بعد يوم واحد من اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين المقدسي واستشهاد 10 فلسطينيين، أقدم شابٌ فلسطيني على مهاجمة كنس يهودي في الحي الاستيطاني اليهودي، و"نفيه يعقوب"، و"النبي يعقوب"، وفي القدسالشرقية. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أسفرت العملية التي نفذها الشهيد الفلسطيني خيري علقم، 21 عاما، من حي الطور، في القدسالشرقية، عن مقتل 8 صهاينة على الأقل، وإصابة آخرين بجراح.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الشهيد خيري علقم يحمل نفس اسم جده الشهيد، الذي قُتل طعنا في 13 مايو 1998 في شارع شموئيل حنابي في القدس، على يد صهيوني. ودرس الشاب خيري علقم حتى مرحلة الثانوية في مدارس قرية الطور، ثم عمل بعد تخرجه في مجال الكهرباء بالقدسالمحتلة، وسمي على اسم جده الشهيد علقم خيرى، الذي طعنه أحد المستوطنين حتى الموت في أثناء توجهه إلى عمله في البناء يوم 13 مايو عام 1998. • "يديعوت أحرنوت" تؤكد اعتقال والد الشهيد خيري علقم منفذ عملية القدس أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت والد الشهيد خيري علقم؛ للتحقيق معه، وتداول بعض الشباب الفلسطيني فيديو خلال القبض عليه في سيارة ملاكي، ليلة أمس، وسط تجمهر الشباب حول المنزل. • تخوفات من مواجهات واسعة وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، تنذر العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد خيري علقم بتوسيع المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية مستقبلا. وفور وقوع الحادث، قال شهود عيان، إنه وقع في وقت صلاة ليلة السبت اليهودية، في الساعة الثامنة من مساء الجمعة، مضيفين أن شابين فلسطينيين حضرا بسيارة قديمة من طراز «تويوتا»، ونزل أحدهما منها وأطلق الرصاصَ من مسدس باتجاه المصلين اليهود مدة 20 دقيقية، ثم قدم شرطي من محطة قريبة إلى المكان، وأطلق الرصاص على المسلح وأرداه قتيلا، وهرب الشاب الثاني بالسيارة، وفي مرحلة ما ترك السيارة. وفي الوقت نفسه، طالب متطرفون صهاينة، بتشديد القبضة على الفلسطينيين لردعهم. • ردة فعل دولية سريعة! طغى هجوم القدس على حيز واسع من الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن في ولاية نيويوركالأمريكية، بطلب من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والصين، للنظر في تداعيات اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين. وسارعت الولاياتالمتحدة إلى التنديد بما سمته "هجوما ارهابيا واضحا ضد كنيس في القدس"، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، إن مسؤولين أميركيين على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين. وأكد أنه لا يتوقع تغييرات في زيارة الوزير أنتوني بلينكن المرتقبة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، في حين يقوم رئيس وكالة المخابرات الأمريكية «سي آيه إيه» بزيارة إلى إسرائيل لبحث التهدئة.