بعد لقائه 6 زعماء.. بايدن يتعهد بأن يكون 2023 «عامًا ديموقراطيًا» في القارة السمراء

تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن يكون العام المقبل 2023 عامًا ديموقراطيًا في القارة السمراء، وذلك خلال لقاءه قادة بزعماء الدول الأفريقية التي ستجري انتخابات العام الجديد «للضغط من أجل تصويت حر»، بحسب منشور رسمي للبيت الأبيض.
جاء ذلك على هامش القمة الأمريكية التي استاضافت 49 زعيمًا إفريقيا، في واشنطن، ووفقًا للبيت الأأبيض، عقد بايدن وكبار مساعديه، عدة لقاءات ثنائية، بشكل منفصل مع مجموعة من 6 قادة كجزء من مساعيه نحو الديمقراطية.
ضمت المجموعة الرئيس النيجيري، اللواء محمد بخاري (متقاعد)، غير المؤهل للترشح لولاية ثالثة في فبراير لقيادة أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، والرئيس فيليكس تشيسكيدي من جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي تولى منصبه في عام 2019 في الدولة الشاسعة. أول انتقال سلمي للسلطة.
كما شارك في الغابون على بونجو أونديمبا، الذي تولى الرئاسة منذ عام 2009 بعد أن خلف والده الحاكم منذ فترة طويلة، وزعماء ليبيريا ومدغشقر وسيراليون، وفقًا للبيت الأبيض.
في سابقة هي الأولى في عهده، التقى الرئيس الأمريكى، جو بايدن، 49 زعيمًا إفريقيًا، بالبيت الأبيض، معلنًا مسودة اتفاق شراكة بمنطقة التجارة القارية الحرة بقيمة 3.4 تريليون دولار، بالتزامن مع إبرام صفقات ب15 مليار دولار في منتدى الأعمال الأمريكى الإفريقى، المنعقد على هامش القمة، وتخصيص البيت الأبيض 500 مليون دولار لخفض تكاليف النقل في ميناء جمهورية بنين، و350 مليون دولار أخرى لتعزيز الاقتصاد الرقمى في القارة السمراء.وفى الوقت الذي اعتبرت الصحف الأمريكية، الملفات التي طرحتها إدارة بايدن ليست كافية لاستمالة زعماء القارة السمراء، وتجديد مسار العلاقات معها، لا سيما في ظل تعميق النفوذ الصينى، وأكد «بايدن» اعتزام إدارته «تكفير خطايا» أسلافه تجاه القارة، وسلك «مسار جديد لتعميق العلاقات على أساس مبدأ الشراكة»، مشددًا على أن واشنطن معنية بمستقبل إفريقيا؛ لأن نجاحها، يعنى نجاح أمريكا والعالم.
وأعلن «بايدن»، الأربعاء الماضى، اتفاق واشنطن مع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعواصم القارة السمراء، وذلك خلال مأدبة عشاء شهدها البيت الأبيض، لتكريم 49 زعيمًا إفريقيًا وزوجاتهم، أدت خلالها المطربة الأمريكية ذات الأصول الإفريقية، جلايس نايت، فقرة غنائية للترحيب بضيوف الرئيس الأمريكى.
أشاربايدن إلى أن الاتفاق سيتيح للشركات الأمريكية الوصول إلى 1.3 مليار شخص وسوق في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بقيمة 3.4 تريليون دولار، عقب عقود تراجعت فيها إفريقيا من قائمة أولويات الولايات المتحدة، وأدرج الشركات التي عقدت صفقات خلال القمة، ضمن الاتفاق، بما في ذلك «جنرال إلكتريك»، متعددة الجنسيات المختصة في قطاعات الطيران، والرعاية الصحية، والطاقة، والطاقة المتجددة، وصناعة التكنولوجيا الرقمية، ورأس المال الاستثمارى والتمويل، وكذا شركة «سيسكو سيستمز إنك»، الدولية المختصة في مجال تقنية المعلومات والشبكات.