جانتس وهو سياسي معارض حاليًا فرحب بخطاب نتنياهو، وطالبه بإعادة وزير الدفاع غالانت لمنصبه، وقال «سنعود إلى الكنيست ونتحاور مع نتنياهو بنية صادقة».
من جانبه رحب وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت بتعليق التشريع لصالح المفاوضات، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، عزل وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه أمس الاحد، بعد دعوته إلى وقف خطته للإصلاح القضائي.
وقال بيان مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو استدعى غالانت إلى مكتبه «وأبلغه أنه فقد الثقة به بعد أن عمل ضد الحكومة وضد التحالف بينما كان رئيس الوزراء في زيارة سياسية للخارج».