كشف سامح شكري وزير الخارجية عن أن مصر تحتضن حوالي 6 ملايين لاجىء في البلاد وتوافر لهم سبل العيش وتوفير الرعاية والدعم الكامل، مشددا على ضرورة دعم الشركاء الاوربيين والدوليين لدعم الجهود المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية. وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن مشاوراته مع وزير خارجية مقدونيا الشمالية بزيارة عثماني تطرقت لملف الهجرة غير الشرعية، موضحا انه أطلع الوزير المقدوني على الدور الكبير الذي تقوم به مصر لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتوفير فرص العمل للمواطنين المصريين لحمايتهم من المصير الخطير للهجرة غير الشرعية، مشيرا لالتزام مصر بالاطر القانونية التي تتناول قضية الهجرة غير الشرعية. ورحب وزير الخارجية سامح شكري، بوزير خارجية مقدونيا الشمالية بويار عثماني الذي يزور القاهرة، مؤكدا وجود رغبة سياسية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت العلاقات في شتى المجالات ورئاسة شمال مقدونيا مجموعة الشركاء المتوسطيين لمنظمة الامن والتعاون الأوربي. وقال الوزير سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية مقدونيا الشمالية «إنه تم الاتفاق على تفعيل التشاور السياسي بين البلدين ودفع العلاقات والارتقاء بها، موضحا أنه سيزور مقدونيا الشمالية العام المقبل لتبادل وجهات النظر والعمل على استكشاف مجالات التعاون بين البلدين. وأوضح وزير الخارجية إلى أنه تم التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الاوضاع في منطقة البلقان الغربي والشرق الاوسط والتحديات التي تواجهها، موضحا انه تم التباحث حول القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وقضايا الارهاب والجهود التي بذلتها مصر للسيطرة على الهجرة غير الشرعية. وأكد وزير الخارجية أن مصر مستمرة في كل جهودها لعلاقات مبنية على الاحترام المتبادل مع مقدونيا الشمالية. وأشار وزير الخارجية سامح شكري إلى أن منظمة التعاون والأمن التابعة للاتحاد الاوروبي لها دور كبير في تكثيف مجالات التعاون، لافتا إلى وجود رغبة لتعزيز التعاون بين مصر والمنظمة في عدة مجالات، موضحا أن مصر تتطلع لرئاسة مقدونيا الشمالية للمنظمة لتعزيز مجالات التعاون. ونوه وزير الخارجية إلى وجود لتعزيز مجالات التعاون بين مصر والمنظمة خلال الفترة المقبلة. وردا على سؤال حول القمة العربية الصينية الاولى في الرياض، أوضح وزير الخارجية سامح شكري أن مصر لديها رغبة في اقامة علاقات مشتركة من كافة الشركاء الدوليين، مشيدا بدور الصين والانجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية في ظل مكاناتها الكبيرة، وقال «لدينا رغبة في تحقيق علاقات متوازنة مع الشركاء الدوليين، لافتا إلى رغبة مصر والعرب في تعزيز الشراكات مع الصين في كافة المجالات لوجود ارتباط كبير أيضا بين الحضارتين المصرية والصينية، داعيا إلى ضرورة عدم النظر لهذه العلاقات أي نظرة أخرى لكنها تحرك لتعزيز التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولة الصين. من جانبه، أكد وزير خارجية مقدونيا الشمالية بويار عثماني، الأحد، أن مباحثاته مع الوزير سامح شكري تطرقت لسبل دعم العلاقات الثنائية والودية بين البلدين على أساس الاحترام والثقة، موضحا أنه تم التشاور حول بحث سبل أفضل لتحسين وتطوير العلاقات في الاطار التجاري والاقتصادي، مشيرا لوجود نوايا من بلاده لتكثيف الحوار السياسي مع الجانب المصري. وأشار وزير خارجية مقدونيا الشمالية إليأنه تم التشاور حول سبل تطوير مجالات الاتصالات وافاق كثيرة ومتعددة بين البلدين، مؤكدا أهمية توسيع التعاون الاقتصادي ومجالات التعاون. وقال «تطرقنا للقضايا في حوض المتوسط وخاصة الاتحاد من أجل المتوسط، مشددا على أن مصر شريك أساسي لبلاده وفي منظومة الامن والتعاون بالاتحاد الاوروبي. وحول الازمة الاوكرانية، أكد الوزير المقدوني أن منظمة التعاون والامن في الاتحاد الاوروبي لديها دور كبير في تفعيل التعاون بين البلدين. وزير خارجية مقدونيا الشمالية يؤكد رغبة بلاده في الانضمام للاتحاد الاوروبي وأوضح أن المنظمة الاوروبية لديها دور في وضع رؤية لمواجهة التحديات الأمنية، مشيرا إلى الحاجة للجلوس والتشاور حول الاليات في ظل التحديات التي نواجهها بالتشاور مع الشركاء المتوسطيين، لافتا أن بلاده ستتبادل الخبرات والتعاون مع عدد من الدول بينها مصر والاردن. وقال الوزير المقدوني «أن منطقة البلقان تحتاج للتواصل مع الاتحاد الاوروبي، مؤكدا أن بلاده لديها أواصر سياسية مع الاتحاد الاوربي ولدينا رغبة في الانضمام للاتحاد، مشيرا لوجود تحولات في الفترة الماضية في ظل التحديات التي نواجهها في رحلة الانضمام للاتحاد الاوروبي، لافتا أن المشروع الاوربي سوف يكتمل بانضمام دول البلقان. وأوضح وزير خارجية مقدونيا الشمالية أنه تم التباحث بشكل موسع حول الهجرة غير الشرعية، مؤكدا تقدير بلاده للدور المصري في مواجهة غير الشرعية. وقال» يجب دعم الجهود المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية وهو دور كبير تقوم به مصر، مشيرا لوجود أربعة ملايين شخص تجاوزوا الحدود المقدونية وبالتالي هذا دفعنا لوضع حد للأمر، موضحا أن بلاده من يناير الماضي وحتى الان منعت هجرة الملايين من اليونان إلى شمال مقدونيا.