موعد ليلة الإسراء والمعراج 1444 والأعمال المستحبة فيها

أيام قليلة ويستقبل المسلمون واحدة من الليالي العظيمة، هي ليلة الإسراء والمعراج، التي شهدت معجزة إلهية اختص بها الله سبحانه وتعالى النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، ووقعت فيها واقعتي الإسراء والمعراج، وموعد ليلة الإسراء والمعراج 1444 من الليالي التي يترقبها الكثيرون ويستحب إحياؤها بالأعمال الطيبة والعبادات.
ليلة الإسراء والمعراج 2023
ومن المرتقب أن تبدأ ليلة الإسراء والمعراج هذا العام، في ليلة 27 رجب 1444 الجاري، حيث تبدأ ليلة الإسراء والمعراج من مغرب يوم الجمعة المقبل 17 فبراير 2023 الموافق 26 رجب، وتنتهي فجر السبت المقبل 18 فبراير 2023 ليلة 27 رجب، كما أوضحت دار الإفتاء، بشأن موعد ليلة الإسراء والمعراج 2023.
الإسراء والمعراج في القرآن
وورد ذكر الإسراء والمعراج في القرآن الكريم، حيث نصَّ القرآن العظيم على وقوع الإسراء يقظة نصًّا صريحًا، حسبما أوضحت دار الإفتاء، مؤكدة أن إنكار الإسراء جحود وعناد، كما نصَّ كذلك على المعراج بالتأويل وإنكاره ضلال.
وأوضحت الإفتاء أنه اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ فقد صرح القرآن الكريم بذلك؛ حيث قال تعالى: «بِعَبْدِهِ»، موضحة أن العبدلا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة.
وعن حدوث المعراج، أوضحت الإفتاء أنه وقع خلاف فيه، هل كان بالجسد أم بالروح- أي رؤيا منامية، وأن جمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وأن ما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه.
وأكدت أن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، مضيفى أنه إذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحة بالأمرين الإسراء والمعراج.
وورد ذكر الإسراء والمعراج في القرآن الكريم بقول الله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، [الإسراء: 1].
فضل ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل
وليلة الإسراء والمعراج من الليالي التي يستحب إحياؤها، فأكدت دار الإفتاء أنه يستحبُّ إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعات، ومن أبرزها إطعام الطعام وإخراج الصدقات والسعي على حوائج الناس، والإكثار من الذكر والاستغفار.
وعن حكم التطوع والصيام في يوم الإسراء والمعراج، فأوضحت الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من التطوع بصوم يوم الإسراء والمعراج، لعموم قوله صلَّى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».
قصة الإسراء والمعراج مختصرة
وكشفت دار الإفتاء قصة الإسراء والمعراج وأحداثها، موضحة أنه في تلك الليلة أسرى الله سبحانه وتعالى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كما وقع العروج من بيت المقدس في فلسطين إلى سدرة المنتهى فوق السماوات.
أُسْرِيَ به يقظةً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلَّى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم عَرَجَ به صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الأقصى إلى الرفيق الأعلى، وفي تلك الليلة عرضت الجنة على النبي صلى الله عليه وسلم ليرى فيها ما أعدَّه الله له ولأحبابه من الثواب والنعيم ليطمئن ويبشر به المتقين، وكذلك عرضت عليه النار.
وفيها فرض الله سبحانه وتعالى خمس صلوات في اليوم والليلة كلّ صلاة بعشر، أي: بثواب خمسين صلاة في اليوم والليلة.