مع مرور أكثر من 4 أيام على وقوع الزلزال العنيف والمدمر، الذي ضرب جنوبى تركيا وشمالى سوريا، فجر الإثنين الماضى، لم ينقطع الأمل في إيجاد ناجين جدد في ظل استمرار الجهود المُضْنِية، التي نجحت في العثور على كثيرين على قيد الحياة، بالرغم من بقائهم أكثر من 90 ساعة تحت الأنقاض. وهناك الكثير من القصص المؤثرة والملهمة لعمليات الإنقاذ. والتى نشرتها وسائل إعلام عالمية عديدة، أبرزها يرصدها التقرير التالى، حيث لم يمنع ظلام الليل أو الطقس القارس فرق الإنقاذ من القيام بعملهم، حيث انتشل عمال الإنقاذ التركى أحد شقيقين من تحت الأنقاض بعد مرور 99 ساعة، في حين لا تزال الجهود متواصلة لإنقاذ الأخ الثانى. وبعد جهود غير عادية، تمكنت فرق الإنقاذ من تحقيق ما هو أشبه بالمعجزة بعد انتشال رضيعة تبلغ من العمر 10 أيام من تحت الأنقاض في مدينة هاتاى، وكانت على قيد الحياة مع أمها. ونشرت وسائل الإعلام صورة الفتاة وهى محاطة بفريق الإسعاف، كما أظهرت عدسات المصورين عمليات انتشال أم وابنها في ديار بكر وشخص آخر في هاتاى من تحت الأنقاض. وفى قصة مؤثرة أخرى، تمكنت فرق البحث في ولاية كهرمان مرعش من إنقاذ شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، يُدعى ألبير ساتشما، من تحت أنقاض مبنى في قضاء دولقدير أوغلو، بعد مضى 96 ساعة على وقوع الزلزال. وسلمت فرق الإنقاذ الشاب إلى فرق الإسعاف لنقله إلى المستشفى من أجل تلقى العلاج. كما تمكنت فرق الطوارئ من إنقاذ رضيعة مع 4 أفراد من أسرتها من تحت أنقاض مبنى منهار في أنطاكية بولاية هاتاى، جنوبى تركيا، بعد مضى 96 ساعة على الزلزال المدمر، كما تضمن مقطع فيديو توثيقًا لإنقاذ طفلة أخرى تبلغ من العمر 4 سنوات قضت 4 أيام تحت الأنقاض. ورصدت عدسات الصحافة العالمية أحدث تطورات عمليات الإنقاذ، التي تُظهر تضافر جهود عمّال الإغاثة وعناصر الجيش والإسعاف للبحث عن ناجين وانتشالهم، ثم إسعافهم، وخاصة في تركيا. ومن ذلك مقطع فيديو يوثّق إنقاذ خديجة أوزجلبى، (65 عامًا)، وابنتها مهربان سلطان، (33 عامًا)، من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش، بعد مرور 92 ساعة على الزلزال، الذي حول الولاية إلى منطقة منكوبة، كما تمكنت فرق الإنقاذ في هاتاى من إخراج رجل، بعد صموده تحت الأنقاض لأكثر من مائة ساعة.