«الزراعة»: افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للتمور بحديقة الأورمان بمشاركة مصرية وعربية

انطلقت فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للتمور بحديقة الأورمان، اليوم الأربعاء، بمشاركة 40 شركة مصرية وعربية وبعض ممثلي وزارة الصناعة والتجارة والهيئات والمؤسسات المعنية ومنتجي ومصنعي ومزارعي النخيل والتمور لاستعراض قدرات مصر والدول العربية في مجال إنتاج وتصنيع التمور، واستعراض قدرات مصر على تصدير الأنواع المتميزة من التمور أو لتلبية احتياجات السوق المحلية استعدادا لشهر رمضان المبارك.
جاء ذلك على هامش افتتاح الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الارشاد الزراعي، نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المهرجان، بحضور عزالدين جادالله مدير المعمل المركزي لأبحاث النخيل والدكتور شاكر عرفات مدير معهد تكنولوجيا الأغذية وسعيد صالح مستشار وزير الزراعة للمتابعة، والمهندس جمال أبوالمعاطي عضو مجلس إدارة نقابة المهن الزراعية، مشيرًا إلى دور مصر في قطاع إنتاج التمور على المستويين العربي والدولي والتوسع في زراعة النخيل المتميز اعتمادا على الميزة النسبية لمصر في إنتاج التمور.
وقال رئيس قطاع الإرشاد الزراعي في تصريحات صحفية على هامش المهرجان، الأربعاء، إن ذلك يأتي في إطار حرص الدولة المصرية على النهوض بقطاع التمور باعتباره من القطاعات الواعدة من حيث خلق فرص عمل للشباب وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية المنشودة، موضحًا أن التوجه بالنهوض في زراعات النخيل يتوافق مع حركة المشروعات الحديثة العملاقة التي تنفذها مصر حاليًا في إطار التوجيهات الرئاسية التي تتضمن إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم تضم 2.5 مليون نخلة بمنطقتي توشكي والعوينات بإجمالي 5 ملايين نخلة بمحافظتي أسوان والوادي الجديد.
أضاف «عزوز» أن وزارة الزراعة تستهدف تحقيق نهضة شاملة لقطاع النخيل والتمور تقوم على التطوير السريع والمستدام لمنظومات انتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات النخيل والتمور، بما يؤدي إلى زيادة الدخل القومى ويعود بالنفع على المستثمرين والمصنعين والتجار وبوجه خاص صغار المزارعين والفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى أن مصر تعتبر الأولى عالميًا في إنتاج التمور، وأن الدولة المصرية مهتمة بالتوسع في زراعة النخيل والاهتمام للوصول إلى القمة في هذا المحصول كما ونوعا، موضحًا أنه نظرًا للظروف المُناخية المتنوعة ووفرة المساحات الزراعية فإن مصر تزرع العديد من أصناف التمور في العديد من محافظات الجمهورية مثل الوادى الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، مطروح، وغيرها حيث تزرع الأصناف الرطبة، الجافة، نصف الجافة.
أوضح «عزوز»، أن هناك تعاون وثيق بين وزارتى الزراعة والتجارة والصناعة للنهوض بزراعة وتصنيع وتصدير هذا المحصول الهام استراتيجًا وقامت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة إصدار الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور بمصر بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» وجاري حاليًا تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع كل الأطراف المعنية.
وأكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن الوزارة تقدم كل آوجه الدعم الفني لجميع المزارعين المهتمين بزراعة وإنتاج التمور من خلال الندوات الإرشادية وغيرها لتعظيم الإستفادة من زراعة النخيل وزيادة الإنتاجية بجودة عالية، مشيرًا إلى أن الدولة مهتمة بتنظيم مهرجانات التمور، والتي تساهم في الإنتقال من مرحلة الزراعة التقليدية في التمور إلى مرحلة زيادة سلاسل القيمة المضافة والإهتمام بالتعبئة والتعليف والتصنيع لجميع منتجات التمور.
وتشمل فعاليات المهرجان على فقرات فنية وترفيهية متنوعة، ومعارض فوتوغرافية، ومسابقات ثقافية، وورش تعليمية للنحت والرسم على الجريد، كذلك عروض فنية لبعض الفنانين تعبر عن البيئة العامه للمحافظات المنتجه للتمور.
وتعمل وزارة الزراعة على تشجيع زراعة أصناف النخيل المطلوبة عالميًا لتصديرها بالجودة العالمية المطلوبة مما يؤدى إلى زيادة صادرات مصر من هذا المحصول الهام وايضًا التوسع في إستخدام التقنيات الحديثة لزراعة الأنسجة.
وتقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بتنفيذ الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وإصدار النشرات الإرشادية والنصائح للمزراعين لمساعدتهم في التغلب على القضاء على هذه الحشرة الهامة وحماية زراعات النخيل لديهم ومتابعة مكافحة سوسة النخيل بالمناطق المنزرعة بالنخيل من أجل الحفاظ على هذا المحصول الإستراتيجى الهام مع العمل على الاكتشاف المُبكر لها مما يسهل القضاء عليها قبل انتشارها .