بعد اتفاقه مع «شاس».. نتنياهو يقترب من تشكيل الحكومة الإسرائيلية ومخاوف من تعزيز نفوذ المتطرفين

يقترب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة تعزز نفوذ اليمين المتطرف بمنحه وزارات سيادية؛ إذ أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية، اليوم الخميس توصل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة إلى اتفاق مع حزب «شاس» اليميني.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، تم الليلة الماضية التوصل إلى اتفاق بين حزبي الليكود (يمين، برئاسة نتنياهو)، وحزب شاس، بموجبه سيتم إسناد وزارتي الداخلية والصحة إلى أريه درعي رئيس «شاس» خلال النصف الأول من ولاية الحكومة الجديدة، على أن يتولى وزارة المالية في النصف الثاني«.
وفي وقت سابق، توصل الليكود إلى اتفاق مع حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتشدد يقضي بتولي زعيمه بتسلئيل سموتريتش وزارة المالية لمدة عامين.
وتابعت هيئة البث أن الاتفاق «يقضي أيضا بتولي شاس حقيبتي الخدمات الدينية والرفاه والأمن الاجتماعي».
وسبق أن توصل حزب الليكود إلى اتفاقات ائتلافية مع أحزاب «الصهيونية الدينية» و«القوة اليهودية» و«نوعام»، في حين لا يزال يتفاوض مع حزب «يهودوت هتوراه» اليميني الديني، إذ تواجه المفاوضات معه صعوبات نظرا لوجود مسائل خلافية، حسب هيئة البث.
وتسود مخاوف إقليمية ودولية من حكومة بنيامين نتنياهو المرتقبة؛ إذ منح أعضاء اليمين المتطرف مناصب أمنية حساسة وفق اتفاقات ائتلافية تراعى وزنهم في الكنيست مؤخرًا، ووعد بتعيين زعيم حزب «الصهيونية المتدينة» بتسلئيل سموتريتش وزيرًا للأمن، وإيتمار بن غفير، وزيرًا للأمن القومى.
ويخشى مراقبون من تصاعد وتيرة العنف والانتهاكات ضد الفلسطينيين في الأراضى المحتلة، لاسيما في الضفة الغربية في ظل صعود اليمين المتطرف؛ فعقب يوم واحد من إعلان نتنياهو بن غفير وزيرًا للأمن القومى، أطلق جندى إسرائيلى عدة رصاصات تجاه الشاب الفلسطينى عمار حمدى مفلح (23 سنة)، عند مدخل بلدة حوارة جنوبى نابلس، ما أدى إلى استشهاده.
وسبق توصل الليكود إلى اتفاق مبدئي مع «يهودوت هتوراه» حول توزيع الحقائب الوزارية، لكن ما يزال يتعين الاتفاق بشأن تشريعات يطالب بها الحزب الديني.
ويحاول نتنياهو التوصل إلى تفاهمات مع قادة حزبه الليكود حول توزيع الحقائب الوزارية عليهم.
وقالت هيئة البث إن «الليكود يشهد نوعا من التوتر الداخلي بسبب خلافات حول توزيع المناصب الوزارية».
ومن أبرز الحقائب التي سيحصل عليها الليكود الدفاع والخارجية والعدل والبنى التحتية.
والاثنين المقبل سينعقد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي لانتخاب رئيس جديد له، وسط تقديرات بانتخاب القيادي في الليكود دافيد أمسالم لهذا المنصب.