دار المعارف تصدر أول طبعة عربية من كتب «ماروجوتو A1».. تعاون مصرى يابانى يثمر ترجمات لأشهر نصوص مسرحية يابانية

في سياق إصدارها أكثر من سلسلة في أكثر من مجال حققت مؤسسة دار المعارف إضافة جديدة جاءت في سياق بروتوكول تعاون مصرى- يابانى أثمر أول طبعة عربية ل«ماروجوتو: بالتعاون مع مؤسسة اليابان- مكتب القاهرة- اللغة والثقافة اليابانية»، والتى تعد أهم سلسلة كتب دراسية شاملة للدارسين البالغين للغة اليابانية كلغة أجنبية طورتها مؤسسة اليابان، اعتمادًا على معايير مؤسسة اليابان لتعليم اللغة اليابانية.
غلاف الكتاب
وذلك من خلال كتابى «ماروجوتو A1» الكتاب الأول Katsudoo كاتسودو، وهو مجلد لأنشطة التواصل اللغوى يهدف إلى تحسين قدرات الأداء اللغوى. و«ماروجوتو A1» الكتاب الثانى Rikai ريكاى، وهو مجلد للكفاءة اللغوية، ويهدف إلى تحسين قدرات المعرفة اللغوية (قواعد اللغة والمفردات والحروف وغيرها). كما قامت مؤسسة دار المعارف بإصدار مشروع ترجمة ونشر وطبع وتوزيع كتب الدراما اليابانية إلى اللغة العربية، والتى صدرت عن مؤسسة دار المعارف، والتى تحتوى على مجموعة مهمة من المسرحيات اليابانية: الشمس- الفناء- المذبح- ليلة.
غلاف الكتاب
هذا فضلا عن المسرحيات اليابانية المترجمة، والتى صدرت منها مجموعة ترجمات لعدد من المسرحيات اليابانية ومنها:
مسرحية الشمس للمؤلف: طوموهيرو مائيكاوا، ترجمة أ.د. ماهر الشربينى- وُلِد طوموهيرو في اليابان عام 1974م، بدأ حياته ككاتب سيناريو ومخرج مسرحى مع فرقة إكيؤميه، حيث قدم أعمالا عديدة، من أهمها «المحتل المتجول» و«الأرض المقدسة إكس» و«الدومينو الدالة» و«مسلة البهائم» و«الشمس» التي نحن بصددها، كما قدم أعمال الخيال العلمى والغموض والرعب، واستمر في تقديم الأعمال التي تحمل مضمونًّا معنويًّا وليس حسيًّا يُرَى بالعين، وفى الوقت ذاته لها علاقة بالإنسان، وكذلك قدم أعمالًا تصور نفسية الإنسان على خلفية ما يواجهه في حياته اليومية. وقد حصل طوموهيرو مائيكاوا على عدد كبير من الجوائز داخل اليابان، وأهم تلك الجوائز جائزة «صحيفة يوميؤرى الكبرى للمسرح» وجائزة «دار نشركينوكونيا المسرحية».
غلاف الكتاب
وفى هذه المسرحية يتحدث عن «بداية التعايش بين النهاريين والليليين»، وكل تلك الأعمال قائمة على أساس فكر اليقين والتسامح، بفكره القائم على سحر اللغة في حوار مكتوب بدقة ومتعة وبأسلوب خيال علمى، وقائم أيضًا على فكر بوذى يتميز بالسلام والليونة.
غلاف الكتاب
وهناك أيضا مسرحية الفناء للمؤلف: شيرو مايدا، وترجمة د. صفاء نور- ولد شيرو مايدا عام 1977، كاتب مسرحى ومنتج وممثل وروائى ومخرج وكاتب سيناريو، أسس فرقة مسرحية باسم «جوتاندادان» عام 1997. وفى عام 2007 حصل على جائزة «كيش يداكونيأو للدراما» الثانية والخمسين عن عمله «الفناء»، كما أنه كان مسؤولاً بشكل رئيسى عن كتابة وإخراج هذا العمل، وفى عام 2009 حصل كروائى على جائزة «ميشيمايوكيو» الاثنين والعشرين عن عمله «عريس بحر مياه الصيف»، وترشح في عام 2007 لجائزة أكوتاجاواريونوسكيه المائة وسبع وثلاثين عن عمله «مغامرة الحياة العظيمة». وقد جذب نجاح مايدا في كافة المجالات، سواء المسرح أو الرواية أو التليفزيون أنظار الجميع. وفى عام 2013 قام بأول تجربة إخراج سينمائى له عن روايته «الإكستريم وكياكى» وتتلخص هذه المسرحية في وقوع حادثة غير مرئية وغير مؤكدة، وتستمر المحادثات بين الشخصيات بالمسرحية، فهناك ذلك الرجل الذي لا يرغب بالزواج من حبيبته السابقة، والتى تحمل منه طفلاً، وسيقوم بالزواج من أخرى، وذلك الرجل وزوجته المستقبلية أصدقاء لطلبة الفرقة الرابعة الذين يفكرون بما سيقدمونه في حفل زواجهما. ثم تتم الإشارة لأخبار حادثة المترو، كما أن شائعة الفيروس السرى. التي أطلقتها الطالبة التي تدرس الأساطير الحضرية أضفت جوا من الغموض على الأحداث، ثم تنهار الشخصيات صرعى واحدا تلو الآخر بعدما تصيبهم تشنجات غير معلومة أسبابها ويفنون جميعا فيما عدا شخصية واحدة وفى نهاية المسرحية تمتلئ خشبة المسرح بسبع عشرة جثة.
