«مش موضوع بسيط» .. موجة غضب ضد سعد لمجرد تنتهي بسجنه 6 سنوات (تقرير)

«الأغاني وكلماتها هي إنعكاس للواقع، وقد تكون استشراف وقراءة مبكرة له كذلك»، وهو ما حدث مع أغنية عدى الكلام لسعد لمجرد التي كانت من كلماتها جملة «شكله مش موضوع بسيط»، لتتحول هذه الجملة إلى واقع يعيشه سعد حاليًا، بدء بموجة غضب ضده وصولًا إلى صدور حكم بسجنه 6 سنوات بسبب اعتداءه على الفتاة الفرنسية، وفي هذا التقرير نستعرض قضية سعد لمجرد، منذ بداياتها حتى صدور الحكم عليه، كما سنستعرض الموضوع الغير بسيط الذي يعيشه سعد حاليا.
البداية
ووفقًا لتصريحات حنان عبدلله الصحفية والكاتبة في إذاعة مونت كارلو للإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية، الحادثة وقعت عام 2016 فقد كان سعد لمجرد في سهرة مع أصدقائه، حيث التقى بالفتاة الفرنسية لورا بريول، التى رافقته إلى الفندق، وحدث ضرب واعتداء جنسي على هذه الفتاة الفرنسية.
جاء في أقوال وشهادات العاملين في الفندق أن فتاة قميصها ممزق لجأت إليهم لإنقاذها من شاب أخبرتهم بأنه اعتدى عليها جنسيا، وقالوا إنها كان يبدوا عليها الفزع والرعب الشديد، وفي أثناء محاولة تهدئتها وجدوا شابًا كان يبدو عليه أنه مخمور يطاردها، وأكد أحد العاملين في الفندق أن ذلك الشاب هو سعد لمجرد الفنان المغربي الشهير.
رد سعد لمجرد
ورد المغربي سعد المجرد في تصريحات صحفية على الاتهامات بأنه حاول الدفاع عن نفسه، عندما حاولت لورا أن تهاجمه، وأكد أنه لم يغتصبها، إذ قال إنه يعجز عن ضرب امرأة، فلم يفعل ذلك من قبل.
وعن شهادة الشهود لملاحقته لها داخل الفندق، قال إنه لاحقها بالفعل، ولكن بغرض أن ينهي الأمر قبل أن تتسبب له في أزمة أو ضجة تضر بسمعته أو مستقبله الفني، خاصة أن طبيعة عمله كشخص مشهور تتأثر بأي خبر من الممكن أن يتم نشره عنه.
موجات غضب ورفض جماهيري
حدثت موجات غضب شديدة ضد المطرب سعد لمجرد أدت لإلغاء حفله له في مصر عام 2020.
جيث قامت الشركة المسئولة عن هذا الحفل بإلغاء حفل سعد لمجرد في مصر بشكل رسمي، وذلك احترامًا لرغبة الجمهور وذلك بعد أن قامت الشركة بحذف بوسترات الحفل من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب إلغاء الحفل، نشر «لمجرد» صورة له على حسابه، وكتب: «لا شيء يهز ابتسامة القلب، أحب جمهوري، أحب عائلتي»، وأرفقها بعلمي مصر والمغرب.
وشهد الإعلان عن حفل لمجرد في مصر، موجة من الغضب، بين عدد كبير من الجمهور وأيضا الفنانين، وتصدر هاشتاج إلغاء حفل المطرب سعد لمجرد في القاهرة، منصات التواصل الإجتماعي.
وواجه سعد لمجرد بعدها موجات غضب جماهيري كبيرة لإلغاء حفلاته المحتملة في مصر بسبب اتهامه في قضايا إغتصاب
تفاصيل المحاكمة
وطلبت النيابة العامة الفرنسية الخميس سجن المطرب المغربي سعد لمجرد 7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي، وذلك بعد أن نفى أمام محكمة الجنايات في باريس أن يكون اغتصب شابة فرنسية تدعى لورا أو أقام علاقة جنسية معها.
وقال المدعي العام، جان كريستوف موليه، في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات، إن «سعد لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب»، مطالبًا أيضًا بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.
كما روى سعد تفاصيل ما حدث عند لقائه الشابة الفرنسية في أكتوبر 2016، ثم خاطب القاضية قائلًا: «حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقا مع لورا بأي طريقة».
ومن دون أن يستدير توجه إلى لورا قائلًا: «آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين».
وأشار سعد باكيًا: «في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي، كلانا في موقف سيئ، أحاول أن أبتسم وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام».
وسألته القاضية فريديريك ألين أكثر من مرة هل استفسر من لورا «لماذا تصرفت على هذا النحو ما دام الأمر سوء فهم»؟.
وأجاب لمجرد: «لا أقول إنها كذبت، بل أقول إنها وقعت في خطأ.. ربما».
وقضت محكمة جنايات باريس أمس بالحكم على المطرب المغربي سعد لمجرد بالسجن 6 سنوات
وبعد سبع ساعات من المداولات، قالت المحكمة إنها «مقتنعة بالاغتصاب»، الذي وصفته لورا بريول «بشكل دائم ودقيق» منذ شكواها، مذكّرة أن المشتكية لم تغير نسختها قط، والتي تتفق مع الشهادة الطبية، كما أن الفحوصات التي أجريت على جسده لا تتوافق مع تصريحاته، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل الشهادات التي قدمها عمال الفندق أو رسالة من لورا لصديقها أو ملابسها أو حتى التحليل النفسي، كلها دلائل جاءت لتلعب لصالح الضحية.
ويضيف المحلفون أنه لم يكن هناك خدش على ظهر المغني كما قال ولم يشرح لماذا أصبحت لورا ب. فجأة عنيفة معه. وبهذا تم إصدار مذكرة إحالة، وبالتالي تم اعتقال سعد لمجرد على الفور.
أول تعليق من صاحبة دعوى الاتهام
كشفت لورا بريول، عن ارتياحها الشديد بعد صدور حكم ضد سعد لمجرد بالسجن 6 سنوات.
وكشفت لورا بريول في تصريحات لعدد من المواقع والإذاعات الفرنسية «أشعر بالارتياح.. لقد تحدثت عن نفسي، ولكن من أجل الجميع أيضًا، آمل أن تفتح أعينهم.. نعم، إن مثل هذه القضية فترتها طويلة إنها صعبة.. ولكن هذا ليس مستحيلًا».
كما علقت لورا بريول، على إمكانية استئناف سعد لمجرد لقرار محكمة الجنايات الفرنسية الذي صدر منذ قليل وقضى بسجنه 6 سنوات، خلال 10 أيام، قائلة: هذا حقه.