استشهاد خيري علقم في عملية القدس واعتقال طفل عمره 13 عاما.. ماذا يحدث في فلسطين؟

شهدت المخيمات الفلسطينية ومدينة القدس اعتداءات مستمرة من الجانب الإسرائيلي على الفلسطينيين؛ ما آثار غضب الكثير من الشبان الفلسطينيين؛ ليقوم أحدهم أمس الجمعة، خيري علقم، بتنفيذ هجوم على كنيس إسرائيلي في القدس فيما عرف ب عملية القدس والتي أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين بعضهم حالتهم حرجة، وفقًا لما نقلته وكالة صفا الإخبارية الفلسطينية.
خيري علقم
ويعد الشهيد الفلسطيني خيري علقم منفذ عملية القدس من سكان الطور في القدس المحتلة، والتي وقعت أمام كنيس يهودي في الحي الاستيطاني «نيفه يعقوب»، وهو فلسطيني يحمل هوية زرقاء، وليس لديه أي خلفية أمنية أو نشاط تنظيمي.
استشهاد خيري علقم
وأفادت شرطة الاحتلال أن خيري علقم وصل مساء أمس الجمعة، في تمام الساعة الثامنة والربع، إلى كنيس يهودي في مستوطنة النبي يعقوب، وقام بإطلاق النار على المستوطنين هناك، وحاول الانسحاب عبر سيارته، لكن الشرطة وصلت واشتبكت معه حتى أصابته ولفظ أنفاسه الأخيرة في مكان العملية.
وتضامن العرب مع هجوم الشهيد الفلسطيني خيري علقم على المستوطنين، وبات سيرة خيري علقم الذاتية من يوم ميلاده وحتى استشهاده أمس الجمعة، حديث مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
عملية القدس الأخيرة
كما شهدت فلسطين صباح اليوم السبت تنفيذ عملية القدس الثانية بواسطة فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما، إذ أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الفتى الفلسطيني كان وراء تلك العملية والتي نتج عنها إصابة شخصين إسرائيلين بجروح خطيرة فيما أصيب الطفل «المهاجم» بالرصاص على يد المارة وهو محتجز الآن في المستشفى، وفقًا لما نشره موقع بي بي سي البريطاني.
الهجوم على مخيم جنين
وجاء ذلك على غرار شن القوات الإسرائيلية هجوما عنيفا على قطاع غزة المحتل، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، التي تعد هي الأكثر عنفًا منذ سنوات، عن استشهاد 10 من الفلسطينيين بزعم أنه هجوم ضد مطلوبين بعمليات إرهابية.
وأعلنت حركة فتح عن الإضراب الشامل في كافة المحافظات الفلسطينية حدادًا على أرواح شهداء جنين، وقالت في بيانها الصادر يوم الخميس الماضي، إنه: «منذ فجر اليوم يخوض مخيم جنين معركة الشرف دفاعاً عن الأمة، فكان مداد الدم الذي يسطره شهداء المخيم، أول الرد على هذا التمادي الذي انكشف في جنين والصمت والخذلان إلى منح هذا التمادي أدوات القتل والاستباحة فكان هذا العدد الكبير من الشهداء، وهذا الحقد الأسود الذي يقتلنا دونما رادع».
وتابع البيان: «فلينتفض شعبنا في كل مكان وليتحمل الجميع مسؤوليته في ردع العدوان ولتكن شوارعنا ساحات مواجهة مع المعتدين والمستوطنين، لزام علينا أمام هذا التضحيات أن نتحرك في كل الاتجاهات وليعلن اليوم يوم إضراب شامل وتصعيد مستمر في كل بقعة يطأها الاحتلال وفي كل شارع وكل نقطة تماس، ولننفر لردع هذا الاحتلال عن الاستمرار بالاستفراد في جنين ومخيم جنين».
الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت، أمس الجمعة، بيانًا عاجلاً أعربت فيه عن قلقها بشأن العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، قالت فيه: «نشعر بقلق عميق إزاء العنف في الضفة الغربية ونؤكد ضرورة وقف التصعيد من جانب كل الأطراف».
وأضاف البيان: «تحديات أمنية شديدة تواجه إسرائيل والفلسطينيين وندعو لتخفيف التوتر، ونأسف لخسارة الأرواح ونعبر عن قلقنا العميق بسبب دائرة العنف في الضفة الغربية».
وأكدت أنها تنعي فقدان الأبرياء لحيواتهم، وكذلك الجرحى بين المدنيين، معربة عن قلقها مما وصفته ب «دورة العنف في الضفة الغربية».