سعيد عبده
هذا غير مسرحية المذبح للمؤلف: تاكويا يوكوياما- ترجمة أ.د. عادل أمين صادق- ولد تاكويا في 21 يناير 1977، من مواليد مدينة أوساكا التي تقع بوسط منطقة كانساى، كاتب ومخرج ومدير فرقة «اياكو» المسرحية منذ عام 2012، حصل تاكويا يوكوياما على العديد من الجوائز عن أعماله الفنية، خاصة في مجال المسرح، منها: جائزة شباب المسرحيين من «جمعية كتاب المسرح اليابانى) الدورة 15 عن مسرحية Carcass، وجائزة «مدينة سينداى للدراما القصيرة» في دورتها الأولى عن العمل الفنى «هيتو نو كى مو شريانايديه»، وجائزة الشباب في «عيد الفنون لهيئة الثقافة اليابانية) الدورة 72 لمنطقة كانساى.
اشتهر يوكوياما بكتاباته للدراما المبنية على الحوار، حيث تتراكم فيه الطبقات شيئًا فشيئًا كما لو كان الحوار المتناهى في الدقة يصعد سلمًا حلزونيًا يقودك فجأةً إلى لحظة الصراع بين الشخصيات، ويمكن القول إن «النص المسرحى» عنده أساس العمل الدرامى، فإن أعمال يوكوياما الفنية كثيرًا ما يُطلب تكرار عرضها على خشبة المسرح، وذلك لما يتمتع به من وعى عند صناعة العمل الفنى بأنه وسيلة ترفيه يجب أن تحظى بتقدير الكبار.
في هذه المسرحية، يتحدث العميل الشاب إيماى الذي جاء لزيارة المذبح عن مقاومة الأبقار المرسلة للمذبح، مؤكدًا على أن المنتجين إنما يرسلون «حياة» وليس مجرد ماشية. في مقابل ذلك، يعارضه بشدة بيشكار المجزر ولا يطيق أن يُرى وكأنه يخطف تلك الأرواح، وتنعكس هذه المقابلة بجلاء على النص، فكما توجد طلبات على اللحم من المستهلكين توجد الأشغال المتعلقة بالجزارة، هؤلاء الناس الذين يعملون بالمذابح لا يرغبون في أن يحكى عن عملهم باستخدام كلمة «يقتلون»
وهناك أيضا مسرحية ليلة للمؤلفة: يوكو كوابارا- ترجمة أ.د. وليد فاروق إبراهيم- كانت يوكو كوابارا رئيسة فرقة «كاكوتا» المسرحية، منذ تأسيس الفرقة قامت بالكتابة والإخراج والتمثيل في جميع الأعمال التي قدمتها الفرقة، كما قامت بكتابة سيناريو برنامج «مذكرات تلميذ بالمرحلة الإعدادية» في محطة تليفزيونية تعليمية، في عام 2007 تم ترشيح العمل المسرحى «التل العذب» لنيل جائزة «كيشيدا كونيؤه» للأعمال المسرحية، وفازت بجائزة «تسورويا» للأعمال المسرحية في دورتها ال18 عن مسرحية «آثار أقدام» عام 2018 حصلت على «جائزة الكوميديا المأساوية» التي تمنحها مؤسسة «هاياكاو» للنشر في دورتها ال 5، وفى عام 2019 تم تحويل العمل المسرحى «هيتويو» (ليلة) إلى (فيلم سينمائى)، إخراج «كازويا شيرا إيشى».
غير مسرحية «ليلة» تبدأ أحداثها في ليلة باردة من ليالى مارس عام 1996، حيث تجلس أم أمام أبنائها الثلاثة وتعترف لهم بأنها قتلت أبيهم الذي عانت الأسرة من عنفه الشديد، ثم تدور الأحداث في فصول المسرحية، بعد أن قضت الأم عقوبتها وعادت إلى المنزل بعد مرور 15 عاما، كان أول عرض للمسرحية في أكتوبر عام 2011، في ليلة فارقة تبدلت فيها أقدار شخوص المسرحية بدرجة توحى بوجود ظلال كثيفة للكارثة الطبيعية التي ضربت اليابان من نفس العام، لكن المؤلفة لم تتطرق إلى الكارثة الطبيعية التي حدثت في الواقع بشكل مباشر، الحب والبغض، الجريمة والمغفرة، حمق الإنسان، اليأس والأمل وما إلى ذلك من موضوعات إنسانية تواجهها في هذا العمل.