دافعت الأم عن أولادها فأشعل الزوج النيران فيها

ترقد ربة منزل، تُدعى فاطمة عبدالشافى، 40 سنة، داخل قسم الحروق بمستشفى قصر العينى، بين الحياة والموت، بعد أن سكب زوجها عليها «البنزين» وأشعل النيران بجسدها دون رحمة أو شفقة.
الزوجة لم ترتكب ذنبًا سوى أنها دافعت عن أولادها من بطش الزوج، الذى اتهمهم بضياع «طبق به مواد مخدرة» اعتاد تعاطيها بالمنزل، رغم أنها حاولت مرارًا وتكرارًا إقناعه بعدم تعاطى المخدرات خوفًا على أبنائه، وهو الأمر الذى كان يُعرِّضها للضرب والإهانة المتواصلة.
تركت الزوجة منزل الزوجية للإقامة مع أسرتها، لكنها لم تستمر كثيرًا، وعادت إلى زوجها من أجل أطفالها الصغار، رغم رفض أسرتها هذا الأمر، حتى انتهى بها الحال داخل المستشفى تصارع الموت.. «المصرى اليوم» التقت بشقيقتها للتعرف على تفاصيل القصة.
قالت «عبير»، شقيقة المجنى عليها: «أختى تعيش فى مشكلات مستمرة مع زوجها، يعتدى عليها بالضرب والإهانة بسبب ودون سبب، لكنها كانت تتحمل كثيرًا من أجل أطفالها، وكان الجيران دائمًا يتدخلون لإنهاء تلك الخلافات بينهما، وقبل الواقعة بنحو شهرين انفصلت عن زوجها وتوجهت للإقامة مع والديها، لكنها لم تستطع البعد عن أولادها، كانت دايمًا تقول هستحمل علشان خاطر عيالى، وكانت نهاية إصرارها على حماية أطفالها شيئًا من الاثنين؛ فإمّا أن تعيش مشوّهة أو تفارق الحياة بسبب قيام زوجها بإشعال النار فيها».
وأضافت: «زوج شقيقتى كان يعتمد عليها بشكل كبير لأنه لا يعمل، وكان والدنا يرسل إليها مساعدات مالية بصفة مستمرة، لكنه كان يأخذها لشراء المخدرات، ويوم الواقعة اشترى بعض المواد المخدرة ووضعها فى طبق لتعاطيها، لكنه لم يجده، وبدأ فى ضرب أبنائه دون رحمة، ولما تدخلت زوجته أمسك بجركن بنزين وسكبه على جسدها وأشعل النيران بها، وفر هاربًا، وهى ترقد فى المستشفى بين الحياة والموت».
وتعود تفاصيل الحادث إلى تلقى قسم كرداسة بالجيزة بلاغًا من مستشفى قصر العينى، بوصول ربة منزل مصابة بحروق من الدرجة الثالثة، على يد زوجها، وبالانتقال وسؤال أهلية المصابة، أكدوا تعرضها للضرب على يد زوجها الذى أشعل بجسدها النيران نظرًا لدفاعها عن صغارها.
وأضافوا أن الزوج اتهم صغاره بإخفاء المخدرات عنه؛ فقرر تأديبهم وتعدى عليهم بالضرب المبرح، وعندما تدخلت المجنى عليها أشعل فيها النيران، وتم القبض على المتهم، وتحرير محضر بالواقعة، وباشرت الجهات المعنية التحقيقات.